القائمة بأعمال سفارة واشنطن باليمن:حصانة الرئيس السابق «علي صالح» غير معترف بها في مواثيق الأمم المتحدة
قالت القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء كارين ساساهارا، الاثنين، إن حصانة الرئيس السابق علي عبد الله صالح لا تعترف بها مواثيق وقوانين الأمم المتحدة.
وتخلى صالح عن السلطة في اتفاق وقعه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 بموجب مبادرة رعتها دول مجلس التعاون الخليجي وأيدتها الدول الكبرى، حصل فيها صالح على حصانة من الملاحقة القضائية.
ويبدو أن ثمة تناقضًا بين ما أعلنته المسئولة الأمريكية عن كون حصانة صالح لا تعترف بها مواثيق وقوانين الأمم المتحدة وبين المبادرة الخليجية التي تمنح صالح حصانة قضائية وكانت الولايات المتحدة الأمريكية من ضمن رعاتها.
وأضافت ساساهارا في مؤتمر صحفي عقدته في مقر السفارة الأمريكية بصنعاء، الإثنين، أن “صالح لا يتمتع الآن بأي حصانة”، مشيرة إلى أنها (الحصانة) “انتهت يوم أن قام بتسليم السلطة للرئيس عبد ربه منصور هادي (الرئيس الحالي) نهاية عام 2011″.
وأشارت ساساهارا إلى أن “قرار مجلس الأمن بخصوص اليمن هو ساري المفعول وملزم لكل الأطراف من لحظة صدوره”.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد صوت بالإجماع، مساء الأربعاء الماضي 26 فبراير/ شباط، لصالح مشروع قرار يقضي بتشكيل لجنة مختصة بفرض عقوبات بحق من يعرقلون عملية الانتقال السياسي في اليمن.
وينص القرار على إنشاء لجنة للعقوبات لمدة عام واحد لتعد قائمة سوداء بالأشخاص والكيانات التي تعرقل العملية الانتقالية، ومن بين العقوبات التي يقترحها القرار، الذي حمل رقم 2140 وتقدمت به بريطانيا ودول أخرى، فرض حظر على السفر وتجميد أصول مملوكة لكل من يعرقل العملية الانتقالية في اليمن.
واتهمت المسئولة الأمريكية، المعارضة الجنوبية التي تتخذ من الخارج منطلقًا لها بأنها “لا تعلم ما يدور في أرض الواقع وليسوا في البلاد ولا يعيشون فيها ولا يتعايشون مع يوميات الناس”، في إشارة إلى علي سالم البيض نائب الرئيس الأسبق والذي يقود المعارضة الجنوبية من بيروت.
وحول جماعة الحوثي الشيعية، قالت إنها سمعت أنهم سيعملون على “تسليم السلاح، والجميع مازال ينتظر”، مضيفة أنه “لا يجب الاستعجال وإطلاق صفة “المتمردين” عليهم حاليًا”.
وتساءلت في الوقت نفسه عن الهدف الذي لأجله يجب أن يظلوا مسلحين، مشيرة إلى أن “الحوثيين نجحوا في المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، لكن هناك تيارًا يصر أن يظلوا مسلحين”.
وعلقت ساساهارا على سلاح الحوثيين قائلة “الحوثيون يتبجحون في وسائل الإعلام التابعة لهم بالأسلحة الثقيلة، ومن الصعب أن نتغاضى عنهم”، مضيفةً أن “كل هذه الجموع المسلحة تجهض جهود الدولة”.
وحول استعادة الأموال المنهوبة من قبل عناصر تابعة للنظام السابق، قالت المسؤولة الأمريكية إن “استعادة الأموال المنهوبة هو في الأصل شأن يمني على الحكومة اليمنية أن تبادر به، ولديهم أفضل الأساليب لاستعادة الأموال الذي هو أصلا جزء من قرار مجلس الأمن، حيث سيمنح قرار مجلس الأمن المرونة للحكومة اليمنية في المطالبة بذلك”.
وأضافت المسئولة الأمريكية أن “الرئيس هادي سيظل رئيسا للجمهورية اليمنية حتى انتهاء المرحلة الانتقالية”، على اعتبار أن “بقاء هادي في منصبه اليوم هو جزء من العملية السياسية بأسرها وفق المبادرة الخليجية”، بحسب قولها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها