الفريق اللاتيني تلاعب بالماكينات رغم الخسارة

حقق منتخب المانيا فوزا غير مطمئنا على نظيره وضيفه تشيلي بهدف نظيف لماريو جوتزه مساء الأربعاء في اطار المباراة الودية التي أقيمت على استاد "مرسيدس ارينا" بشتوتجارت ضمن استعدادات الفريقين لنهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق 12 يونيو المقبل بالبرازيل.

كان الضيوف الطرف الأفضل خلال اللقاء رغم الخسارة التي حدثت عن طريقة جملة تكتيكية للمانشافات بدأت من العائد من الاصابة شفاينشتايجر لزميله أوزيل ، النجم المُكرم قبل اللقاء بجائزة أفضل لاعب الماني في 2013، ليمررها الاخير لجوتزه الذي سددها رائعة على يسار هيريرا حارس تشيلي في الدقيقة (16).

منتخب تشيلي لعب ونال إعجاب الجميع بطريقة لعب "التيكي تاكا" بمقهوم لاتيني ، وأبهر نجوم تشيلي الالمان أنفسهم بطريقة لعبهم الهجومية واستحواذهم على الكرة وانتشارهم من الجانبين وكذلك من العمق، إلا أن التشيليين صادفهم سوء حظ غريب وتصدت العارضة الالمانية لتسديدة فارجاس الصاروخية بينما وقف نوير سدا منيعا أمام محاولات سانشيز وفيدال وفارجاس فيما تكفل فليب لام بانقاذ هدف محقق لتشيلي من على خط المرمى.

وتفوق الضيوف التشيليون بقيادة مدربهم الأرجنتيني خورخي سامباولي على مضيفهم الالمان خلال شوطي المباراة، وتصدت عارضة "المانشافت" وبسالة مانويل نوير في الذود عن مرماه لجميع محاولات لاعبي تشيلي اليكسس سانشيز وارتور فيدال وفارجاس روخاس وجيتيريز ليفا وسوتو وبوسجور والبديل فالديفيا.

لعب الالماني يواكيم لوف بطريقة (4-2-3-1) معتمدا على ميروسلاف كلوزه كمهاجم وحيد مع مساندة من الثلاثي جوتزه وباستيان شفاينشتايجر ومسعود اوزيل وتدعيم من يانسين وجروسكروتز ولام، في المقابل لعب سامباولي بطريقة (4-4-2) معتمدا على ادواردو فارجاس واليكس سانشيز في الهجوم وتقدم رباعي الوسط فيدال وجيتيريز وميديل سوتو وليفا.
 
جاءت بداية اللقاء هجومية للضيوف واهدر فيدال هدف محقق من تسديدة مرت بجوار القائم، وأنقذ لام رأسية فارجاس من على خط مرماه لينقذ الالمان من تلقي الهدف الاول في مرماهم (ق9)، وواصل لاعبو تشيلي سيطرتهم دون فاعلية امام مرمى نوير.
 
في المقابل، من جملة تكتيكية رائعة بدأت من شفاينشتايجر لعبها لاوزيل مررها بدوره لجوتزه الذي سددها قوية في مرمى هيريرا حارس التشيليين محرزا  هدف الفوز لفريقه  على عكس مجريات اللقاء.
 
رغم التأخر بهدف واصل الضيوف سيطرتهم المطلقة على اللقاء ، وفعلوا كل شيء الا أهم شيء وهو احراز الاهداف ، وتوالت الفرص المهدرة من لاعبي تشيلي وسط تألق مانويل نوير في التصدى لجميع المحاولات الهجومية التشيلية لينتهي الشوط الاول بتقدم المانشافت بهدف نظيف.
 
وفي الشوط الثاني، واصل لاعبو تشيلي مسلسل اهدار الفرص السهلة وتصدى نوير وعارضة مرماه لمجموعة من الفرص التي لو كانت تم ترجمتها لاهداف لخسر الالمان بنتيجة ثقيلة، حيث وقف سوء الحظ وعدم التوفيق عائقا أمام لاعبي تشيلي خلال المباراة.

ورغم التبديلات الهجوميه للالمان بمشاركة شوراله بدلا من كلوزه وشميلزر بدلا من يانسين لتأمين دفاعه الا ان الضيوف واصلوا سيطرتهم وتهديدهم لمرمى نوير الذي كان ابرز نجوم اللقاء وحافظ على تقدم فريقه ونظافة شباكه ليقود المانشافت لفوز ثمين على تشيلي "الأفضل" في تجرية ودية مفيدة للمنتخبين.