الشيخ المعلم : نعلن تأييدنا للصلح ، وبقاء المشكلة قائمة يؤدي إلى مزيد من الفتن و الفرص للمفسدين
بارك الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم رئيس اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ، نائب رئيس هيئة علماء اليمن بالصلح التي تمّ بين الدولة وحلف قبائل حضرموت ، متمنيا أن تكون بدايةً لتصحيح الوضع وإرجاع الأمور إلى نصابها واستتباب الأمن والعدل و زُهُق الباطل والظلم وسعي الجميع نحوا الإصلاح و التغيير .
جاء ذلك في خطبة الجمعة أمس بجامع خالد بن الوليد بمدينة المكلا حيث شكر الشيخ المعلم كل من سعى في إتمام هذا الصلح ، حاثا على إكمال هذه الخطوة التي تأتي في الطريق الصحيح وإكمالها بخطوات أخرى حتى يستكمل هذا البناء على أسسه الصحيحة مع ضرورة الصدق في التنفيذ وأن يكون ما فعلوه صادقاً ونابعاً من قلوبهم وضمائرهم وحرصهم على المصالح العليا لهذه الأمة .
وقد أكد الشيخ المعلم بأن : ( بقاء المشكلة قائمة سيؤدي إلى مزيد من الفتن و الإرهاق ، وإعطاء الفرصة للمفسدين والساعين بالفساد في جميع الجوانب ، فالمنافقون والمرجفون والمفسدون في كل مكان وهؤلاء لا شك أنهم لا يعيشون إلا حيث تكون الفتنة ولا تنتعش آمالهم إلا في ساحات الصراع والنزاعات ، وحينما يصطلح الناس و توقف الفتن وتُسد أبوابها يتألمون لأنهم يخسرون فيما يظنون وفيما تُملي عليهم شياطينهم فلهذا حسمُ مادة الفرقة وحسمُ مادة النزاع أمرٌ مفروض على هذه الأمة ، قال تعالى : ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .
ونوه الشيخ بأن من ضمن ما اتفق عليه هو تثبيت الأمن وتمكين أبناء البلاد من تولي مفاصله في بلادهم وعلى هؤلاء الذين سيتولون أن يكونوا على مستوى ظننا بهم وظن أمتهم وشعبهم بهم وأن يكونوا مخلصين عاملين لوجه الله وعاملين للمصالح العليا وليس للمصلحة الشخصية و تكرار الماضي ، وظننا بأبنائنا كبير فلم تتم المطالبة بتوليهم شأن الأمن إلا لأننا نظن أنهم سيغيرون من الوضع والحال والصفات الموجودة فعلى من ولي شيئا من ذلك أن يتق الله وان يكون عند حسن ظن إخوانه فيه لنرى الثمرات الطيبة بإذن الله .
وفي معرض نصيحته لأبناء حضرموت خاصة واليمن عامة بخصوص الصلح قال الشيخ : ( ونحن الذين لم نشترك ولسنا طرفاً مباشرا في الأمر يجب أن نكون أيضاً صادقين على الأقل في تمنياتنا في إتمام هذا الأمر فما دام أن هناك اتفاق يجب على المسلم أن يفي بما وعد وان ينفذ ما عقد عليه وما عاهد عليه أخاه المسلم فلا يجوز لأحد أن ينكث ولا يجوز لأحد أن يتراجع ولا يجوز لأحد أن يفسر شيئا تفسيرا خاطئا يوافق هواه ويصادم الحق ويصادم المصلحة ، بل على الجميع أن يكونوا صادقين وأن يكونوا موفين بعهودهم وعقودهم معرضين عمن يلوم عمن يُفسد عمن يسعى بتعطيل هذا السير ، فليست المشكلة في النزاع بين القبائل والدولة وحدها وهذا مظهر من مظاهر المشكلة ولكن المشكلة أعمق من ذلك وأكبر ويجب أن نجتث الدُمل من أصله وان لاندمل الجرح ونخيطه على خبث وعلى عجل يعود مرة أخرى فينخروا في أجسادنا ويثوروا علينا ومرض النكث اشد وأنكى من المرض المبتدي ) .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها