منتخب الجنوب الوطني ..تشكيله منقسمه وعناصر تفتقر للإنسجام
يعيش منتخبنا الوطني الجنوبي حالة من عدم الإستقرارفي ظل توقفه عن المشاركة الرسمية في أي بطولة (سياسية) على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي ،
مفضلا الإستمرار في التحضير البطيئ لأي استحقاقات قادمة في حال تم رفع الحضر عن مشاركته بشكل رسمي ..على الرغم من محاولة عناصر مهمة من لاعبي المنتخب عقد مؤتمرا صحفيا خلال الأيام الماضية في العاصمة اللبنانية بيروت دون إيضاح أي تفاصيل جديدة فيما يخص المنتخب الوطني هذا ولم تستقر صفوف المنتخب الوطني الجنوبي على تشكيلة مناسبة رغم أن المنتخب يعج بالأسماء الرنانة المتسلحة بالخبرة الكافية التي تمكنها من ترجيح كفة الفريق لتحقيق الإنتصارات التي تسعد جماهيره العريضة من المهرة إلى باب المندب.,!
وبالنظر إلى الأسماء المتواجدة حاليا نجد ان المنتخب الجنوبي عتمد في الخط الأمامي على فاعلية الثنائي الأبرز على سالم البيض وحيدر العطاس فلاأثنان يختلف كل منهما عن الآخر في طريقة وأسلول االلعب ، كما أن المهارة المطلوبة تتفاوت درجاتهم فيما بينهم .
فلأول (علي البض ) يعتمد على أسلوب الإندفاع المباشر لتحقيق الهدف في ضل عدم إنضباط بعض المساندين له في عملية التحضير لبناء الهجمة ويعيبها التسرع في بعض الأحيان ،وهو بهذه الطريقة يحظى بمساندة معظم الجماهير المتعطشة لتحقيق الإنتصار رغم أن بعض المحللين يرون أن أسلوب اللعب الهجومي المباشر قد يؤثر على الخطوط الخلفية للفريق حيث يرون أنه من الظروري الإنتباه والحذر الدفاعي من أي هجمات مرتدة قد يقودها الخصم وتقصم في النهاية ظهر المنتخب وتنهي أحلام جماهيرة العريضة .
أما رأس الحربة الثاني في الخط الأمامي للمنتخب الوطني (حيدر العطاس ) فأسلوبه يختلف عن طريقة لعب زميله البيض ،حيث يعتمد العطاس على تكتيك خاص في بناء هجماته ومايعيب أسلوبه هو التحضير البطيئ جدا للهجوم،يساعده في ذلك لاعب خط المنتصف علي ناصر الذي دائما مايقوم بالتحضير للهجوم من منتصف الملعب والتمرير بشكل دقيق ناحية حيدر العطاس والثنائي ناصر والعطاس تسود بينهما روح الإنسجام والتجانس حيث يرون أن عملية إلى الهدف يجب أن تكون بطلعات هجومية تدريجية غير آبهين بسرعة بديهية الخصم واعتماده الضغط المباشر من كل الإتجاهات،ودون أن يفكروا بخطط لعب تعزز تعزز من رفع وتيرة المستوى الجماعي للمنتخب، كما أنهم لم يبذلوا جهدا هجوميا بقدر انتظارهم لأي هفوات أو كرات طائشة من دفاع الخصم فقط هو أمرا قد يستبعد حدوثه...!!
وفي المنتصف أيضا يبرز لاعب الإرتكاز المحوري للمنتخب القائد (حسن باعوم) الذي يحظى باحترام عناصر الفريق والجماهير بشكل عام ،وباعوم باعتباره ضابط إيقاع المنتصف للمنتصف فهو يحاول جاهدا تنظيم صفوف الفريق من خلال إجادة صناعة الهجمات المتقنة نحو مرمى الخصم،وفي وقت سابق كانت تمراراته تميل نحو المهاجم علي البيض،لكنه في الآونة الأخيرة حاول تغيير نمط وطريقة لعبه من خلال تكفله بعملية التقدم إلى الأمام عن طريق التسديد المباشر على المرمى وهو ما أزعج مؤخرا بعض المتابعين الذين يعتبرون ذلك نوعا من التخلي عن اللعب الجماعي ، ورغم تعرضه بشكل متواصل إلا أن باعوم يعد عنصرا أساسيا وهاما في صفوف المنتخب ولا يمكن الإستغناء عن خدماته...!!
وفي خانة الجناح الأيسر يحضر (عبدالرحمن الجفري ) الذي يجيد في بعض الأوقات تقديم فواصل من المهارات والحركات الفنية في محاولة منه لنيل رضاالجماهيررغم أن بعض تلك الجماهير تسخط من أسلوب لعبه حيث تتهمه بالأنانية ومحاولة اللعب الفردي متجاهلا بذلك الأداء الجماعي للمنتخب..!!
وعلى جهة اليمين يتواجد (حزب تاج) الذي هو الآخر ينتهج أسلوب لعب بدائي لايتناسب ومضمون لعبة كرة القدم الحديثة ، ويبدو أنه لم يستوعب بعد قوانين الكرة الشاملة وأن العالم يلعب اليوم في القرن الواحد والعشرين حيث قوانين حيث قوانين كثيرة طرأت على اللعبة لعل أهمها اعتماد حالة التسللوإضافة (الشوطين الإضافيين) اللذان يحتاجان إلى لياقة عالية تمكن اللاعبين من مواصلة الأداء التصاعدي على ذات النفس حتى النهاية...!!
وبالنظر إلى الخط الدفاعي الخلفي للمنتخب فالملحظ انه خط غير منتظم ويتسم اداء عناصره بالتخبط والتيهان والعشوائية ، وقد فشلوا كثيرا في تنظيم وترتيب هذا الخط الدفاعي (الداخلي ) ولعل قلة الخبرة هي السبب المباشر في تراجع مستوى عناصره بالتخبط والتهان والعشوائية ، وقد فشلوا كثيرافي تنظيم وترتيب هذا الخط الدفاعي الداخلي ولعل قلة الخبرة هي السبب المباشر في تراجع مستوى عناصره ، ولهذا فالمنتخب يعاني من هذا المركز الهام ولم يجدد التشكيل الأنسب حتى الآن لقيادته، حيث تم تجريب الكثير من الأسماء واستبعاد بعضهم دون فائده.
ويشغل هذا الخط الدفاعي حاليا كلا من الخبجي والشنفرى وبامعلم والنوبه وصالح يحي وحقيص وشلال والغريب وقاسم عسكر وغيرهم كثير ، فيما تم استبعاد قببعض الأسماء في اوقات سابقة كالناخبي والفضلي وغيرهم..!!
وفي أوقات متفاوتة حاولت بعض الأسماء التي تكتسب شعبيتها من تعزيز الخط الدفاعي بالعودة على الداخل ومنها الثلاثي محمد علي أحمد وأحمد الحسني ولطفي شطارة ولكنهم سرعان ماتواروا واختفوا بعد أن عابهم الانسجام والألفة مع بقية أعضاء الفريق إلى جانب تأثرهم بأجواء المدرجات المشتعلة والصاخبة مما استدعى مغادرتهم على وجه السرعة ...!
ولعل الأمر يغطي حالة التراوح في الخط الدفاعي هو وجود حامي عرين متميز وحارس أمين يحمي مرمى المنتخب ويتمثل بجماهير الشعب المنتفضة في مختلف الساحات...!
ورغم وجود كل تلك الأسماء سالفة الذكر إلا أن رفضهم المشاركة في بطولة(الحوار اليمني) التي انتهت منافساتها مؤخرا سمح لمنظمي تلك البطولة الزج باسم المنتخب للمشاركة بعناصر مجهولة تم استقطابهم من الأحياء الشعبية لتمثيل الجنوب
حيث نجحوا في تشكيل فريق فاقد للأهلية وغير معتمد رسميا من قبل نادي الجنوب ممثلا بمكاوي وباراس وغالب مطلق والقنع ومن على شاكلتهم ،وقد تعرضوا لهزيمة ساحقة ولم يستطيعوا حفظ ماء الوجه بعدأن خرجوا من المولد بلاحمص وعادوا أدراجهم بخفي حنين ، على الرغم من اعتماد (الفيفا) لنتيجة مشاركتهم وما خرجوا به من حصيلة صفرية وتدوين ذلك في سجل الكشوفات الرسمية...!!
وفي ظل كل تلك المعطيات فأن المنتخب يحتاج إلى غربلة شاملة لعناصرة من أجل إيجاد حالة من الإنضباط التكتيكي التي يسودها حالة من التفاهم والتقارب في أفكار وطرق لعب العناصر الجنوبية كما أنه من الضرورة تعزيز ورفد التشكيلة الحالية بعناصر (شابه) تمتلك الحماس والرغبة وقادرة على تحمل مزيدا من النتائج السلبية التي تحصدها تلك العناصر المتقوقعة ي ذات الترتيب دون أي تقدم يذكر..فهل سيتم ذلك في أسرع وقت أم أن التيهان والتشتت الحاصل سيستمر إلى ماشاء الله...!!
من كواليس المنتخب...!!
- بعض اللاعبين يعانون من (الشد العضلي)نتيجة عدم مممارسة التدرريبات اللازمة وفي حال استمرارهم على هذا الحال قد تتفاقم الإصابة ورباط وربما يتعرضون لإصابة (الرباط الصليبي).
- هناك عناصر بالمنتخب تفتقر للجاهزية التامة التي تؤهلهم لخوض غمار المنافسات ذات النفس الطويل وهم بحاجة لمدرب لياقة بدنية متخصص.
- المنتخب يعيش أزمة عدم الثقة بين عناصره وهناك خلافات مستمرة حول الأحق بشارة الكابتن.
- عناصر المنتخب المتواجده خارج البلاد تعسكر منذ فتره في معسكرات مختلفة من بيروت إلى القاهرة والسعودية ولندن دون أن يلتم شملها في معسكر واحد من أجل خلق حالة من الإنسجام وروح الألفة بين تلك العناصر المتنافرة إلى جانب تسهيل اختيار التشكيلة المناسبة...!
- جماهير الجنوب تعبر بشكل متواصل عن استيائها من العشوائية التي تكتنف استعدادات المنتخب وتطالب اللاعبين بسرعة حل الإشكاليات أو اعتزال اللعب وترك الفرصة للوجوه الشابه الصاعدة التي تمتلك الرغبة في تقديم الجديد والمفيد.
المادة تعبير ساخر عن حالة الشتات في الصف القيادي الجنوبي
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها