بتواطئ وزيرالدفاع نفسه ..القصة الكاملة لسرقة الخزينة العسكرية -تفاصيل وأسرار
كشفت مصادر عسكرية عن أكبر سرقة في تاريخ العرب تورط بها الرئيس السابق علي عبدالله صالح عبر استيلائه على حزينة أموال كبيرة تابعة لوزارة الدفاع اليمنية أسسها الرئيس اليمني الراحل ابراهيم الحمدي.
وقالت المصادر أن وزارة الدفاع اليمنية كانت تتمتع بميزانية ضخمة إضافة إلى رفد الخزينة الخاصة بوزارة الدفاع سنويا بمبالغ مالية كبيرة كانت تعود من مرتبات وصرفيات القطاع العسكري منذ سبعينيات القرن الماضي وتحديدا في عهد الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي .
وهو الأمر الذي جعل من الحمدي يبدأ بتأسيس ما اسماه الخزينة العسكرية " كخزينة لادخار المبالغ التي فاضت من ميزانية وزارة الدفاع ولم يكن يتم توريدها إلى البنك المركزي لمواجهة أي ظروف طارئة تمر بها وزارة الدفاع .
وأشارت المصادر للعين أونلاين إلى ان هذه الحزينة ظلت تدعم الجيش اليمني طوال فترة حكم الرئيس إبراهيم الحمدي وكافة الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم اليمن بعده وحتى مجيء الرئيس السابق علي صالح الذي استولى عليها في آخر أيام حكمه.
وأوضحت المصادر أن مقر وزارة الدفاع التي تقع في شارع القيادة قرب ميدان التحرير كانت هي موقع تلك الخزينه ، وأن أول جرد لها كان بعد الوحدة عام 1992م حيث وجد فيها أكثر من 200 مليون دولار وأكثر من 18 مليار يمني.
وأكدت ذات المصادر العسكرية للعين أونلاين "أن الوزارة ظلت طيلة الفترة الماضية ترفد تلك الخزينة حتى عام 2002م تحت مسئولية قائد عسكري نزيه يسمى أبو طالب .
الذي شعر في ذات العام "2002م أنه قد كبر في السن وأراد أن يخلي مسئوليته عن خزينة الدفاع فشكلت لجنة لحصر ماكان فيها من مبالغ مالية قدرت حينها بأكثر من 305 مليون دولار و 45 مليار ريال يمني وأستمر التوريد للخزينة حتى قبيل حادثة تفجير دار الرئاسة وإصابة صالح في ذاك الحادث ..
كما كشفت المصادر" إلى أنه وبعد عودة صالح من الرياض بعد تلقيه العلاج تم نهب كل أموال الخزينة العسكرية بأوامر مباشرة منه وتم تنفيذ المهمة على يد نجل شقيقه وقائد حراسته الخاصة طارق محمد عبدالله صالح .
حيث قدم إلى الوزارة بعدة حافلات وقام بسحب كل أموال الخزينة ولم يعرف حتى اللحظة اين تم تخزين تلك الأموال التي قال الرئيس هادي أنه لا يعلم بها ولا بتلك الخزينة التي وجه له عتاباً حادا من قيادات عسكرية على سكوته عن موضوع نهبها، في حين قال وزير الدفاع أنه علم بهذه الخزينة ولكنه لا يعرف عن مكانها شيء .
الجديد في الموضوع أن الرئيس هادي طالب وزير الدفاع الحالي بوضع تقرير حول تفاصيل المبالغ المالية في تلك الخزينة وكيفية خروج الأموال منها عبر شهادات موثقة من العاملين في مقر قيادة وزارة الدفاع , لكن ومنذ أكثر من عام يماطل وزير الدفاع في رفع التقرير حتى هذه اللحظة لإسباب مجهولة , لكن البعض يرجعها إلى التقارب الجديد الذي طرئ على علاقة وزير الدفاع مع الرئيس السابق منذ العام السابق وخاصة بعد عودته من المملكة العربية السعودية التي كان في مهمة رسمية أوفده فيها الرئيس هادي إلى الرياض يومها .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها