مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية يحذر من اتساع الفجوة الغذائية وتراجع الاكتفاء الذاتي الغذائي
حذر مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية من اتساع الفجوة الغذائية التي يعاني منها مجتمعنا اليمني، وخصوصا الفجوة الغذائية في مجال الحبوب الذي تتسع فيه الفجوة الغذائية من سنة بعد أخرى، حيث وصلت مع نهاية عام 2013 الى 85%، وتراجع حجم الاكتفاء الذاتي الغذائي الى 15%، وهو تراجع مخيف بالقياس إلى الأعوام السابقة الذي كانت الفجوة الغذائية تسجل نسب متباينة جاءت 84 % عام 2009 م لتتناقص عام 2010 واقفة عند 77%، لم تلبث أن تفاقمت من جديد عام 2011م حيث بلغت نسبة الفجوة الغذائية 81%، ومع نهاية العام 2012 كانت الفجوة الغذائية قد وصلت إلى 85% ما يعني أن الاكتفاء الذاتي الغذائي يساوي 15 %. والى جانب الفجوة الغذائية في الحبوب يحتل تأتي الفجوة الغذائية للسكر المكرر في اليمن، و تمثل إشكالية كبيرة لا تقل خطورتها عن إشكالية الفجوة الغذائية للحبوب فقد وصلت درجة زراعة وإنتاج السكر (0) وبالتالي فليس ثمة اكتفاء ذاتي، وإنما فجوة غذائية بنسبة (100%)لجميع السنوات من عام 2009م، وحتى نهاية العام 2013م، وهذه المؤشرات تعكس التباين الكبير بين واقع الاكتفاء الذاتي وواقع الفجوة الغذائية المتسعة بين الإنتاج المحلي للحبوب واستهلاكها. وتذكر تقارير البنك الدولي ان نسبة الفقر في اليمن هي الاعلى في الشرق الاوسط، وان نسبة من يعيشون على اقل من 1,25 دولار للفرد في اليوم آخذة بالزيادة عام 1998 من نحو 13% الى 17% عام 2010 ، وتشير التقديرات الى تفاقم حدة الفقر عقب عام 2011 نتيجة لسوء ادارة الاقتصاد ، وضعف الوحدة السياسية ، وتهجير الناس نتيجة الاقتتال الداخلي، وتكشف تقديرات الامم المتحدة ان نصف سكان اليمن يحتاجون الى مساعدات انسانية. ويعزى السبب في ذلك الى ذات أسباب (استمرار الفجوة الغذائية من القمح في اليمن ترجع للعديد من الأسباب اهمها : - الانخفاض المستمر في المساحات المزروعة وكميات الإنتاج من القمح والحبوب. - إن الانتاج المحلي من القمح يغطي فقط عشر الطلب المحلي أو الاحتياجات السكانية من القمح والدقيق. - ندرة المياه واعتماد زراعة القمح والحبوب بصفة عامة باليمن على مياه الأمطار التي تتصف بالندرة والتباين في كميات الأمطار المتساقطة من عام لآخر. - تواضع إنتاجية وحدة المساحة المزروعة من الحبوب حيث بلغ متوسط إنتاجية الهكتار من الحبوب على أكثر تقدير طن واحد - ارتفاع سعر القمح المحلي مقارنة بالقمح والدقيق المستوردين ونتج عن ذلك عزوف المزارعين عن انتاج الحبوب بصفه عامة - ازدياد الهجرة الداخلية من الريف إلى المدينة الأمر الذي أدى إلى تبوير المزيد من الأراضي الزراعية - العادات والتقاليد الغذائية والمتمثلة في تخزين كميات كبيرة من الحبوب في البراميل عوضاً عن المدافن سابقاً وذلك لضمان توفر كميات القمح والدقيق للأسر على مدار العام - النمط الاستهلاكي للقمح والدقيق حيث تستهلكه جميع شرائح المجتمع اليمني بمختلف أطيافه ومكوناته في وجبات غذائية متكررة ومتعددة ومتنوعة في الريف والحضر بل وأكثر من ذلك أصبح يحل محل الحبوب الأخرى - تفتت الحيازات الزراعية، ووعورة الطرقات مما يصعب استخدام الميكنة الزراعية الحديثة او اتباع اساليب الري الحديثة في معظم الاراضي اليمنية - التزايد المستمر في عدد السكان نتيجة لارتفاع معدل النمو السكاني الذي بلغ أكثر من 3.5٪ ومن كل ما سبق لا يخفي مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية قلقه البالغ لخطورة التهديدات التي تمس معيشة المواطن اليمني وبأمنه الغذائي وخصوصاً مجال الحبوب. صادر عن مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية- صنعاء مارس 2014م,
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها