نُذر ثــورة إصلاحيــة قادمة
وجه المئات من اعضاء وقواعد وقيادات وسطى بالتجمع اليمني للاصلاح رسالة شديدة اللهجه عقب صدور قرار لجنة الاقاليم بتمثيل شخص واحد من الاصلاح وضمن ثورة داخلية اصلاحية ضد القيادات التي تقدم تنازلات في حق الثورة والوطن على حساب تضحيات القواعد
نص الرسالة الموجهه للقيادات
إلى قيادة الإصلاح............ سلام الله عليكم
وصلّنا يا قيادات الإصلاح للمرحلة الحالية، وخلال تلك المراحل منذ خروجنا في فبراير 2011 وحتى 2014 وقفنا جنباً إلى جنب مع كل مكونات البلد الاجتماعية والسياسية لإخراج اليمن من أشرنقة حكم العائلة و أصحاب الدم الأزرق إلى فضاء واسع يتمثل بالدولة المدنية التي تحقق حكم الأغلبية عبر الآليات الديمقراطية. لكن خلال المراحل الماضية وقفنا متأملين أمام أوضاع الحزب وسمعته السياسية فوصلنا إلى اتهامنا بالتضعضع والتقزم والخوف من الداخل والخارج على حساب الوطن وأحقية الحزب في تمثيله بالنسبة لحجم تواجده في الشارع اليمني، لا أن يتم تغليب أعداء الثورة وأدعياء الحق الإلهي على الثوار وأصحاب الأغلبية في الشارع. يا قيادات الإصلاح كلاً باسمه وصفته أقنعنا أنفسنا في الفترات الماضية بالتالي: أُريد للإصلاح حقيبتين في حكومة الوفاق، وقلنا محاولة لّلم الأطراف والشراكة في السلطة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، فقبلنا على مضضّ وصبرنا. رأت سياسة المحاصصة أن نأخذ محافظين أو ثلاثة من أصل 21 محافظة، فقلنا نحتاج لإرضاء الرافضين للتغير والثورة، وقلنا شراكة. تم تعيين السفراء ومدراء المكاتب ورؤساء البلديات وكل وظيفة داخل الدولة بنظام المحاصصة و50% من غير الإصلاحيين، و50% من الثورة المضادة رغم أن أعضاء الإصلاح يملكون الكفاءة مقابل هؤلاء وأحقيتهم لأنهم جزء من الشعب، وقلنا يسعى الإصلاح لكسب الكثير من الأشخاص والتكوينات من أجل المشروع الوطني الكبير. حصل الإصلاح على خمسين مقعد من أصل 565، وقلنا لا يهم طالما أن الجميع سيجلس في مؤتمر الحوار ويعمل بجدّ من أجل إنقاذ اليمن، فسكتنا. قدمت رؤى الإصلاح مع كل التيارات ولم تؤخذ من رؤاه إلى النذّر اليسير، وقلنا تغليب الحكمة والعمل من أجل التوافق، فلزمنا الصمت وأّيدنا. ومع كل ذلك أقرأ مانشت عريض في صحف المخلوع وأطفال الصحافة اليومية يتهمون بأخونة الدولة والقنوات تذيع بالفصيح أنكم سيطرتم على كل الدولة بطريقة مستفزة؛ النظام الذي أشاهد قراراته من سيادة الرئيس محصور بين نظام سابق 50% وأصحاب دم أزرق وأصحاب مصالح شخصية بلا مشاريع ويمثل الإصلاح بـأقل من 5% في كل تلك القرارات، وثالثة الأثافي لجنة الأقاليم وصلنا إلى أن يكون الأستاذ محمد قحطان وحيداً في لجنة بلا شباب ثورة وبلا تمثيل متوازي، وبدون حتى خبير أو أكاديمي متخصص فيها. لا ندري كيف وافقتم؟!! ولم نجد قولاً لأجل هذا الحدث. أشعروا بالضيم فينا وأوقفوا عبث التنازلات وشرذمة تضحيات الأعضاء طوال تلك المراحل، فهذا العبث -في ظل حملات الدعاية النازية فالحزب الحكومة والدولة والجيش والأمن والمخابرات كلها سيادية للإصلاح فيما يتم إقصاؤنا من كل ما نتهم به بقرارات رئاسية- ،الوضع ينتقص من جماهريتنا شعبياً، وسنواجه هذا الكيد مع أول انتخابات برلمانية قادمة. يا قيادة الإصلاح لسنا دعاوى تمزق بل نزعم أننا نحاول التصحيح، فهذا الوضع لا يمثل إلا شيء واحد يسمى تقزيم الإصلاح ومحاولة ابتزازه لأنه لن يقبل بغير المشروع الوطني وانحيازه إليه، ولسنا ضد المشترك فهو خيار نشدُّ على أياديكم الاستمرار فيه، ولسنا ضد شركاء الثورة بل نوصيكم بالشراكة والتوافق، نحن ضد ابتزاز الإصلاح وإدانته بما لا يتناسب وحجم الشارع، نواجه الشائعات التي تساهم عمليات التقزيم في انتشارها. نحن ضد عودة نظام المخلوع من جديد وإعادة قوى الشر للحكم مره أخرى بالمراوغة والكيد ومحاربة المشروع الوطني، هذه القرارات وإقصاؤنا من مؤسسات الدولة ومن اللجان وتشكيلنا بالتوازي مع جماعات التشرذم والعودة للماضي القريب والبعيد يقوي جبهة الثورة المضادة، ويضعف موقف الثورة. هذه القسمة ضيزى، وهي دعوة للإفتتان والشعور بالقوة من تلك القوى.
وفقكم الله لما فيه خير الوطن وإكمال المرحلة الانتقالية، وتحقيق أهداف الثورة الشعبية
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها