نقل العاصمة الى عدن كضربة استباقية لسقوط صنعاء
عقب سيطرة الحوثيين على معظم المناطق في شمال البلاد واقترابهم الحثيث من العاصمة صنعاء، اقترح على السادة اعضاء لجنة تحديد الاقاليم التفكير جدياً في نقل العاصمة السياسية للوطن الى مدينة عدن لسببين رئيسيين اولهما: الحيلولة دون سقوط النظام الجمهوري سريعاً في حال ما اذا تمكن الحوثي من السيطرة على صنعاء حيث ستكون الدولة قادرة على اجراء ترتيبات استعادة العاصمة التاريخية للبلاد في مرحلة لاحقة هذا طبعاً اذا لم يتمكن الحوثي من ضم عدن ايضاً، وثانيهما: تعزيز وحدة الدولة في ظل النظام الاقاليمي الناشئ.. ربما قد يستهزء البعض لقراءة مثل هذه الافكار المرعبة، غير ان الوقائع الماثلة على الارض تؤكد بما لا يدع مجالاً لأي شك إمكانية سقوط العاصمة السياسية للدولة صنعاء في يد الحوثيين وبالتالي التحكم في صنع القرار السياسي للبلاد إذا ما بقيت العاصمة السياسية في صنعاء ولم يتم نقلها كضربة استباقية الى عدن، قد اكون متشائماً بمثل هذه الاطروحات لكن الحوثي تمكن من اسقاط اكبر تحالف قبلي في المنطقة العربية (تحالف قبائل حاشد) ومن قبله تمكن من اخضاع بكيل سلمياً وبات مهيمناً بشكل شبة مطلق على معظم مناطق الشمال، ربما يقول البعض ان الدولة ستقاتل ضد اي هجوم عسكري على العاصمة صنعاء، قد يكون هذا صحيحاً ولكن ماهو الافضل ان تقاتل الدولة وصنعاء عاصمة سياسية ام لا؟ هذا هو السؤال المطروح، قتال الحوثيين من عدن سيمنح صناع القرار السياسي فرصة كبيرة للتفكير ملياً في كيفية التعاطي مع الموت القادم من الشمال على يد الحوثيين، وحين اقول موتاً فأنا طبعاً اعني به موت الجمهورية كقيمة ان لم يتم اعلانه رسمياً، ليس من الحكمة ان يبقى الرئيس وقادة الدولة في مدينة تحت سيطرة الحوثيين، لنفترض مثلاً ان الحوثي سيطر على صنعاء وبقي الرئيس وقادة الدولة فيها، لن يكون الرئيس قادراً على اتخاذ قرار سياسي دون موافقة الحوثيين لانهم يمكن ان يحاصروا منزله بمظاهرات ويمكن ان يقوموا بما هو ابعد من ذلك، طبعاً هذه الافتراضات جميعها على افتراض ان الحوثي لديه ذرة من عقل وحكمة في الابقاء على رمزية الدولة داخل صنعاء، وبالتالي تجنباً لأي كسر محتمل لشوكة الدولة لابد ولا مناص من نقل العاصمة السياسية للوطن الى عدن
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها