هادي ينفي التمديد لولايته أو إجراء تعديل حكومي
نفى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأنباء التي تحدثت عن إجراء تعديل في حكومة الوفاق الوطني، أو التمديد لولايته المحددة بسنتين وفقاً لاتفاق نقل السلطة.
وقال إن تلك «الأخبار المفبركة تهدف إلى ايجاد بلبلة»، وأضاف «الفترة محددة وواضحة وهي ما تضمنتها المبادرة الخليجية ولا داعي للاستنتاجات المغلوطة».
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها خلال ترأسه اليوم الأحد اجتماعاً استثنائياً لحكومة الوفاق الوطني اليوم الأحد في دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء، لمناقشة أداء الحكومة خلال الفترة الماضية وطبيعة المهام الماثلة في المرحلة الثانية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فقد قال هادي في مستهل كلمته «عيد سعيد وكل عام وانتم بخير جميعا وأقدم الشكر والتقدير لحكومة الوفاق الوطني التي جاءت في ظرف صعب ومعقد جدا جدا وكنت قد أشرت لكم منذ البداية أنكم ستذهبون إلى أماكن مستأجره حيث كانت الأماكن والمقرات الحكومية قد دمر معظمها جراء الحرب الدائرة بين مختلف الأطراف».
وأضاف «ها انتم اليوم قد تجاوزتم اعقد مرحلة في تاريخ اليمن المعاصر وتخطيتم أصعب المراحل وأمامنا جميعا اليوم مهمة وطنية كبيره يجب أن نبذل أقصى الجهود جميعا من اجل تهيئة الاجواء والمناخات لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل ولهذا الشأن الكبير نود أن تنتهي كل العقد والرواسب من اجل أن تدور العجلة إلى الامام عجلة التغيير مضت بقوة صوب المستقبل المنشود ولن تعود إلى الوراء».
وتابع هادي أن من يحلم بعودة عجلة التغيير إلى الوراء «إنما هو واهم ولا يعي حقائق التاريخ، فالتغيير في اليمن عميق وفقا للتسوية السياسية التاريخية المرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051». حسب الوكالة الحكومية.
وأشار الرئيس هادي إلى «المراحل التي تلت نشوب الازمة مطلع عام 2011 حيث كانت العاصمة مقسمة والكهرباء متقطعة والمستشفيات لا تعمل والوضع معقد وصعب على الكبير والصغير والناس تموت بأمراضها وفي بيوتها دون أن تلقى أي عناية طبية وتجاوزنا هذه الظروف واجتزنا المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية بنجاح باهر».
وقال «تتذكرون جميعا كيف خرجت الملايين من اجل الانتخابات الرئاسية المبكرة وبذلك الزخم غير المسبوق ذلك هو من اجل الخروج من الازمة والأمل بالغد المأمول وتجاوز الظروف الصعبة والأزمة الطاحنة حيث كان الشعب اليمني كله أمام مفترق طرق إما اختيار طريق السلام والوئام والسير نحو الانتخابات المبكرة أو حرب أهلية لا تبقي ولا تذر».
وأشار إلى اجراءات الامم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي بفتح مكتبين لهما في صنعاء بهدف مراقبة سير اداء التسوية حتى الوصول إلى يوم 21 فبراير 2014.
كما قال هادي إن «من يريد أن يعرقل سير المبادرة الخليجية عليه أن يكف عن هذا وعلى كل الأطراف السياسية أن تعي انه لا رجعة عن المضي وبعزم اكبر نحو ترجمة المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية على ارض الواقع».
ومضى الرئيس هادي قائلا «سيتم مناقشة قانون الانتخابات الجديد وإصلاح السجل الانتخابي بعد تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والتعاون قائم على مختلف المستويات، وعجلة التغيير تمضي إلى الامام بسرعة اكبر».
ونبه الرئيس هادي إلى أن أسلوب الحوار الوطني جديد ومهم ويتضمن كل الملفات والقضايا العالقة وذلك من اجل الوصول الى اسلوب منظومة الحكم الجديد الذي سيقوم على اسس الحكم الرشيد حيث لا يكون هناك فئة أو جماعة مظلومة أو ظالمة ولا مكان للإجحاف في حق احد لان ذلك سيرسم معالم طريق اليمن الجديد.
وتطرق إلى الصراعات التي شهدتها اليمن خلال العقود الماضية، وتابع بالقول «نريد أن نقول صراحة كفى، الحرب الباردة انتهت واليوم المجتمع الدولي معنا ويكفي صراعات ونعمل جميعا من اجل إصلاح منظومة الحكم على أساس الحكم الرشيد المواكب لكل متطلبات القرن الواحد والعشرين».
وخاطب الرئيس أعضاء الحكومة قائلا «تتحملون المسئولية أمام شعبكم ومجتمعكم وأمام محيطكم والعالم، انتم حكومة وفاق وطني ولديكم الصلاحيات كاملة يجب أن تعملوا كفريق واحد من اجل الوطن الارض والانسان وميدان العمل اليوم أحسن من ذي قبل والاصلاحات قد بدأت في مختلف المجالات وعليكم الثقة بأنفسكم حتى نوصل اليمن إلى 21 فبراير 2014 للانتخابات المقبلة».
وفي ختام كلمته، أكد الرئيس عبدربه منصور هادي ان القرارات التي يتم اتخاذها تتم وفقا لما تحدده بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وشروط نجاحها وليس هناك مكان للإيحاءات او التاثيرات ايا كان شكلها ومصدرها.
بعد ذلك تحدث رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه قائلاً «كان الناس في الماضي القريب خلال الازمة لا يستطيعون المرور في الشارع وكان الظلام الدامس يجوب البلد والأمور كلها متأزمة والسوق السوداء للمشتقات النفطية بلغت مبلغا لا يمكن إلا أن يكون مجحفا واليوم الأمور تمضي بصورة أفضل وكثير من الأشياء عادت إلى ما كانت عليه صحيح هناك بعض النواقص ولكن الأمن والاستقرار قائم وموجود ومترسخ والأمن والأمان موجود».
وسجل رئيس الوزراء الشكر والتقدير للرئيس هادي لمباركته جهود الحكومة، وأكد أن الجميع مستعدون لتنفيذ كل توجيهاته، وقال «إن موقفنا موقف واحد وهو الالتفاف حول فخامة الأخ الرئيس دون أدنى تردد وموقفنا واحد وكفى الشعب اليمني ما عاناه وعلينا جميعا تغليب مصلحة الوطن العليا وعجلة التاريخ تمضي إلى الأمام وستمضي كذلك ولن نتوانى عن تنفيذ توجيهات فخامة الاخ الرئيس دائما».
وأضاف «على الجميع استيعاب بنود ومفاهيم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لنمضي وفقا لتلك المعطيات».