الرئيس اليمني يكشف ملامح الدولة الاتحادية القادمة ويدعو فصائل في الحراك لتقديم برامجها
كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال لقائه اليوم الاثنين بقيادات من أربع محافظات جنوبية ملامح من السلطات القادمة في الدولة الاتحادية.
وقال هادي أمام قيادات من محافظات «عدن، لحج، ابين، الضالع»، في دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء ان نظام الأقاليم «سيكون ملبياً لطموحات الجماهير ويوفر الإمكانيات المالية والإدارية والأمنية بصورة افضل»، حسبما أوردته وكالة الأنباء الحكومية.
وأضاف «سيكون في كل إقليم برلمانا ومجلس وزراء خدمي، ما عدا وزارتي الدفاع والخارجية التان تمثل السيادة للدولة وسيكون من حق كل مواطن ان يتنقل او يعيش او يستثمر او يعمل في أي إقليم تتوفر له الفرصة دون قيود او شروط وستتاح الفرصة أيضا لجذب الاستثمارات».
وقال «سيكون من السهل على المسؤول الأمني او الصحي او التعليمي ان يشرفوا عن كثب على سير العمل في الأربع المحافظات التي تمثل الإقليم وسيكون من السهل أيضا المتابعة من اجل رفع مستوى التعليم والرقابة الأمنية ومتابعة الجريمة والإرهاب بصورة بسيطة واقل كلفة».
وأشار إلى أن القوات الخاصة ستكون سيادية مثلها مثل الجيش وستكون في المحافظات قوات امن يتم تشكيلها من أبناء المحافظة.
وقال هادي ان القضايا والمشاكل العالقة التي يظل الناس يتابعون وراءها الى المركز او العاصمة ستحل في الإقليم او المحافظة حيث تكون الصلاحيات كاملة بكل صورها الإدارية والمالية والاقتصادية والثقافية وسيحدد الدستور النمط الكامل لطبيعة النظام القانون.
ولفت إلى ان الانسجام الاجتماعي والثقافي «سيجعل من هذا الإقليم نموذجا رائعا في اطار امن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه مباركا للجميع كل الجهود التي تصب في خانة التغيير السلمي والتوجة الجاد نحو المستقبل المشرق».
وطبقاً لوكالة الأنباء الحكومية، أعرب الرئيس عن ثقته وامله في ان القادم سيكون افضل خصوصا بعد نجاح مؤتمر الحوار الذي يمثل محطة استراتيجية مهمة وفي طريق التغيير وانبثاق منظومة حكم جديدة ترتكز على المشاركة في المسئولية والثروة والسلطة.
وقال «كنا على مدى نصف قرن مضى من صراع الى صراع خلقت أنواع من الاحباطات والاعاقات امام تحقيق المنجزات التنموية والسير نحو التطور والنهوض مثلما هو عليه العالم والشعوب القريبة والبعيدة من اليمن التي طوت مسافات كبيرة في طريق التطور والازدهار».
وقال الرئيس هادي إن « الجنوب لم يكن اشتراكياً بمعناه الحقيقي ولا في الشمال راس مالية بمعناها الحقيقي وانما كان ذلك نتيجة الحرب الاهلية وتقاسم الأدوار والمحاور والكتل ولهذه الأسباب أيضا كانت هناك مواجهات وانتشار عسكري من باب المندب وحتى بيحان بين الشمال والجنوب».
ودعا هادي «البعض» من الحراك أو من الإخوان في الجنوب سواء من القيادات أو القواعد إلى تقديم برامجها للتوافق، وقال «ماذا نريد قولوا لنا هل هناك مخرج اخر، لا تريدون دستور لا تريدون وحدة ما تريدون ؟ اعطونا برنامج اخر اعطونا طريق اخر منطقيا وواقعيا وربما نتفق معكم اذا كان ذلك يخدم امن واستقرار ووحدة اليمن».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها