صمت الناشطة أمل الباشا أمام اعترافات الشيخ المحطوري بالزواج من طفلة يثير كثير من التساؤلات
تلعب الناشطات في اليمن دورا مؤثرا في السياسة والحقوق والحريات وتحريك المياه الراكدة في عدد من القضايا الاجتماعية، ويلقين متابعة من النخبة والعامة في أوساط الشعب اليمني ويحظين أيضا بجمهور كبير في "الفيس بوك".
وإلى جانب عملهن الحقوقي اتخذت الناشطات في اليمن مسارا آخر وهو العمل في السياسة والخروج بمظاهرات وتنظيم ندوات سياسية ووقفات احتجاجية، وأغلبهن لديهن ميولا سياسية تخدم الأحزاب إما الاشتراكية أو الناصرية أو الإسلامية من خلال عملهن الحقوقي وهذا أفقدهن بعضا من المصداقية، بل إن الغيرة بدأت تبرز في كتاباتهن وعملهن بسبب التنافس.
وعلى ذلت الصعيد أخر يرى مراقبون وناشطون أن الناشطات التي أصبح لهن مسمى ساخر على صفحات الفيسبوك وهو "الناشتات" وتبرز الناشته اليمنية أمل الباشا التي تصدرت المشهد كواحدة من أكثر المدافعين عن حقوق المرأة والدفاع عن زواج الصغيرات , حيث ظلت أمل الباشا تهجم عبر كل وسائل الإعلام الأطراف التي تتساهل في زواج الصغيرات وظهرت أمل الباشا من أكثر المناضلات في مؤتمر الحوار حول موضوع زواج الصغيرات .
ومن أشهر تصريحات الباشا خلال مؤتمر الحوار تصريحها الذي تباهت به أمام وسائل ألإعلام بقولها " ان اللجنة الفنية للحوار أقرت وبعد نقاشات مستفيضة جادة ومسؤولة بالإجماع قضية تضمين موضوع ( زواج الصغيرات) في مشروع برنامج عمل مؤتمر الحوار الوطني كأهم القضايا الاجتماعية ذات الأولوية .
وبعد إنتهاء مؤتمر الحوار الوطني بأسابيع فجر العلامة المرجع الشيعي وأحد المراجع الدينية للحوثيين عبر حوار صحفي مع قناة اليمن اليوم اعترافه بأنه متزوج من طفله ,و تقوم زوجته الأولى برعايتها وتربيتها .
ومع ذلك تماهت أمل الباشا باستماتة في الصمت والتجاهل لمعانات هذه الطفلة حسب مفوم الناشطة أمل الباشا وليس مفهوم الواقع .
وقال ناشطون لو كان صاحب تلك الإعترافات "إصلاحيا أو مواطنا عادي " لقامت الدنيا على رأسه ولم تقعد , وقد تقم أمل الباشا برفع دعوى قضائية لطلب فسخ عقد الزواج والمطالبة بطلاقها لتبدأ في مرحلة من المتاجرة بتلك الطفلة التي تزوجت وهي صغيرة لتبدأ بالاتجار بها عبر دكاكين المنظمات الدولية والحقوقية , ومحاولة الظهور عبر وسائل الإعلام العربية والمحلية باعتبارها حققت نصرا مؤزرا.
لكن سخرية المعلقين على الفيسبوك كشفت أن أمل الباشا تنتني لذات الطبقة الهاشمية التي ينتمي إليها المحطوري , أو كما قال أحد المعلقين " زواج الصغيرات مباح عند القناديل لكنه حرام على الزنابيل " ..
أمل الباشا نموذج صارخ لفقدان الثقة في الناشطات اليمنيات .
موقع ارم فتح هذا الموضوع في وقت سابق ووجه التسائل لعدد من الناشطين حول سبب فقدان المجتمع الثقة بالناشطات حيث قالت الصحفية سامية الأغبري إن هناك عدم ثقة بنسبة قليلة بالناشطات في اليمن بسبب: "المتاجرة بحقوق الناس وقضاياهم وأوجاعهم وأصبحت بعض المنظمات مصدرا للإثراء".
وقالت الأغبري إن: "الناشطات ينحزن لتوجهات سياسية، والناشطة الحقوقية عليها أن أن تتجرد من الانتماء الديني والمذهبي والمناطقي، وأن تعي أن الإنسان أولا وحقوقه مقدسة أيا كان مذهبه أوانتماؤه فهو ضحية، والحديث عن قضية انتهاك والتغاضي عن أخرى؛ لأن المنتهك ينتمي لفكر أو حزب أو مذهب وجماعة الناشط أو الناشطة يجعل الناس يفقدون الثقة بالمنظمات والناشطات".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها