قوى الثورة بأمريكا تقاطع احتفالاً أقامته السفارة اليمنية وتدعو هادي لتغيير بقايا صالح فيها
قاطعت تكتلات القوى الثورية اليمنية في الولايات المتحدة الامريكية حفلاً دعت إليه السفارة اليمنية في واشنطن وطالبت الرئيس عبدربه منصور هادي بتغيير طاقمها المحسوب على الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال التجمع اليمني الامريكي للتغيير في بيان له إن الجالية اليمنية قاطعت الاحتفال، وأن أعضاء طاقم السفارة الحالي «لا يمثلون الوطن» وإنما يمثلون «المخلوع صالح وبقايا نظامه الذين لا يزالون يتعاملون بعقلية العصابة» حسب تعبيره.
وأضاف «ننتظر أن يعين الرئيس عبدربه منصور هادي بديلاً عنهم في أسرع وقت ممكن ممن يمثلون الوطن ويحرصون على مصالحه».
ورأى التجمع اليمني الامريكي للتغيير أنه لا ضرورة أو مبررات بإقامة مثل هذه الاحتفالات وإهدار المال العام «في الوقت الذي لا يجد أكثر من نصف الشعب (اليمني) قوت يومه ويعيش تحت خط الفقر والذي كان بالأحرى ان تصرف أموال هذه الاحتفالات لسد حاجتهم».
وكان السفير اليمني في واشنطن عبدالوهاب الحجري، وهو صهر للرئيس السابق، أعلن انتهاء فترة عملة بعد نحو 15 عاماً من عمله كسفير في امريكا، لكن طاقم السفارة الذي يضم أبناء وأقرباء لصالح ما يزالون على حالهم.
وتأتي المقاطعة بعد أسبوع من مقاطعه أخرى من قبل القيادات الشبابية في نيويورك لدعوة إفطار دعا إليها مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة. واعتبرت الحضور «خيانة لمبادئ الثورة ودماء الشهداء والجرحى والمعتقلين»، وقالوا إن مندوب اليمن جمال السلال ووزير الخارجية يسعون «لتشويهها في كافة المحافل الدولية وانكار تضحيات الشباب».
تأتي تلك الاحتفالات في ظل عجز اليمن عن سداد مستحقات الأمم المتحدة، والتي بدورها أسقطت حق اليمن في التصويت في أهم منظمة دولية.
وطالب البيان بإقالة أقارب صالح من مناصبهم مناصب الأمنية والعسكرية والمدنية بدون استثناء، وتشكيل لجنة تحقيق في الجرائم التي ارتكبت في حق المتظاهرين السلميين وإطلاق المعتقلين فوراً ومحاكمه وإقالة كل من ارتبط اسمه بعمليات قتل أو اعتقالات وتخريب وفساد وزعزعت الامن والسكينة العامة، استناداً إلى القرارات الدولية في هذا الشأن.
كما طالب بإصدار قرارين رئاسيين بإعادة «كل المشردين من الجيش من أبناء المحافظات الجنوبية وتعويضهم»، وبإعادة «الأراضي والممتلكات المنهوبة»، مؤكداً على أن هذين القرارين يجب أن يصدرا قبل الجلوس على طاولة الحوار الوطني كمقدمة لحل القضية الجنوبية.
كما دعا التجمع اليمني الأمريكي للتغيير إلى سرعة تعيين سفراء مؤهلين ونزهاء وذو كفاءات يمثلون المصلحة العليا لليمن وشعبها، ويكون الكادر النسائي ممثلاً حاضراً و قوياً في هذه التعيينات وبعيداً عن نظام المحاصصة الحزبية.
والتجمع اليمني الأمريكي للتغيير (ياك) هو أول تجمع مناصر للثورة الشبابية الشعبية السلمية اليمنية، تأسس في فبراير 2011 في الولايات المتحدة الامريكية ويتألف من نشطاء، مهنيين، طلبة، مثقفين ومن مختلف التيارات الشرائح والمهتمين بالشأن اليمني ومن مختلف المنظمات اليمنية. ومتوحدين جميعاً من أجل وضع نهاية للعنف ضد المتظاهرين في اليمن، ووضع نهاية لنظام علي عبدالله صالح والعمل على تحقيق حلم بناء الدولة المدنية اليمنية الحديثة.