تأكيدا على عدم تحول المؤتمر لحزب سياسي:الميسري:قد يتشظى المؤتمر اذا ترك صالح رئاسته
أكد عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام/ أحمد الميسري عدم وجود أيٍ من قيادات المؤتمر يمكن أن ترقى لتحل محل علي عبد الله صالح في رئاسة الحزب.
وقال في تصريح لـ"أخبار اليوم" ـ إنهم في حزب المؤتمر، على استمرار مجمعون صالح في رئاسة الحزب إلا إذا لم يرغب علي عبد الله صالح في الاستمرار برئاسة الحزب، مؤكداً أنه شخصياً من الداعمين لاستمرار صالح في رئاسة الحزب، كون ذلك محل إجماع ـ حد قوله.
وأعتبر الميسري أن بُعد علي عبد الله صالح عن رئاسة المؤتمر في ظل هذا الظرف قد يوجد حالة من التشظي داخل الحزب، حديث الميسري عن أن بُعد صالح عن رئاسة المؤتمر سوف يتسبب بحالة من التشظي داخل الحزب جاء مناقضاً تماماً لتأكيداته أنه على ضرورة أن يتحول الشعبي العام إلى حزب سياسي وينطلق انطلاقة تنظيمية حزبية الأمر الذي يؤكد أن المؤتمر لم يتحول بعد إلى حزب سياسي ويعتمد على أشخاص رغم مرور "30"سنة على تأسيسه.
وبحسب الميسري فإن قواعد المؤتمر وتكويناته ملتزمة بالنظام الداخلي للحزب فيما يخص إحداث تغييرات في قياداته.
وشدد أحمد الميسري على ضرورة أن ينطلق المؤتمر الشعبي العام انطلاقة تنظيمية حزبية، بعيداً على الاتكال على السلطة كما كان سابقاً، حيث كان وجوده في السلطة ـ ورئيس الحزب هو رئيس الجمهورية ـ كان يغطي كثيراً من أداء المؤتمر وعيوبه، مشيراً إلى أن ذلك أمر محل إجماع قيادات المؤتمر وقواعده.
ونوه الميسري إلى أن المؤتمر يعتمد على قيادته الوسطية وقواعده، مثله مثل أي حزب لكن الرمزية تلعب دوراً، وهو الأمر المعروف تاريخياً ـ حسب تعبيره ـ.
وقال إن رئاسة أي حزب هي "رمزية" وإنه إذا ما تبنى علي عبد الله صالح شخصاً أخر بديلاً عنه في رئاسة الحزب قد يحظى ذلك بإجماع داخل الحزب، والإجماع "كما يوضح الميسري" هو ضرورة لأي حزب يسعى لوحدته وضمان استقراره، مشيراً إلى أن بقاء صالح على رئاسة المؤتمر يضمن عدم تشظي قواعد الحزب وعدم حدوث أي انقسامات داخلية.
وقال الميسري: إنه لا يرى من بين قيادات المؤتمر من يرتقي إلى ما فوق علي عبد الله صالح.
وعلى النقيض من ذلك أشار الميسري إلى أن المؤتمر لديه قيادات يمكن أن يملأ بها أي فراغ إذا ما وجد، لافتاً إلى أن لدى الحزب قيادات كفؤة ومدربة ومنها الرئيس/ عبد ربه منصور هادي.
وقال: إن الذكرى الثلاثين لتأسيس الشعبي العام تعود هذا العام واليمن تمر بظروف دقيقة تتشابه مع الظروف التي كان يمر بها شمال اليمن عند تأسيس الحزب في 24أغسطس 1982م، مضيفاً بأن المؤتمر قدمّ ـ في مراحل أدائه السياسي قبل تحقيق وحدة اليمن وما رافق قيامها وبعد تحقيق الوحدة ـ قدم الشيء الكثير للوطن ـ من خلال قياداته وزعاماته ـ من أدوار تاريخية، منها الإسهام الفاعل في استقرار اليمن الشمالي قبل الوحدة وإسهامه الفاعل في تحقيق الوحدة اليمنية ومن ثم الإسهام الفاعل في تجسيد الديمقراطية والتعددية.
واستدرك عضو اللجنة العامة بأن الأمر الذي عاب على حزب المؤتمر الشعبي العام هو إلتصاقه بالسلطة ومن هذا السياق دعا الميسري كل تكوينات المؤتمر إلى التحول بالحزب من أدائه التنظيمي المستوعب في إطار الدولة إلى أداء حزبي سواء ظل شريكاً في الحكم أو في المعارضة أو عاد مرة أخرى إلى الحكم منفرداً أو مشتركاً، لافتاً إلى أن المؤتمر يتمتع بقاعدة عريضة ومازالت قواعده سليمة وإن كان يشوبها الكثير من الخمول في المرحلة الماضية ـ حد قوله ـ فإنهم يتطلعون إلى أن يكون المؤتمر العام الثامن للحزب نقطة تحول في الجانب التنظيمي.
وفسر أن حلول الذكرى الـ30 لتأسيس الحزب دون انعقاد مؤتمر الحزب الثامن كان بسبب الظروف التي تمر بها اليمن، أجبرتهم على تأخير انعقاد المؤتمر الثامن.