الشيخ القرضاوي يفتح النار على حكام الإمارات ويهددهم بكشف فضائحهم ومظالمهم
شنَّ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هجوما لاذعا على حكام الإمارات.
وقال الشيخ القرضاوي في خطبة الجمعة اليوم من مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة، : «أغضبكم مني سطران قلتهما عنكم، ماذا لو أفردت خطبة عن فضائحكم ومظالمكم» ، مشيرا إلى أنهم لا يطيقون 7 كلمات.
وهاجم القرضاوي الحكّام الذين دفعوا مليارات وراء المليارات ليخرجوا مرسي الحاكم الذي اختاره الشعب، وأتوا بالعسكر الذين اكتسبوا آلاف الملايين من قوت الشعب، ولم يكتفوا بذلك بل سلبوا الناس كل حقوقهم من حرية وعدالة وديمقراطية.
وأضاف القرضاوي ،الذي بدا متعبا،: «لم أخطب منذ ثلاثة أسابيع، جمعة اعتذرت عنها، وجمعتان أقعدني المرض الذي يقعد الناس في هذه الفترة من الزمن الشتاء» ، ثم قرأ قوله تعالى “وخُلق الانسان ضعيفا”.
وتابع الشيخ: «إني ما دمت حيا، ومادام فيّ عقل يفكر ولسان ينطق، وجسم يتحرك، سأظل أخطب وسأقول كلمة الحق، يرضى بها من يرضى، ويغضب منها من يغضب».
وأردف : «لا يهمني غضب الغاضبين ورضا الراضين، وإنما يهمني رضا الله تعالى، مشيرا إلى أن رضا الناس غاية لا تدرك».
واستطرد القرضاوي : «سأظل أقول الحق، ولا أعادي دولة من الدول، ولا فردا من الأفراد، ولا مجلسا من المجالس» ، مؤكداً أن كل ما يهمه هو الإسلام والمسلمون، وأنه يريد أن يجمع الأمة ويحييها.
ومضى الشيخ القرضاوي قائلا : «أنا في الثامنة والثمانين من عمري، ماذا أريد من الدنيا؟ ليت هؤلاء الناس الغافلين المستكبرين في الأرض، ليتهم يحيون من مماتهم وغفلتهم».
ووصف هؤلاء بأنهم فقدوا عقولهم، مشيرا إلى أنه يقول كل ما في نفسه التي لا تحمل شرا لأحد مسلما أو غير مسلم، برا كان أو فاجرا.
وتحدث القرضاوي عن موضوع الاستكبار في القرآن الكريم، مشيرا إلى أن المستكبرين لن يسعدوا دنيا ولا أخرى ، وتلا قوله تعالى «إن في صدورهم إلاّ كبر ما هم ببالغيه».
وضرب القرضاوي مثلا بامبراطور فرنسا الذي قال “أنا الشعب” وبمقولة خديوي مصر “ما أنتم إلاّ عبيد إحساناتنا” .
وحذّر القرضاوي من ذنوب القلوب من الرياء ، والحسد، والكبر ، لافتا إلى أن مصير الاستكبار السوء في الدنيا والآخرة.
وقسم القرضاوي الاستكبار إلى: استكبار على الله كما فعل إبليس، واستكبار على الناس.
وأورد حديث النبي محمد صلوات الله عليه «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» ، موضحا أن الرسول صلّى الله عليه وسلم عرّف الكبر – كما ورد في الحديث- بأنه بطر الحق وغمط الناس.
وقال القرضاوي إن «أحوال المسلمين في العالم تسوء كل حبيب وتسر كل عدو»، لافتاً إلى أنه كتب على هذا الجيل أن لا يكاد يفرح إلا ويحزن بعد ذلك.
وأشار إلى أن ثورات الربيع العربي قامت في «تونس، مصر، اليمن، سورية، ليبيا» ، لتقاوم استبداد الحكام، وانتصروا في 4 دول، وبقيت الدولة الخامسة سوريا”، التي كادت تنهزم، لولا مسارعة أهل الباطل لنصرتها وتآمروا بليل على ثورة سورية.
وتطرق القرضاوي إلى مذابح المسلمين في افريقيا الوسطى، مؤكداً أنهم فعلوا فيهم الأفاعيل، ونكّلوا بعشرات الآلاف من المسلمين، وأجبروهم على الرحيل من بلادهم الأصلية.
وقال القرضاوي: «كيف يسكت مليار و700 مليون وهم عدد أمة الاسلام على ما يحدث من مذابح ضد المسلمين ؟!وتساءل : أين الأمم المتحدة ومؤسسات العالم الإسلامي والعالم الغربي»؟.
وتحدث القرضاوي عن فلسطين والقدس ، مشيرا إلى أن اليهود يريدون أن يقسّموا المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، كما فعلوا بالمسجد الإبراهيمي، صارخا بالمسلمين: لا ينبغي للأمة أن تفرّط في المسجد الأقصى، وإذا فرطت في المسجد الأقصى، ستفرط في المسجد الحرام، لأنهما مسجدان ذكرا في آية واحدة.
وحذّر القرضاوي من استيلاء اليهود على الأقصى، ويكتفي المسلمون بالصراخ والعويل، مشيرا إلى أنه لن يعيش أحد أكبر من عمره، في إشارة منه إلى الجهاد
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها