الملف السوري يهيمن على اجتماع وزراء الخارجية العرب
هيمن الملف السوري على كلمات المتدخلين في اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس، ممّا يعكس حالة من عدم الرضا عما يجري في الملف السوري.
فقد أشار سعود الفيصل إلى أن كل أرجاء سوريا تتحول تدريجيا إلى ساحة مفتوحة تمارس فيها كل صنوف القتل على يد نظام الأسد.
وأضاف أن أطرافا خارجية تساعد الأسد في ذلك ممثلة في روسيا التي تدعمه بالسلاح وحزب الله وقوات تابعة للحرس الثوري الإيراني علاوة على جماعات إرهابية مسلحة كجماعة داعش وجبهة النصرة.
وأكد الفيصل أن إمكانية الخروج من المأزق السوري تظل مرهونة في إحداث تغيير في ميزان القوة على الأرض وتوفير كل دعم للائتلاف السوري باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري.
من جهته، قال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إن التفاوض بشأن تشكيل حكومة انتقالية تهدف إلى إنهاء الصراع في سوريا يواجه عقبات وندد بموقف مجلس الأمن الدولي من الأزمة.
وأكد العربي “بكل أسف فإن فشل جولتي المفاوضات بين الحكومة (السورية) والمعارضة في جنيف يستدعي منا جميعا إعادة تقييم الموقف لأنه يبدو أن فكرة التفاوض حول تشكيل هيئة حكم انتقالي له صلاحيات تنفيذية كاملة تعترضها الآن العديد من العقبات”.
إلى ذلك، طالب رئيس الائتلاف الوطني المعارض، أحمد الجربا، بوضع “حزب الله” و”داعش” وما شاكلها على لائحة الإرهاب العربية.
وخاطب الوزراء العرب بقوله: “إننا نتوجه إليكم اليوم لنجدد دعوتنا إلى ضرورة وضع هذه المنظمات، ومعها حزب الله بكل فروعه، والمنظمات العراقية الفاشية مثل "أبو الفضل العباس"، وتنظيم (داعش)، وما شاكلها، على لائحة الإرهاب العربية".
وذكر الجربا، أنه “لم تعد هناك، بعد انتكاسة جنيف 2، أية مساحة للغة الدبلوماسية أو الحلول السلمية، ولن تقوم للعمل العربي المشترك قائمة في ظل وجود نظام (بشار) الأسد”.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها