المبعوث الاممي بنعمر: من الضرورة استعادة الاصول اليمنية (التي نهبت من قبل النظام السابق) ويتوعد بمعاقبة عناصره
اعرب المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة لشؤون اليمن جمال بنعمر عن تطلع اليمنيين الى استمرار دعم دولة الكويت لبلادهم سياسيا واقتصاديا خاصة انها تترأس الآن مجلس وزراء مجلس التعاون الخليجي.
وقال بنعمر في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا الليلة الماضية ان "دولة الكويت دعمت اليمن منذ وقت طويل وكونت علاقات متينة مع القيادة الجديدة في صنعاء وهي تملك مكانة خاصة لدى اليمنيين".
ولفت الى زيارة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لدولة الكويت مؤخرا التي تؤكد حرصه على الحفاظ على اتصال وثيق مع القيادة الكويتية ودعم دولة الكويت للعملية الانتقالية في اليمن والاقتصاد اليمني.
واوضح بنعمر ان دولة الكويت تبذل قصارى جهدها لدعم اليمن بأي طريقة في هذه المرحلة الانتقالية خاصة على الجانب الاقتصادي من خلال الزيارات الفنية من قبل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لليمن والمشاريع التي تنفذ هناك.
وذكر ان دولة الكويت تعد من اهم دول مجلس التعاون الخليجي وتربطها علاقة وثيقة باليمن حيث تعهدت بتقديم نصف مليار دولار دعما لإعادة اعمار اليمن في اجتماع اصدقاء اليمن في الرياض عام 2012.
وثمن بنعمر الدعم السياسي والاقتصادي الذي توفره دول مجلس التعاون الخليجي لليمن على وجه الخصوص مساهمة المملكة العربية السعودية ب2ر3 مليار دولار وكونها اول من وفى بتعهداته بالإضافة الى تقديم المنح النفطية وغيرها من الفوائد.
وحول اعلان تقسيم اليمن الى ست مناطق الذي صدر الاسبوع الماضي قال بنعمر ان "هذا الاعلان يعد تطورا كبيرا في تاريخ اليمن حيث اتفق اليمنيون على هذا الهيكل الاتحادي" الا انه حذر من احتمال ان يستغرق انشاء الهيكل الجديد وقتا طويلا.
ورحب بنعمر بالاتفاق الخاص بقضية الجنوب معتبرا انه "اتفاق عادل" تم من قبل جميع الاطراف السياسية كجزء من الوثيقة الختامية للحوار الوطني.
وبالنسبة للقرار المقترح الذي سيعتمده مجلس الامن في الايام المقبلة اكد بنعمر ان المجلس سيهنئ اليمنيين على انجازهم لمؤتمر الحوار الوطني الذي يعد مهمة رئيسية في المرحلة الانتقالية.
واعرب عن رغبة اليمنيين في أن يواصل المجلس مراقبة الوضع في اليمن ودعم ومتابعة تنفيذ نتائج مؤتمر الحوار الوطني وخصوصا اتخاذ خطوات "لضمان عدم عرقلة المفسدين" للمرحلة الانتقالية.
ولفت بنعمر الى قلق المجلس المستمر وبشكل واضح من القرارات والتصريحات السابقة ازاء وجود نمط ثابت من العرقلة من قبل عناصر النظام القديم مشددا على ضرورة استعادة الاصول اليمنية "التي نهبت من قبل النظام السابق" مشيرا الى انه يدعم الجهود الوطنية في هذا الصدد ويحث المجلس على دعمها ايضا.(النهاية)
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها