السياسة الكويتية:الحوثيون مستعدون لتسليم أسلحتهم الثقيلة للدولة من دون شروط
أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية للمرة الأولى أمس, استعدادها تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للدولة بعد أن كانت ترفض الحديث بشأن ذلك الموضوع من قبل. وقال القيادي الحوثي علي البخيتي ل¯”السياسة”: “مستعدون لتسليم أسلحتنا للدولة وفقا لقرارات فريق قضية صعدة بمؤتمر الحوار الوطني التي عالجت مشكلة السلاح كمشكلة يمنية وليست حوثية”. ونفى البخيتي صحة ما تردد عن تشكيل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لجنة حكومية تضم ثلاثة وزراء للتفاوض معهم لتسليم أسلحتهم وإقناعهم بالتحول إلى حزب سياسي. وقال: “لو كان هذا الأمر صحيحا لأعلن عبر وسائل الإعلام الرسمية, لكننا مستعدون لتسليم أسلحتنا لدولة الشراكة الوطنية التي يفترض أن تنشأ بعد مؤتمر الحوار ومن دون شروط أخرى”. واعتبر أن الحديث عن تحولهم إلى حزب سياسي في الوقت الحالي هو حديث سابق لأوانه, قائلا: “إن هذا الخيار يمكن تدارسه بعد بناء دولة الشراكة الوطنية المتفق على آليتها في فريق قضية صعدة”. ودعا البخيتي الجماعات الأخرى ومن بينها أحزاب سياسية إلى أن تحذو حذوهم وتعلن استعدادها لتسيلم الأسلحة وفقا للآلية المقرة في فريق قضية صعدة. وقال “إن حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) يمتلك ترسانة هائلة من الأسلحة بينها دبابات وعربات مدرعة وأسلحة رشاشة استولوا عليها من حرب العام 1994 الأهلية وإبان الأحداث التي شهدها اليمن العام 2011, كما إنهم استولوا على أسلحة معسكرين بالكامل في محافظة الجوف بينها عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الثقيلة, وهذان المعسكران لم يعد لهما وجود على الخريطة”. وأضاف: “كل هذه الأسلحة يقاتل بها “إخوان اليمن” الحوثيين في الوقت الحالي وسيقاتلون أي طرف آخر مستقبلا قد يختلفون معه, كما أن بعض تلك الأسلحة تسربت إلى تنظيم “القاعدة” عبر الجناح العسكري ل¯”الإخوان” لوجود صلة وصل بين الطرفين”. وأوضح “أن تصريحات قيادات الإخوان وبياناتهم لم تشر في أي يوم من الأيام إلى “القاعدة” بالتنديد بلهجة شديدة أو استنكار ما يقوم به هذا التنظيم أو إدانة ممارساته, بل تأتي تلك الإدانات عبر تحالف “المشترك” الذي يضم أحزابا عدة بينها الإصلاح”. وأشار إلى أن “الجناح العسكري ل¯”الإخوان”, هو من يعطي تصاريح حمل السلاح لعناصر “القاعدة” ما سهل لهم تنفيذ كثير من عملياتهم الإرهابية في صنعاء ومدن أخرى ضد قوات الجيش والأمن”, مؤكدا أن جهاز الأمن السياسي “المخابرات” يعرف هذه الحقيقة ولديه معلومات كاملة بها. من ناحية ثانية, قال الرئيس السابق علي عبدالله صالح إن يوم ال¯27 من فبراير العام 2012, الذي سلم فيه السلطة لخلفه عبد ربه منصور هادي, هو “يوم وطني لمن يؤمن بأن الأوطان لا يحكمها إلا أبناؤها”. وقال صالح في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “لقد تمنيت في ذلك اليوم أن تنسى المعارضة أحلامها بالوصول إلى كرسي الحكم عبر الانقلاب وأن تأتي إلى دار الرئاسة لنحتفي معا بيومنا المشترك, أول يوم يسلم فيها رئيس علم بلاده لرئيس آخر”. وأضاف: “للأسف, فلقد كان جميعهم, مقررا أن يكون هذا يوما واحدا لا يتكرر, لأنهم سيتمسكون بعده بالسلطة دون التفات لأي شرعية لكنه سيبقى يوما خالدا, سيصنع الشعب ألف يوم ويوم مثله”. وأكد أن “الشعب اليمني سيبقى رغم كيد المؤامرات سيد قراره ومرجعية حكمه وسيستلم رؤساء جدد رايات حكم بلدهم من السابقين إيمانا بأن الشعوب إذا أرادت كان لها ما تريد”.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها