حكاية تشرد أسرة كاملة بمحافظة تعز بعد اصابة وموت اثنين من ابنائها بالسرطان .
محمد عبد الملك : " امين حسن سعيد قائد " شاب يمني في مقتبل العمر من محافظة تعز – مديرية ماوية - قبل ثلاث سنوات اصيب أخيه الأكبر "طلال " بمرض سرطان الدم ، لم يكن لدى والدهما حسن ما يسعفه ويمكنه من علاج ابنه طلال سوى بيع سيارته مصدر وسيلة دخله الوحيدة .
لم تكفي قيمة السيارة لعلاج طلال نتيجة تضاعف التكاليف يوماً بعد اخر ، خصوصاً من بعد ان تفاجئ الاب بإصابة ابنه الاصغر " هائل " بنفس المرض وان كانت الاصابة هذه المرة في الدماغ ، مع الاسف لم يستطيع الوالد على الاستمرار في معالجة ابنائه ودفع تكاليف الكيماوي الباهظة وباقي المستلزمات .
حاولت الاسرة البحث عن فاعل خير بعد ان باعوا كل ما يملكون من ادوات واثاث البيت ولكن بدون فائدة ، لقد اجبرت هذه الظروف القاسية الوالد حسن على الاستسلام لأقدار السماء وهو يرى ابنه الاول "طلال" يذهب من بين يديه وامام عينيه بل وهو يموت موتاً سريرياً .. ثم يلحقه ابنه الاخر " هائل " ويموت بنفس طريقة موت اخيه "طلال " وبنفس اعراض المرض وعلى سرير يشبه سرير او يكاد يقترب منه في نفس الغرفة .
يتحدث الشاب امين بان اسرته خلال هذه التفرة اصيبت بالانهيار وشعروا بالضياع ، خصوصاً بعد ان عجز والدهم على دفع ايجار البيت واضطروا الى الخروج من البيت حتى وجدوا انفسهم في الشارع فجاءةً تطاردهم مشاكل الديون المتراكمة عليهم .
ويتابع امين : (( أمي فكرت بالبحث عن ملجئ لأخواتي الثنتين ومعهن ابي الذي تسوء حالته كل يوم والحمد لله وجدت امي اشخاصاً من بيت الاصبور اخبرتهم عن حالتنا فسمحوا لنا بالسكن في هذه الغرفة في هذه الارضية ))
تقع الغرفة بالتحديد على تلة مهجورة الى جانب جامعة تعز - منطقة حبيل سلمان - وتسكن بداخل الغرفة الام ومعها بناتها الثنتين التي تتراوح اعمارهن ما بين ال – 15 – 18 سنة ، سقف الغرفة من الاخشاب والتراب واثاثها من الكراتين والطرابيل البلاستيكية المهترئة .
بالنسبة للشاب امين مع سادس اخوته الصغار فقد اضافوا خيمة الى امام الغرفة واتخذوا منها سكناً لهم طوال السنتين الماضيتين ، وعندما يأتي موسم الصيف وسقوط الامطار يجتمعون الى داخل الغرفة وينامون مع بعضهم رغم ضيق المكان ،، واحياناً لا يساعدهم سطح الغرفة ويكفي لكنانتهم من المطر فيلجؤون لإضافة الطرابيل لحماية انفسهم من ذلك .
ويتابع امين في حديثه عن وضع اسرته بنهدة عميقة واستحياء شديد وهو يقلب عيناه على راس والده الذي ينام الى جواره في الخيمة : نحن اعزاء النفس ونعيش على ما كتب الله لنا من رزق كريم .. ونحمده ونشكره على كل حال .. اعرف اثنين من الجيران واساعدهم في بعض الاشياء واحصل على مبلغ 400- 500 ريال في اليوم مقابل ذلك .
هذه بعض من تفاصيل قصة هذه الاسرة كما تحدثنا صورة المكان عن نفسها وتترك لنا اكمال ما تبقى من حديث ، الاسرة تعيش وضع صعب للغاية ، والد مسن يرقد على الفراش في خيمة متواضعة بين الريح والبرد ومعه زوجته المسكينة واولاده الاربعة .
من يتحرك لإنقاذ ومساعدة الاسرة ، بعيداً عن الانشغال في امور السياسة ومتابعة لجان توزيع الاقاليم ،، لمن بداخله رحمة وقليل انسانية ورأفة ويقدر على زرع الابتسامة على وجوه الشاب امين ووالده ووالدته وابنتهما ،، يمكنه التواصل مع الاسرة عبر العنوان التالي :
ت / 712048139
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها