العميد القشيبي يخرج عن صمته ويرد على الحوثي بكل شفافية
وصلت بعد عصر أمس إلى صنعاء لجنة الوساطة الرئاسية بقيادة اللواء الدكتور/ قائد العنسي ـ مدير دائرة شؤون الضباط بوزارة الدفاع ـ قادمة من محافظة عمران بعد أن طلبت اللجنة فرصة أربعة وعشرين ساعة للالتقاء برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لإطلاعه على كل ما لديها بعد أن تمكنت من إيقاف المواجهات التي دارت يوم أمس الأول في منطقة نقطة "ضبر الجنات" على المدخل الشمالي لمدينة عمران, بين مسلحي مليشيات الحوثي وأفراد النقطة من الجيش والأمن.
وأكدت مصادر خاصة لـ "أخبار اليوم" أن مليشيا الحوثي قدمت طلباتها للجنة الرئاسية بما فيها إقصاء محافظ المحافظة الشيخ/ محمد حسن دماج وقائد محور سفيان قائد اللواء 310 مدرع العميد الركن/ حميد بن حميد القشيبي, بالإضافة إلى مدير جهاز الأمن السياسي العميد/ أحمد أحمد رزق الهمداني ومدير عام أمن المحافظة العميد/ محمد صالح طريق وبقية القيادات الأمنية والعسكرية في عمران.
وأضافت المصادر إن مسلحي الحوثي يطلبون دخول المدينة لدفن قتلاهم الذين قتلوا يوم أمس الأول بعد اعتدائهم على نقطة "الضبر" في مدينة عمران ومن خلال مسيرة وبضمانة رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي..
وعلى صعيد متصل اعتبر مصدر قبلي بارز في مدينة عمران طلب الحوثيين دفن قتلاهم في المدينة مؤشرا على نواياهم في اجتياح المدينة وارتكاب الجرائم الدموية البشعة بحق سكانها وبحق رجال الجيش والأمن الذين يدافعون عنها.
ودعا المصدر القبلي رئيس الجمهورية ولجنة الوساطة الرئاسية إلى تفهم الموقف ولتفويت الفرصة على أرباب الفتنة والدم الذين يسعون إلى تحويل مدينة عمران إلى حمام دم وإلى الانتقام من المدينة وسكانها وحتى من قوات الأمن والجيش الذين يحمونها ويؤدون واجبهم الوطني.
وأضاف المصدر إن على الحوثيين أن يدفنوا قتلاهم في قراهم ومناطقهم الذي أتوا منها في صعدة وسفيان وحاشد وعيال سريح لأنهم ليسوا من أبناء عمران ولا من سكان عمران ولم يموتوا داخل عمران وإنما أرادوا اقتحام المدينة على أهلها وسقطوا قتلى بعد اعتداءاتهم المسلحة على رجال الجيش والأمن.
ونقل المصدر القبلي لـ "أخبار اليوم" كلاماً منسوباً لقائد محور سفيان ـ قائد اللواء 310 مدرع العميد / حميد القشيبي جاء رداً على المطالب الحوثية وقال المصدر إن القشيبي يؤكد أن عمران ستكون مقبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالنظام الجمهوري وقد حافظنا على المحافظة في اشد الأزمات، مستفيضا لن أسلمها اليوم حتى يعود مسلحو الحوثي إلى جحورهم في مران وتسلم هذه الجماعة كافة أسلحة الدولة المنهوبة المتوسطة والثقيلة وتشكل حزباً وتنخرط في العمل السياسي وترضخ لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تتمرد عليه ونحن هنا رجال قوات مسلحة, نتلقى أوامرنا من القائد الأعلى والدفاع ضمن مؤسسة, ولا نتلقاها من مليشيات خارجة على القانون ومتمردة على الإجماع الوطني.. كما نقل المصدر على لسان العميد القشيبي- في لقاء عام مع أبناء عمران ومشائخها بحضور قيادة المحافظة و تم قبل أيام-
إلى ذلك مصادر محلية في محافظة عمران أكدت لـ " أخبار اليوم " أن مليشيا جماعة الحوثي تواصل حشد مسلحيها من محافظة صعدة ومن مديريات محافظة عمران الشمالية من حرف سفيان وقفلة عذر وحوث ومناطق حاشد وكذا من مناطق برط بالجوف وأرحب وخولان بصنعاء وآنس محافظة ذمار، حيث يتم استقدامهم على مدار الساعة منذ مساء أمس الأول وحتى لحظة كتابة هذا الخبر إلى محافظة عمران.
وأفادت المصادر أن المسلحين يتوافدون إلى مدينة ريدة ومنطقة غولة عجيب الواقعتين إلى الشمال من مدينة عمران وعلى بعد 15 كيلو مترا منها كما أن المليشيات الحوثية قد قامت بنقل أسلحة ثقيلة من صعدة عبر سفيان وأرحب إلى ريدة من ضمنها دبابات ومدرعات كانت قد استولت عليها من معسكرات الجيش في السنوات الماضية.
وأضافت المصادر أن مسلحي الحوثي المتمركزين في ريدة يتم توزيعهم على مناطق أخرى تقع على بقية مداخل مدينة عمران من الاتجاهات الأربعة، لافتاً إلى أن مسلحين غادروا ريدة باتجاه منطقة المآخذ الواقعة على المدخل الغربي لعمران على طريق حجة، كما أن آخرين اتجهوا نحو مدينة ثلا الواقعة على المدخل الجنوبي لعمران على طريق عمران المحويت، فيما انتقلت مجموعات أخرى إلى قرى عمد والهجرة وقهال الواقعة إلى الشرق من عمران على طريق المدخل الشرقي وخط عمران ـ صنعاء من جهة و خط عمران ـ الجامعة الجديدة من جهة أخرى.
وأردفت المصادر أن مسلحي مليشيا الحوثي قد قاموا يوم أمس بنصب مخيمات لعناصرهم على المدخل الشمالي لمدينة عمران في منطقة " بير عايض " وعلى المدخل الغربي في فرع المآخذ وتبعد المخيمات عن نقاط الأمن مسافة تتراوح بين كيلو متر إلى كيلو ونصف في تحد لرجال الأمن وبحيث يتم محاصرة عاصمة المحافظة والتحكم في الطرقات المؤدية إليها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها