هادي: فشل الحوار يعني العودة لحرب أهلية لاتبقي ولاتذر
حذر الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، من نشوب حرب أهلية في حال فشل مؤتمر الحوار الوطني المزمع إطلاقه في نوفمبر المقبل، تنفيذا لاتفاق لنقل السلطة ترعاه خصوصا دول مجلس التعاون الخليجي حتى مطلع 2014.
وقال هادي، في خطاب له، الليلة قبل الماضية، بمناسبة عيد الفطر المبارك، “إن الجهود التي بذلت من أجل حقن الدماء وإنقاذ اليمن من مخاطر الانزلاق إلى أتون حرب أهليه في الآونة الأخيرة لابد - وبإخلاص وصدق الجميع دون استثناء - أن تتواصل حتى نصل باليمن إلى بر الأمان”، مشيرا إلى أن إخراج اليمن من أزمته المتفاقمة مرهون بالتزام الأطراف المتصارعة بـ”حوار وطني مسؤول، تعلو فيه المصلحة الوطنية على كل ما عداها من مصالح وأغراض شخصية أو حزبية”.
وحذر الرئيس اليمني، من “فشل الحوار” بين أطراف الصراع في بلاده، معتبرا أن الفشل يعني “العودة إلى الصدام والاحتراب ونشوب حرب أهلية لا تبقي ولا تذر”.
وقال:”إننا نعول على الشعب وكل أبنائه رجالا ونساء، للعمل على إنجاح الحوار الوطني كقضية مصيرية يتوقف على إنجازها رسم معالم المستقبل المزدهر لليمن”.
وأكد عزمه على “استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي قد قطعنا فيها مراحل جيدة، رغم العوائق والصعاب التي اعترضت طريق تنفيذها”، مشددا في الوقت ذاته على أن جميع القوى السياسية بكل اتجاهاتها معنية بتنفيذ اتفاق نقل السلطة، الذي وقعه المؤتمر الشعبي العام، حزب صالح، وتكتل “اللقاء المشترك”، في العاصمة السعودية الرياض.
وقال:”علينا أن نتجاوز كل حساسيات الماضي ونتوجه نحو بناء مستقبل اليمن وتقدمه”، لافتا إلى أن قراراته التي أصدرها مطلع الشهر الجاري، كانت “استجابة لما تقتضيه المصلحة العامة وتنفيذا لما ورد في المبادرة الخليجية”. .