مصادر دبلوماسية : انزعاج أوروبي وسعودي من بقاء صالح في اليمن
كششف مصدر دبلوماسي يمني عن إنزعاج مسؤولين أوروبيين من بقاء الرئيس السابق علي عبد الله صالح في البلاد وعدم مغادرته لها..
ونقلت صحيفة " أخبار اليوم " اليمنية عن دبلوماسي يمني ـ لدى السفارة اليمنية في المملكة العربية السعودية ـ أن المسؤولين الأوروبيين ـ الذين تعتبر دولهم مشرفة وراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ـ أبلغوا السلطات اليمنية ممثلة ـ برئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني ـ انزعاجهم الشديد من عدم مغادرة صالح للبلاد وبحسب ما تم الترتيب له.. حيث يعتبر المسؤولون الأوروبون أن بقاء صالح في اليمن يعيق أي تقدم في العملية الانتقالية السياسية.
الدبلوماسي اليمني في السعودية ـ الذي فضل عدم كشف هويته كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام ـ أكد للصحيفة أن الديوان الملكي السعودي نقل لرئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة إنزعاج السلطات السعودية أيضاً من عدم مغادرة الرئيس السابق صالح لليمن وبقائه فيها.. مشيراً إلى أن سلطات المملكة العربية السعودية رفضت ـ خلال الفترة القريبة الماضية ـ طلبين لصالح تقدم بهما للمملكة.
وذكر الدبلوماسي اليمني أن صالح كان قد تقدم بطلب منحه تأشيرة زيارة لغرض تقديم واجب العزاء في وفاة الأمير ـ نايف بن عبدالعزيز، إلا أن السلطات السعودية رفضت هذا الطلب ورفضت استقباله.
وأفاد الدبلوماسي أن صالح تقدم أيضاً في شهر رمضان بطلب للسعودية بمنحه تأشيرة لغرض أداء العمرة إلا أن السعودية رفضت ذلك واعتذرت عن استقباله أيضاً..
وكشف الدبلوماسي أن انزعاج المسؤولين الأوروبيين من عدم مغادرة صالح للبلاد زاد بعد أن استكملت سفارة الولايات المتحدة بصنعاء إجراءات منحه الفيزا وسّلمت لصالح جميع الجوازات بعد منحه فيزا العلاج، إلا أن صالح رفض مغادرة البلاد خوفاً من انعقاد المؤتمر العام الثامن لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه ، والذي سيتم فيه انتخاب لقيادة المؤتمر من شأنها الإطاحة بصالح من رئاسة الحزب واختيار بديلا عنه في رئاسة المؤتمر الشعبي العام..
واعتبر الدبلوماسيون الأوروبيون عرقلة صالح لإحداث إصلاحات في هيكلة حزب المؤتمر وعدم إجراء أي تغييرات فيه، يعيق العملية السياسية ويعمل على تقويض جهود رعاة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والمجتمع الدولي في إنجاح عملية الحوار الوطني المرتقب، وجهودهم في إقناع أطراف أخرى للمشاركة في الحوار..
وكشف الدبلوماسي اليمني للصحيفة عن توجه قوي لدى جميع الأطراف الراعية للعملية الانتقالية والتسوية السياسية في اليمن، أن يتم تدارس الاجراءات التي يجب على المجتمع الدولي اتخاذها حيال ما وصفه الدبلوماسي بالتوقف الكلي للعملية السياسية، مشيرة إلى أن هذا التدارس سيتم فور وصول السيد/ جمال بن عمر ـ مستشار الأمين العام للأمم المتحدة .