قتلى بتفجيرات في القاهرة عشية ذكرى ثورة يناير
قال التلفزيون المصري مساء اليوم الجمعة إن قتيلا على الأقل سقط وجرح سبعة آخرون في انفجار وقع قرب دار للسينما في شارع الهرم بالجيزة، ما يرفع عدد ضحايا التفجيرات التي وقعت اليوم في القاهرة إلى ستة قتلى وأكثر من مائة جريح، وذلك عشية الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/ كانون الأول، وقد قوبلت التفجيرات بإدانات محلية ودولية.
ويأتي هذا التفجير وهو الرابع بالقاهرة اليوم عقب سقوط خمسة قتلى على الأقل وجرح أكثر من تسعين آخرين في تفجيرين منفصلين وقعا اليوم في العاصمة. واستهدف الانفجار الأول مديرية أمن القاهرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم، مما أدى لمقتل أربعة اشخاص على الأقل وجرح أكثر من ثمانين شخصا، وفق وزارة الصحة.
بينما قٌتل شخص وجرح 15 آخرون في انفجار استهدف سيارة نقل جنود قرب محطة مترو البحوث في حي الدقي بمحافظة الجيزة.
انفجار ثالث
وقالت مصادر في وزارة الداخلية إن انفجارا آخر وقع قرب مركز شرطة الطالبية في حي الهرم بالجيزة أيضا، ولم يوقع إصابات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد شهود العيان لتفجير مديرية أمن القاهرة، قوله إن السيارة المفخخة توقفت عند السياج المعدني المحيط بالمبنى ثم انفجرت.
وقال محمود مشرف الذي أصيب بجروح في رأسه "كنت على الطابق الثالث مع قائد الأمن" مضيفا "اصطدمت السيارة بالسياج ودوى الانفجار".
من جهته، قال المتحدث باسم الداخلية هاني عبد اللطيف إن "عدد الضحايا قليل نسبيا مع الأخذ بعين الاعتبار قوة التفجير" الذي ألحق أضرارا "بالغة" بمحتويات المتحف الإسلامي بالقاهرة.
الانفجار الثالث وقع قرب مركز شرطة الطالبية في حي الهرم بالجيزة (رويترز) |
وأعلنت الداخلية أيضا أنها حددت هوية ثلاثة أشخاص شاركوا في تفجير مديرية أمن القاهرة، حيث بدأ منذ ساعات الصباح فريق من النيابة العامة التحقيق في التفجير الأول.
فريق التحقيق
وقد طلب الفريق المكلف بالتحقيق سرعة ورود تحقيقات الأمن الوطني وتقرير الطب الشرعي بشأن ضحايا الحادث ومنفذ العملية. وأمرت النيابة العامة بدفن جثث القتلى على أن يتم استجواب المصابين بعد تحسن حالتهم.
كما بدأت نيابة الدقي التحقيق في التفجير الذي وقع أعلى محطة مترو الأنفاق بمنطقة البحوث في حي الدقي بالجيزة، وأمرت بدفن جثة المجند المُتوفى عقب تشريحها، كما أمرت بسرعة ورود تحريات الأمن الوطني بشأن الحادث.
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن تفجير مديرية أمن القاهرة. وقال بيان للجماعة نشر على حسابها على موقع تويتر "تم بحمد الله استهداف مديرية أمن القاهرة أحد أوكار العمالة والإجرام، اللهم تقبل أخونا في عليين، وليعلم جيش وشرطة الردة أننا ماضون بدك معاقلهم".
وكانت الجماعة أعلنت الشهر الماضي مسؤوليتها عن تفجير مديرية الدقهلية الذي أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين.
وسبق أن تبنت الجماعة نفسها عدة هجمات، كان أبرزها محاولة اغتيال استهدفت موكب وزير الداخلية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وكانت هذه التفجيرات محل إدانة محلية ودولية، حيث ذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة -في بيان- أن "مثل هذه الحوادث الإرهابية التي تستهدف كسر إرادة المصريين لن تؤدي إلا إلى توحد إرادتهم، وحرصهم أكثر من أي وقت مضى على بلورة أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو".
أدانت السفارة الأميركية بمصر في بيان لها بأشد العبارات "الهجمات الإرهابية الغاشمة التي وقعت بالقاهرة صباح اليوم" |
تعهد بالقصاص
وأضاف البيان أن رئاسة الجمهورية "تتعهد بالقصاص لشهداء ومصابي هذه الحوادث الإرهابية، وتؤكد أنه سيعاقب أشد العقاب كل من سولت له نفسه سواء بالتخطيط أو التمويل أو التحريض أو الاشتراك أو التنفيذ".
من جهته، اعتبر وزير الداخلية محمد إبراهيم أن التفجير -الذي استهدف مديرية أمن القاهرة في وقت مبكر صباح اليوم الجمعة- "محاولة يائسة" لمنع الشعب المصري من النزول للاحتفال بثورة 25 يناير في ذكراها الثالثة التي تحل غدا السبت.
في السياق نفسه، أدانت السفارة الأميركية في مصر الهجمات التي وقعت في القاهرة، وذكرت في بيان لها أنها تدين بأشد العبارات "الهجمات الإرهابية الغاشمة التي وقعت بالقاهرة صباح اليوم". وأضاف البيان "إننا ندعم تماما جهود الحكومة المصرية لتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة"
من جهته، أدان التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر، تفجيرات اليوم، معتبرا أن هذه التفجيرات تأتي في سياق خطوة استباقية ضد الموجة الثورية الجديدة التي أعلنها التحالف لاستكمال ثورة 25 يناير المجيدة، وعشية الذكرى الثالثة للثورة".
كما حمّل التحالف الوطني سلطات الانقلاب "المسؤولية كاملة عن مثل هذه الجرائم خاصة بعد إعلان وزير داخلية الانقلاب عن حشوده ومعداته الثقيلة وتحصيناته غير المسبوقة لحماية أقسام الشرطة ومديريات الأمن ولإرهاب شعب مصر المسالم".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها