الخليج الاماراتية: قطر تفشل بإقناع البيض بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني
يعقد تيار الانفصال في الحراك الجنوبي اليمني مؤتمراً مطلع الشهر المقبل، في وقت فشلت وساطة قطرية لإقناع نائب الرئيس السابق علي سالم البيض بالمشاركة في مؤتمر الحوار اليمني في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وقبلت الرئاسة اليمنية اقتراحاً سعودياً باستضافة فعاليات هذا المؤتمر .
ودعا القيادي في الحراك اليمني الجنوبي أحمد عبدالله الحسني إلى ضرورة استقلالية الحوار والقرار الجنوبي بعيداً عن أي تدخل يمني أو إقليمي أو دولي، واعتماد الشفافية والوضوح في كل ما يطرح ويناقش وبشكل علني في المؤتمر، المفترض أن يضم قيادات ونشطاء التيار المنادي بانفصال الجنوب عن دولة الوحدة، المقرر عقده في مطلع سبتمبر/أيلول المقبل .
وكان الحسني يتحدث، أول أمس، في عدن إلى جموع من مناصري تيار الانفصال في الحركة الاحتجاجية الجنوبية التي نشأت العام 2007 ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح .
وفي مدينة الضالع، جنوبي البلاد، ناقش اجتماع لمجلس الحراك السلمي الجنوبي ما وصفه بالخطوات العملية والتنظيمية للإعداد والتحضير للمؤتمر العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي الذي ينعقد في الأول من شهر سبتمبر/أيلول .
وكانت مهرجانات نظمت خلال اليومين الماضيين في مناطق جنوبية عدة أكدت في فعالياتها على “التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية”، كما تدعو قيادات تيار الانفصال في الحركة الجنوبية الاحتجاجية السلمية المعروفة ب “الحراك الجنوبي” الذي يتزعمه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض وحسن باعوم .
يذكر أن تياراً آخر يتبنى خيار الفيدرالية في الحراك الجنوبي سبق له أن بدأ بخطوات عملية في مدينة عدن للإعداد لمؤتمر جنوبي جنوبي، وشهدت ارتفاع وتيرتها بعودة القيادي الجنوبي محمد علي أحمد إلى الجنوب الذي يتزعم التيار إلى جانب الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر العطاس .
من جهة أخرى، كشفت مصادر دبلوماسية خليجية بصنعاء عن فشل مساعي قطرية لإقناع نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم .
وأكدت المصادر ل”الخليج” أن مساعي وساطة تزعمها بشكل شخصي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أخفقت في إقناع البيض بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني والتخلي عن موقفة المطالب بفك الارتباط بين الشمال والجنوب .
وأشارت إلى أن البيض الذي تردد عن قيامه بزيارة إلى الدوحة بشكل غير معلن مطلع الأسبوع المنصرم أبدى إصراره على مواصلة ما وصفه ب “النضال السلمي” الهادف إلى انتزاع استقلال الجنوب وفك الارتباط عن دولة الوحدة ونفى اعتزامه العودة إلى اليمن في الوقت الراهن .
ولفتت المصادر إلى أن أمير قطر أبدى للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي استعداداً لتحمل تكاليف نفقات إقامة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في الدوحة في حال وافق الأخير على مغادرة البلاد والإقامة في قطر .
من جهة أخرى، علمت “الخليج” أن السعودية تقدمت بعرض للحكومة اليمنية لاستضافة جلسات أعمال مؤتمر الحوار الوطني في العاصمة الرياض وأن هذا العرض قوبل بموافقة مبدئية من قبل الرئيس هادي، إلا أنه لم تعرف مواقف بقية الأطراف المقرر مشاركتها في الحوار .
*الخليج الاماراتية