فضيحة هيئة المواصفات في إتلاف مساعدات غذائية لليمن

نقل يمن برس عن مصادر وصفها بالمطلعة أن شحنة الأرز التي تم إتلافها في ميناء الحديدة بحجة أنها شحنة غير صالحة للإستهلاك الأدمي تعتبر فضيحة مدوية لهيئة المواصفات والمقاييس ومديرها العام نجل رئيس مجلس الشورى وليد عبدالرحمن عثمان.

 

وكشفت المصادر أن شحنة الأرز كانت عبارة عن شحنة مقدرة بـ 100 طن من الأرز كمساعدات مقدمة لليمن من أحدى المنظمات الإغاثية، كان من المتوقع أن تستفيد منها حوالي 2000 أسرة يمنية فقيرة.

 

وبحسب المصادر فأن الشحنة تم معاينتها بعد وصولها في تاريخ 30 سبتمبر الماضي أي قبل أكثر من 5 أشهر، وبحسب نتائج الفحوصات المخبرية فأن الشحنة كانت صالحة للإستهلاك الأدمى ومطابقة للشروط والمواصفات المعتمدة لكن الهيئة ماطلت مجدداً في الإفراج عن الشحنة وقامت بعرقلة دخلوها إلى اليمن بحجة أنها غير مطابقة للمواصفات والمقاييس.

 

وأستمرت هيئة المواصفات في منع دخول الأرز إلى البلاد لمدة أكثر من 5 أشهر وتُركت خلال تلك المدة في الميناء عمداً حتى فسٌد الأرز بسبب الحرارة المرتفعة والتأخير المتعمد لفترة طويلة، وبعد ذلك قامت الهيئة بإتلاف الشحنة بعد ان تأكدت من تعفنها بشكل كامل، قبل أن تعلن للرأي العام أنها حققت إنجازاً بإتلاف الأرز.

 

وتغافل الإعلام اليمني صفقة فساد سابقة قامت في وقت سابق بإدخال شحنة أرز فاسدة تفوح منها الروائح الكريهة تابعة لأحد التجار النافذين مما دفع بالجمارك إلى رفضها ومنع دخولها.

 

وتأتي هذه الخطوة من هيئة المواصفات والمقاييس بسبب إستلامها رشاوي كبيرة من تجار أرز يخشون كساد بضاعتهم بفعل المساعدات المقدمة لليمن.