عبدالملك الحوثي يتحدى القرارات الدولية والرئاسية ويؤكد عدم تسليمه للسلاح وإستمراره في القتل ونشر الفوضى
أعلن زعيم جماعة الحوثيين المسلحة أمس الأحد رفض جماعته المطالب المتزايدة بنزع ترسانة السلاح التي تستولي عليها تنفيذاً لمقرارات مؤتمر الحوار الوطني بنزع سلاح الجماعات المسلحة.
وقال عبد الملك الحوثي في كلمة بثها تلفزيون «المسيرة» التابع له بمناسبة اربعينية اغتيال الدكتور شرف الدين « نسمع الآن كثير من الكلام يدور عن نزع السلاح.. عن مسائل أخرى .. يجب تحقيق المصالحة أولاً التي ستهيئ لأن يكون هناك مسار صحيح في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني "، متجاهلاً ما توافق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه جماعته الى النهاية والذي يعتبر أكبر عملية مصالحة في تأريخ اليمن.
وقال زعيم جماعة الحوثيين المسلحة إن الولايات المتحدة الأمريكية طامعة في اليمن، طامعة في باب المندب وطامعة في قاعدة العند الجوية التي تدرك أمريكا أهميتها العسكرية، مؤكداً «سنستمر في تحركنا المشروع ضد الهيمنة الاجنبية على شعبنا وأمتنا ، وسيبقى صوتنا عالياً ومسموعاً ، ومزعجاً أحياناً».
وأضاف «لن ترهبنا أي قرارات ولا أي جلبة ولا أي ضوضاء إعلامية يحاولون بها إسكات كل صوت يناهض الهيمنة الأجنبية على البلد». في إشارة إلى قرارات مجلس الأمن الأخيرة.
وفي أول رد على قرار وزراة الداخلية السعودية بتصنيف جماعته في اليمن كجماعة إرهابية قال السيد عبدالملك الحوثي «من المفروض على السعودية إعادة النظر في هذا القرار الذي أصدرته وزارة الداخلية السعودية. ولو فيما بعد إذا كانت محرجة الآن، يفترض أن يعيدوا النظر».
وأضاف كان المفروض أن يكون هكذا موقف وأكثر منه، تجاه الكيان الصهيوني، ويصنف بأنه كيان مجرم معتدي يمثل خطراً على المنطقة كاملة.. كان يفترض أن يكون هذا موقف جميع الدول العربية وليس السعودية فقط.
وأعلن زعيم الحركة الحوثية عن رفضه لمخرجات لجنة الأقاليم التي أقرت خيار إعادة توزيع اليمن إلى ستة أقاليم، وقال بأن خيار الستة أقاليم تم فرضه بطريقة متسرعة ومشبوهة وبلا توافق.
وفي ختام خطابه قال عبد الملك الحوثي إن جماعته تمد يد السلام والإخاء لمن يريد أن ينتهج التفاهم وأن من يعض يد السلام والإخاء سيجدها قوية باذن الله وستتألم اسنانه ، ومن يريد ان يقتلنا في الطرقات وفي كل مكان سنواجه بيد من حديد ، ولن نبالي بالضجيج الإعلامي ".
وكان مسلحون تباعون لحركة الحوثي قد أقدموا صباح أمس الأحد على تفجير مدرسة «طارق بن زياد» الحكومية في قرية الصرم بمديرية ثلاء التابعة لمحافظة عمران يوم الأحد بعد سيطرتهم على القرية، كما فجروا منزل الشيخ «قناف القحيط» في مديرية همدان.
وتمتلك جماعة الحوثيين أسلحة مختلفة منها عشرات الدبابات والمدرعات والمدافع والصواريخ استولت على بعضها خلال حروب سابقة مع القوات الحكوميه وزودت بالبعض الآخر من قبل جهات خارجية وأخرى داخلية أطاح بها الشعب في ثورته السلمية في 2011م .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها