اصلاح عدن ينظم ندوة عن مخرجات الحوار الوطني
نظم التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن مساء امس ندوة توعوية عن مخرجات الحوار الوطني في قاعة مقر القلوعة بحضور ومشاركة اعضاء الاصلاح والقيادات الوسطى والشخصيات الاجتماعية والدعوية والشباب والمثقفين
وتحدث في الندوة عضو مؤتمر الحوار الوطني عبدالعزيز الحمزة بسرد تاريخي عن اتفاقيات الوحدة اليمنية وما رافقها من صراع سياسي في الجنوب وعقد الوحدة اليمنية بطريقة غير مدروسة بين نظام الاشتراكي بالجنوب والمؤتمر الشعبي بالشمال ومعايير التقسيم الانتخابي والسكاني التي جعلت الجنوب بنسبة ضعيفة امام الشمال بسبب الاندفاع السريع للوحدة لغير مدروسه بين نظامين مختلفين تماما ولايوجد تشابه بينهم غير اسم اليمن
وتناول الحمزة موضوع وثيقة العهد والاتفاق التي لم تراعي مصلحجة الشعب حينها انما كانت مراعاة لمصلحة الحزب الاشتراكي ظراً لانعدام الثقة وشعور كل طرف باستعداد الطرف الآخر وتأهبه للانقضاض عليه، أما بالنسبة لمصالح الشعب الواردة دوماً في خطابات البيض جنوبا وصالح بالشمال فهي ليست أكثر من مزايدة ودغدغة عواطف
وقال الحمزة قع الجميع في الأردن على بنود «وثيقة العهد والاتفاق» بعد تلكؤٍ شديد من حزب الرئيس صالح، وإصرار كبير من الحزب الاشتراكي الذي اعتبر تلك الوثيقة بمثابة انتصار له كونه استطاع أن يتجاوز البرلمان الذي لا وجود مؤثر له فيه، كما استطاع أن يضع كافة شروطه ومطالبه التي تضمن له النفوذ والبقاء في السلطة، سواء أكان ذلك عن طريق تجريد الرئيس من كثير من مهامه وإعطائها لرئيس الوزراء، أو عن طريق فرض «نظام اللامركزية»، وتجريد الطرف الآخر من أبرز وسائل قوته بإخراج وحدات الجيش من المدن، وإلغاء وزارة الإعلام، وتقليص صلاحيات البرلمان بإنشاء مجلس للشورى يختار أعضاؤه من أبناء المحافظات بالتساوي، ومنع حيازة السلاح، والعمل على إنهاء الوجود المسلح غير الرسمي في إشارة إلى أسلحة القبائل.. كما استطاع الحزب إبراز بعض القضايا التي تخدمه في صراعه كالجانب الأمني وما يسمى بمحاربة التطرف والإرهاب كبند أول من بنود تلك الوثيقة وكانت حينها خطابات البيض تطالب بإعادة صياغة الوحدة اليمنية وليس خطابات انفصالية
وخلص عبدالعزيز الحمزة من خلال السرد التاريخي ان ما حققته مخرجات الحوار الوطني لم تحققه وثيقة اتفاقية الوحدة اليمنية ولا وثيقة العهد والاتفاق موضحا كيف نصت وثيقة مؤتمر الحوار الى المناصفة والمساواة في كل مراحل السلطة السيادية وبناء اليمن الجديد
فيما تناول عضو مؤتمر الحوار انيس ال يعقوب الحديث عن ولادة جمهورية جديدة عبر مخرجات الحوار الوطني كحالة انقاذية لما وصلت له البلاد خلال الفترات السابقة مستعرضا الوضع السياسي منذ ما بعد انتخابات الرئاسة التي نافس فيها فيصل بن شملان ثم انطلاق الحراك وثورة التغيير التي اقتلعت الاسرة الحاكمة بقيادة علي عبدالله صالح
وقال انيس ال يعقوب ان ثورة التغيير هي التي اخرجت صالح من الحكم وهي التي كان من ثمارها انتخاب الرئيس التوافقي عبدربه منصور وتشكل الحوار الوطني واخرجت لنا القاعدة النظرية لبناء اليمن الجديد
واكد يعقوب ان وثيقة مخرجات الحوار ليست عصاء سحرية بل هي اساس نظري لبناء الدولة اليمنية وان القضية الجنوبية هي قضية الانسان وليست قضية جغرافيات
كما تناول ال يعقوب الحديث عن دور الاصلاح والاصلاحيين في الواقع لتبليغ وشرح ما تناولته مخرجات الحوار الوطني وتوضيح ذلك للمجتمع في عدن والدور الاتصالي المجتمعي كإذاعات متنقلة لحمل هذه الرسالة الوطنية
تخلل الندوة تعقيبات ونقاشات بين المشاركين وضيوف الندوة من اعضاء مؤتمر الحوار والرد على بعض الاشاعات التي ترددها القوى السياسية الرافضة للحوار الوطني
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها