مجلس شعبي في المهرة يتعهد إفشاله وبن بن مبارك يؤكد أن تقسيم اليمن ملزم
دافع أمين عام مؤتمر الحوار الوطني أحمد عوض بن مبارك عن قرار لجنة الأقاليم باعتماد اليمن دولة اتحادية من ستة أقاليم اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال. وقال بن مبارك لـ”السياسة” إن لجنة الأقاليم قامت على مشروعية وهي تفويض مؤتمر الحوار للرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل اللجنة, وبالتالي فقرارها نافذ وملزم لكل الأطراف, كما أن اللجنة لم تشترط الإجماع في قرارها بل اشترطت أعلى درجة ممكنة من التوافق وبالتالي فقرارها مشروع”. واعتبر أن رفض بعض القوى السياسية مثل “الحراك الجنوبي” و”الحزب الاشتراكي” والحوثيين وأبناء محافظة ذمار للقرار تحفظات بحاجة إلى مراجعة. وأضاف “في الجنوب هناك فصائل رافضة للقرار لكن في المقابل هناك تأييد شعبي كبير جداً, كما أن فصيل الحراك المشارك في مؤتمر الحوار وقع بالإجماع ووافق على التقسيم الإداري الجديد”. وبالنسبة لجماعة “أنصار الله ” الحوثية, أوضح بن مبارك أن “موقفهم كان بشأن الإجراءات التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار وهناك مشاورات قائمة ومستمرة لتوضيح هذا الأمر وفي النهاية سيتم معالجته, أما في محافظة ذمار فهناك رأي لدى البعض وهناك رأي آخر رحب بالتقسيم فالموقف ليس جماعياً ولذلك ما يحدث الآن شبيه بما حدث مع وثيقة القضية الجنوبية عندما بدأ التوقيع عليها رفضتها بعض القوى ثم وافقت عليها”. ورأى أن “ردود الأفعال تجاه قرار التقسيم أمر طبيعي في قضية كبرى كهذه, لكن في النهاية ما تم وما سيتم هو لمصلحة اليمن ويحافظ على وحدته وأمنه واستقراره ويشدد على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي”. وبشأن التواصل مع قيادات معارضة الخارج بعد إقرار شكل الدولة, قال بن مبارك إن “الاتصالات جارية مع مختلف الأطراف وهناك حرص كبير على إشراك كل القوى والشخصيات الوطنية في المرحلة المقبلة باعتبارها تهم كل اليمنيين”. في غضون ذلك, أعلن “الحزب الاشتراكي” رسمياً, رفضه للقرار, وذلك غداة توقيع أمينه العام المساعد وممثله في لجنة تحديد الأقاليم أبو بكر باذيب على الوثيقة النهائية بتقسيم اليمن, خلافا لموقف الحزب الرافض لتقسيم الجنوب. وذكر قيادي في الحزب, فضل عدم الكشف عن اسمه, أن “الاجتماع المشترك للمكتب السياسي والأمانة العامة للحزب أبلغ هادي أن باذيب في حكم المتمرد على الحزب, معتبراً أن توقيعه على قرار التقسيم لا يمثل الحزب. على الصعيد ذاته, أعلن المجلس العام لمحافظتي المهرة وسقطرى الذي يتزعمه السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار, رفضه ضم المهرة وسقطرى إلى إقليم حضرموت, داعياً إلى أن تكون المحافظتان إقليما مستقلا على حدود العام 1967, كما تعهد بافشال القرار. من جانبها, رفضت السلطة المحلية وفروع الأحزاب السياسية في المهرة تسمية إقليم حضرموت الذي يضم شبوه وحضرموت وسقطرى والمهرة, داعية إلى إحداث إقليم محافظة المهرة وسقطرى المستقل. على صعيد آخر, أعلن شباب قبيلة حاشد, أكبر قبائل اليمن, عن رعايتهم مؤتمراً قبلياً لزعماء القبيلة لتوحيد الصف ولم الشمل وإذابة الخلافات ضد العدوان الحوثي على قبيلتهم. وقال المنسق العام لملتقى شباب حاشد عبدالمجيد الغاوي في بيان, أمس, إن “دعوات ستوجه لزعماء القبيلة كافة لحضور المؤتمر الذي يهدف إلى الاتحاد وكسر شوكة المعتدين”. وأكد شباب القبيلة رفضهم لأي تنازل أو تفريط أو مساومة بشبر من أرض حاشد, معبرين عن استعدادهم لدحر الحوثيين من أراضيهم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها