مهرجان نسوي لحرائر عدن بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة الشبابية السلمية
احتفلت محافظة عدن عصر اليوم بالذكرى الثالثة لانطلاق الثورة اليمنية بحفل اقامه اتحاد منتديات التغيير للفتاة والمرأة وائتلاف المرأة الجنوبية في قاعة القلوعة والتي كانت تحت شعار (معًا لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وضمانات حل القضية الجنوبية).
وفي حفل الذكرى قالت رئيسة ائتلاف المرأة الجنوبية أسماء الحمزة ها نحن نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة لانطلاق الثورة الشبابية السلمية الذي يعتبر يومًا وطنيًا بامتياز ففي هذا اليوم خرج الشباب في عموم محافظات اليمن يوجهون نظامًا جثا على صدورنا أكثر من 33 عام يواجهونه بصدورهم العارية صامدين في الساحات بسلمية.
فالحادي عشر من فبراير يومًا وطنيًا منذ عام 1967م كان يومًا يحتفل به الاحتلال البريطاني ليوم بما يسمى بالجنوب العربي الذي يريد بعض الجنوبين من خلاله بعد مرور السنين بتمزيق اليمن.
كما يعتبر هذا اليوم في الجنوب يوم للشهيد الذي سقط فيه العديد من الشهداء في عام 1967م منهم الشهيد عبود الشرعبي والذي كان يسمى بيوم الشهيد الجنوبي قبل دولة أن تتحقق الوحدة اليمنية.
وأكدت الحمزة أنه لم تتحقق الوحدة الحقيقة إلا بعد فبراير بعد انطلاق الثورة الشبابية في عموم محافظات الجمهورية، كما طالبت حكومة الوفاق باعتماد هذا اليوم بيوم وطني يحتفل في كافة اليمنيين لأنه كان الانطلاقة لبناء اليمن الجديد.
تخلل الحفل العديد الفقرات الإنشادية والشعرية قدمتها زهرات من منتديات التغيير وكما ألقيت في ختام المهرجان كلمات من عضوات منتديات التغيير الأولى عن تقسيم الأقاليم والأسس المنطلقة منها والثانية عن ضمانات حل القضية الجنوبية.
من جانب أخر أصدرت مكونات الثورة الشبابية الشعبية السلمية في محافظة عدن اليوم بيانناً بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة فبراير اليكم نصه:
بيان صادر عن مكونات الثورة الشبابية الشعبية السلمية- عدن
بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة فبراير
في البدء نهنئ شعبنا اليمني العظيم بالذكرى الثالثة لثورة فبراير السلمية هذه الثورة التي خطت بدماء شهدائها طريق اليمن الجديد التي جاءت على موعد مع القدر لتدارك سقوط الدولة اليمنية التي أنهكتها عائلة صالح بالحروب والفقر والتخلف، فجاءت ثورة فبراير لتعيد للإنسان اليمني بسمته وتعيد للشباب اليمني حلمه بدولة مدنية حديثة، لقد جاءت ثورة فبراير السلمية استمرارا لثورتي سبتمبر وأكتوبر ولتكمل تحقيق أهدافهما العظيمة.
الحادي عشر من فبراير يوم من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا ،في هذه الذكرى العظيمة لا ننسى شهداءنا الأبرار الذين سالت دماءهم في جميع ربوع الوطن الغالي وقد كانت محافظتنا الأبية عدن، عدن العزة والإباء عدن الثورة أول من قدمت الشهداء فكان الشهيد محمد علي شاعن رحمه الله أول شهداء ثورة التغيير السلمية، وأننا على نهجهم سائرون لاستكمال أهداف ثورتنا ، وانتصارا للقيم النبيلة التي قدمت لأجلها التضحيات وسعيا للارتقاء إلى مستوى حلم الشهداء ببناء يمن جديد تراعى فيه الحقوق والحريات لجميع اليمنين.
تأتي هذه المناسبة الكبيرة التي هي بحجم الوطن بعد خروج شعبنا من أهم محطاته التاريخية المتمثلة بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي جاء كنتيجة لما أحدثته الثورة الشبابية الشعبية السلمية من تحولات تاريخية هامة في مسيرة نضالات شعبنا للانعتاق من الظلم والاستبداد، إلا أن هناك عدة تحديات مازالت ماثلة أمام تحقيق الثورة لكافة أهدافها، إذ لا غرابة أن نجد بعض القوى المتضررة من نجاح الثورة وتحلم بعودة الماضي تعمل على توظيف نزعاتها العدائية ضد الثورة والوطن مستخدمة في ذلك قوى العنف والمليشيات المسلحة للانقلاب على ما تحقق للشعب.
إننا نجدد العهد لشعبنا أننا سائرون نحو تحقيق كافة أهداف ثورتنا وفي مقدمتها تعزيز دور الشباب في مؤسسات الدولة حل القضية الجنوبية حلا عادلا يرضي أبنا الجنوب وها نحن نرى بوادر ذلك في مخرجات الحوار الوطني الشامل التي أقرت فيه كل المكونات السياسية والمجتمعية بإعادة كافة الحقوق المسلوبة والأراضي المنهوبة والمشاركة الحقيقية لأبناء الجنوب في كافة المؤسسات السياسية في الجمهورية الاتحادية واعتماد النظام الفيدرالي كنظام جديد للحكم، حل يرضي أبناء الجنوب كما قلناها من أول يوم في ثورتنا المباركة فلا ينتصر لفصيل جنوبي على آخر ولا لمنطقة جنوبية على أخرى بل انتصرنا لحقوق أبناء الجنوب جميعا بكل انتماءاتهم السياسية ومناطقهم الجغرافية.
إن إعلان عدن كولاية لها خصوصية اقتصادية جاء تثمينا وثمرة لجهود شباب الثورة في محافظة عدن فهنيئا لكم، وجاء كرد اعتبار لهذه المدينة الحبيبة التي عانت خلال خمسين عام مضت.
النصر والتمكين لثورتنا المباركة المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
وإنها لثورة حتى النصر
صادر عن شباب الثورة السلمية/ عدن
11 فبراير 2014م
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها