خطة لإرسال طائرة عسكرية أميركية لليمن
أكد مسؤولون أميركيون أن وزارة الدفاع (بنتاغون) تبحث إرسال طائرة نقل عسكرية إلى اليمن لأول مرة بهدف المساعدة في نقل القوات اليمنية وإمداداتها بسرعة أكبر إلى الميدان، في خطوة يحذر المنتقدون من أنها قد تؤتي نتائج عكسية.
وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن قادة أميركيين مسؤولين عن منطقة الشرق الأوسط يقولون إن نشر طائرة الشحن قد يكون في غاية الأهمية لتنفيذ الهجوم المدعوم أميركيا الذي دفع أعضاء تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والجماعات المتحالفة معه إلى الخروج من العديد من المدن والبلدات.
وأشار مسؤول أميركي -اشترط عدم الكشف عن هويته شأنه في ذلك شأن المسؤولين الآخرين- إلى أن الفكرة ليست أميركية، بل يمنية وتستحق النظر فيها في ظل "قتالنا المشترك ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
ولكن المسؤول قال إن القرار بهذا الشأن لم يتخذ بعد، وإنه قد يستغرق بعض الوقت قبل أن يقرر اليمنيون أنفسهم مدى حاجتهم لهذا النوع من الدعم.
وقالت لوس أنجلوس تايمز إن هذا الاقتراح لم يحصل على الموافقة النهائية من البيت الأبيض حتى الآن، وإنه أثار القلق في أوساط بعض المسؤولين بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية وحتى في البنتاغون.
وأشارت إلى أن المسلحين الذين استهدفوا الولايات المتحدة ينطلقون من اليمن الذي يعج أيضا بخلافات قبلية وإقليمية، لذا فإن المشككين يخشون أن يتفاقم الصراع ويتحول إلى حرب أهلية.
وأعرب مسؤولون في الإدارة الأميركية عن خشيتهم من أن إرسال الطائرة ربما يفضي إلى رد سلبي في اليمن وعلى نطاق أوسع في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول آخر "يجب أن ننتبه إلى حقيقة أن ثمة اهتماما كبيرا بالدور الأميركي في اليمن"، مشيرا إلى أن الدور يجب أن يكون مناسبا بحيث يتجاوز دور المراقبة، وهو ما يشكل مصدر القلق.
وتشير لوس أنجلوس تايمز إلى أن الخطة الأميركية التي تتضمن تزويد القوات اليمنية بعربات وإمدادات أخرى ستقيد الولايات المتحدة بالدور الداعم الذي يصر عليه المسؤولون في البيت الأبيض.
ولكن أوباما الذي سحب القوات من العراق وبصدد سحبها من أفغانستان، قال في وقت سابق إنه لا يعتزم إرسال جنود إلى اليمن.
كما أن مسؤولين أميركيين كانوا قد أكدوا أيضا أنهم لن ينجروا لحرب أهلية ولا يعتزموا وضع جنود على الأراضي اليمنية غير المدربين ووحدات العمليات الخاصة، ولكن قرار إرسال طائرة أميركية إلى اليمن يعد مؤشرا آخر على أن الولايات المتحدة تتبنى دورا أكثر نشاطا في تلك البلاد.
ويعتمد الجيش اليمني على أسطول قديم من المروحيات التي تعود إلى حقبة الاتحاد السوفياتي، وشاحنات نقل الجنود التي تعاني من الصيانة.
وقال مسؤولون إن العشرات من عناصر القوات الخاصة الأميركية قد توجهوا إلى اليمن هذا العام لتقديم الدعم والمساعدة في جمع المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة لتنفيذ العمليات العسكرية.
المصدر:لوس أنجلوس تايمز