وحيد رشيد:عدن اكبر من الانتماءات الحزبية أو الطائفية ومحضن لكل ألوان الطيف السياسي
أجرت صحيفة الشارع اليومية مقابلة مع المهندس / وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن للوقوف أمام عدد من القضايا التي تهم المواطنين في محافظة عدن والتي أكد فيها على أن عدن اكبر من ان يحتويها حزب اوجماعه او فئه وأوضح أن عدن مرت بظروف استثنائية جدا في الجانب الامني والى الان هي هدفا لكثير من مشاريع العبث واثارة الفوضى والوضع الامني حاليا في تحسن كبير جدا مقارنة به قبل اشهر, وبين أن الجهود تبذل لأجل حل مشكلة تواجد النازحين في المدارس العامة مؤكدا سنصل الى حل خلال الايام القادمة . وتطرق حول مشكلة الكهرباء بأن مشكلة كهرباء عدن هي أنها مجموعة محطات كهربائية أنشئت منذ الثمانينيات وأضحت متجاوزة لعمرها الافتراضي وزاد الطين بله التوسع السكني في المدينة وطقسها الحارمنوها أن ابناء عدن قد تفهموا هذا الظرف واليوم لهم وحدهم الشكر على تحملهم مشاق الانقطاعات الكهربائية مضيفا أننا تحملنا مسؤوليتنا في بذل الجهود لإيجاد حل لمشكلة الكهرباء في المحافظة , وبدعم من رئيس الجمهورية تم الموافقة على استيراد مولدات كهربائية اسعافية مستأجرة قدرتها 60 ميجا وات , وحول ما حدث في مدينة المنصورة أوضح – رشيد – أنه يجب التمييز بين احتجاجات سلميه وأخرى تستغلها عناصر مسلحة للاعتداءات وقطع الطرق وإشاعة الفوضى والعبث بأمن المواطنين نحن كررنا مرارا أننا مع كل أشكال التعبير السلمي ونرفض اللجوء للعنف في فرض الراي او التعبير عن القناعات وبذلنا جهود منذ البداية للوصول الى اقناع المسلحين الموجودين هناك حينها لفتح الطريق والسماح لأجهزة الدولة بممارسة مهامها وللاسف كل محاولاتنا وصلت الى طريق مسدود وزاد تعنت المسلحين هناك وتطورت اساليبهم الى الاعتداء المسلح على اجهزة الامن والمواطنين علما ان كل القرارات المتخذه بشان هذا الملف لم تكن انفراديه بل جماعية اتخذتها كل الجهات ذات العلاقه كحل اخير
واختتم المهندس وحيد مقابلته بالحديث عن طموحه كمحافظ لتطوير محافظته قائلا : (( عدن اكبر من ان نمن عليها بانجازات و طموحنا أن يصل مستوى الصحة في عدن عشرين مستشفى متخصص , او خمس جامعات , ولن يتوقف طموحنا إلا واضحت عدن مدينه تنافس اشهر المدن الاقتصاديه في العالم , عندها نقول انجز لعدن شيء.
الى نص حوار محافظ محافظة عدن المهندس وحيد رشيد المنشور في صحيفة الشارع , اجراه محمد غالب غزوان :
اولا اشكركم على تلمسكم هموم المحافظة وابنائها , واحب ان اؤكد للجميع اننا نعمل بكل شفافيه وان مكاتبنا مفتوحة في كل وقت للرد على اي استفسارات او تساؤلات .
-هناك اتهامات من قبل الأهالي لكم بتحويل إدارات حكومية الى ادارات تابعة لحزب الاصلاح من خلال تغييرات لمدراء مديريات ومسؤولين في المديريات تخدم حزب الاصلاح ؟
اولا عدن اكبر من ان يحتويها حزب اوجماعه او فئه , عدن كبيرة بوعي ابنائها وجهودهم وخبراتهم في كل المجالات اضافه الى طيبتهم وتسامحهم , ثانيا هذا الكلام عار من الصحة ويراد به اشباع رغبات تاجيج الصراع بين ابناء المحافظة , واتحدى هنا ايا كان ان يثبت اننا اتخذنا قرارا او اي اجراءا اداريا لنفس حزبي او توجه عصبوي . لا معيار لدينا سوى الكفاءة والنزاهة وحب هذه المدينة وأبناءها .
-مازالت مدارس عدن تكتظ بنازحي أبين كيف سيتم مواجهة هذه الاشكالية في العام الدراسي القادم بعد ايام ؟
هي مشكلة عانت وتعاني منها محافظة عدن كثيرا , فقد حتم الواجب حينها ان يضحي ابناء عدن بتعليم ابنائهم للتخفيف من معاناة إخوانهم نازحي ابين . وفي هذا السياق نحن نسعى جاهدين بكل السبل لإيجاد حلول مناسبة لهذه الاشكالية ونتواصل مع جميع الجهات والمنظمات ومسؤولي ابين لإيجاد الحلول فالمدارس اليوم بحاجة لترميم متكامل وقد تم اعتماد مبالغ ترميمها ولكن تبقت مشكلة وجود اخواننا نازحي ابين فيها , مع ذلك سنصل الى حل خلال الايام القادمة .
الكهرباء معضلة تؤرق اهالي عدن وتهيج الشارع كبارا وصغارا ورغم توفر المولدات ووعود الحكومة وكذا وعود السلطة المحلية بقيادتكم لماذا لم يتم حل المشكلة حتى الان ؟
مشكلة كهرباء عدن ليست وليدة اللحظة ولكنها موغلة في القدم محطات كهربائية منذ الثمانينيات أضحت متجاوزة لعمرها الافتراضي وزاد الطين بله التوسع السكني في المدينة وطقسها الحار وكل ذلك زاد من استهلاك الكهرباء والأحمال الكهربائية فوق طاقتها الافتراضية وخصوصا في الصيف , ومؤخرا تفاقمت مشاكلها مع كثرة الاستهلاك وما تتعرض له أيضا المنظومة الكهربائية الوطنية من اعتداءات وكان لعدن النصيب الكبير من العناء . وفي هذا الجانب تحملنا مسؤوليتنا في بذل الجهود لإيجاد حل لمشكلة الكهرباء في المحافظة , وبدعم من رئيس الجمهورية , ورئيس مجلس الوزراء , ووزير المالية وفي خطوة مستعجلة وزمن قياسي لايتجاوز شهر تم الموافقة على استيراد مولدات كهربائية اسعافية مستأجرة قدرتها 60 ميجا وات , فوصلت تلك المولدات وجرى تركيبها في محطة شهيناز بمديرية خورمكسر وكل ذلك في ظل ضغوظ كبيرة على الشركة المنفذة وادارة الكهرباء . العمل حاليا يشارف على انتهائه والمسالة لاتعدو كونها مساءلة وقت , ومساءلة تاخرها لم تكن سوى جانب فني كما اكد المختصون , وقد تفهم ابناء عدن هذا الظرف ولهم وحدهم الشكر على تحملهم مشاق الانقطاعات الكهربائية , وللعلم ايضا فانه رغم هذه المعالجات فمحافظة عدن بحاجة الى منظومة كهربائية جديده وبقدرات اكبر للقضاء على مشكلة الانطفاءات الكهربائية للابد .
قيل إنكم رفضتم الحل الودي مع أتباع الحراك في المنصورة ثم وافقتم بعد سقوط 11قتيل لماذا تصلبتم الى هذا الحد مع حراك المنصورة ؟
اولا يجب التمييز بين احتجاجات سلميه وأخرى تستغلها عناصر مسلحة للاعتداءات وقطع الطرق وإشاعة الفوضى والعبث بأمن المواطنين نحن كررنا مرارا أننا مع كل أشكال التعبير السلمي ونرفض اللجوء للعنف في فرض الراي او التعبير عن القناعات , فما حدث في المنصوره كل ابناء المنصورة خصوصا وابناء عدن بشكل عام يدركوه , بذلنا جهود منذ البداية للوصول الى اقناع المسلحين الموجودين هناك حينها لفتح الطريق والسماح لأجهزة الدولة بممارسة مهامها , وتعاملنا بنفس الاسلوب الذي فتح به شارع المعلا اي التفاوض الودي ولم يحدث في المعلا حينها اي مصادمات مسلحة . ولكن للاسف كل محاولاتنا وصلت الى طريق مسدود وزاد تعنت المسلحين هناك وتطورت اساليبهم الى الاعتداء المسلح على اجهزة الامن والمواطنين , رافضين كل محاولات فتح الطريق وتطبيع الحياة العامة ونشر السكينة في المدينة , رغم ذلك وانطلاقا من مسؤوليتنا تجاه مواطنينا استمرينا في التحاور وارسال الوسطاء ونزلت انا شخصيا الى الوجاهات هناك لإيجاد صيغة ودية للحل وفي كل مره نتفق نتفاجاء بتعنت المسلحين واصرارهم على اشاعة الفوضى . فلم تجد اللجنة الامنية ومسؤولي المحافظة بشكل عام من وسيلة الا ان يقوم الامن بالدور المنوط به , وحدث ان سقط قتلى وجرحى اثناء تبادل اطلاق النار مع المسلحين , طبعا كل ذلك موثق وموجود لدى اجهزة الامن بالصور, ولم يحدث ابدا ان تصلبنا او رفضنا اي حل يصب في مصلحة المواطن , علما ان كل القرارات المتخذه بشان هذا الملف لم تكن انفراديه بل جماعية اتخذتها كل الجهات ذات العلاقه كحل اخير . وحينما وصلت الامور فيما بعد الى نقطة ايجاد اتفاق ودي عبر لجنة العلماء كلنا باركناه حقنا لدماء الابرياء والتي كنا منذ البداية حريصون على حقنها .
مايزال الجانب الامني في عدن غير مستتب سواء ا في الجانب الاجتماعي والاستقرارالامني من مخاطر القاعده وزراعة العبوات الناسفه , ماهي الاستراتيجيه التي وضعتوها لمواجهة هذه المشكلة الخطرة ؟
عدن مرت بظروف استثنائية جدا في الجانب الامني والى الان هي هدفا لكثير من مشاريع العبث واثارة الفوضى , ورغم وجود كثير من الثغرات الامنية هنا وهناك والتي لايخلو مجتمع منها , الا ان الوضع الامني حاليا في تحسن كبير جدا مقارنة به قبل اشهر , وهذا طبعا بتعاون كل الاجهزة الامنية في المحافظة ومواطنيها الطيبين . وبخصوص الخطط فاللجنة الامنية بالمحافظة لديها العديد من الخطط والاستراتيجيات في هذا المجال وتسعى جاهدة لاستكمال كل متطلبات السيطرة الامنية الكامله بالمحافظة ومنع تكرار الحوادث الارهابية فيها
نامل تحديد مشكلة عدن كمحافظة ماهي بالضبط ؟
عدن ماتزال في طور التعافي من معاناة طويلة كانت تمر بها , اوضاع خدميه من كهرباء وماء وتعليم وصحه , وامن كلها ملفات شائكة في عدن , ناهيك عن الاستقطابات المناطقية والعصبية والتي تتاخذ من عدن ميدان لصراعها ,كل تلك الاشياء مجتمعه هي مشكلة عدن لذا هي بحاجه لجهود جباره لنتجاوز بها رهانات الافشال او التدمير , والامل مشرق اليوم في ان تستعيد عافيتها .
ماهي أهم العوائق التي تواجهكم في عدن ومن وراء تلك العوائق بصراحة ووضوح ؟
العوائق مهما كبرت بعزيمتنا وتوفيق من الله ورجال عدن المخلصين نتغلب عليها , واظن انه يمكن اجمال العوائق في اننا تسلمنا قيادة محافظة عدن في وضع منهار جدا , وحاليا نحشد الجهود لانقاذها , ولك ان تتخيل حجم مايبذل في حالة كهذه . اما من يقفون وراء تلك العوائق فهم كثيرون ويمكننا ان نصفهم باعداء النجاح والمدنية ممن تشبعت نفوسهم حقدا على عدن وأبنائها, او ممن كانت لهم مصلحة في الفوضى وتدهور اوضاع المحافظة , وهؤلا ليسوا اشخاصا بقدر ماهم جهات تعمل بصورة منظمة لكنهم سيفشلون امام ارادة الناس فابناء عدن ملوا العيش في حالة الطوارئ والانفلات ويتطلعون للاجمل .
برايكم لماذا اختاركم حزب الاصلاح محافظا لعدن وماهي اهم المؤهلات او العوامل التي راهن الحزب على اختياركم لمحافظة لم تستقر الاوضاع السياسية فيها منذ سنوات , والى اي مدى تقيمون نجاحكم في السيطرة ؟
بالمناسبة ياعزيزي محافظة عدن اكبر من الانتماءات الحزبية أو المناطقية فهي محضن لكل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي ومسالة الانتماء الحزبي ماهي إلا وسيلة للاسف درج البعض اليوم لاستخدامها بشكل سيء لصرف توجهات الناس من العمل للهدم والصراع , وبحكم أني احد أبناء عدن فقد تقلدت منصب وكيل محافظة فيها منذ 18عام وأدرك جيدا متطلباتها وأبنائها ,وبصرف النظر عن الانتماء الحزبي فلن يسألك المواطن عن هذا الحزب او ذاك بقدر مايحتاج منك ان تخدمه وتوفر له الحياة الكريمه , وفيما يخص تقييم النجاحات فانا لست معنيا بتقييمها اكثر من المواطن فهو الذي يجب ان ناخذ رايه في هذا الجانب , اضافه الى مايمكن مشاهدته على ارض الواقع وبعين محايده منصفه .
اهم الانجازات التي حققتموها لعدن وترى انها تواجه بالنكران ؟
شخصيا لا اهوى الحديث عما يتعلق بما انجز لان المواطن والمراقب المحايد اضافه للواقع كما قلت سابقا من هذه المصادر نستدل على الانجازات من عدمها هذا جانب , والجانب الاخر ان عدن اكبر من ان نمن عليها بانجازات بسيطة كالخدمات أو غيرها من الأشياء التي كان من المفترض ان تكون فيها منذ خمسين سنه , ومن المعيب ان نقول اليوم في عدن إننا رممنا مدرسه أو طريق او أناره او ضمان اجتماعي ..... الخ اذا لم يكن طموحنا يصل الى مستوى انه في عدن عشرين مستشفى متخصص , او خمس جامعات , واضحت مدينه تنافس اشهر المدن الاقتصاديه في العالم , عندها نقول انجز لعدن شيء.