القربي القاعدة وراء اغتيال الديبلوماسي الإيراني
اعتبر "الحراك الجنوبي" المشارك في مؤتمر الحوار اليمني أن الشمال محتل للجنوب وأنه غزاه كما فعل العراق مع الكويت.. وطالب "الحراك" خلال تقديم ورقته إلى المؤتمر, أمس, بضمانات تنفيذ مخرجات الحوار من خلال لجنة دولية محايدة, لتقييم المظالم في الجنوب وتحويل قيمة المظالم إلى قرض لصالح المتضررين من أبناء الجنوب, وتطبيق تجربة العراق مع الكويت عندما غزا العراق الكويت في العام 1990 وشكلت لجنة دولية للتعويض عن ذلك الغزو.
وطالب القيادي في "الحراك" عضو مؤتمر الحوار محمد حلبوب بمصادرة الأصول المالية وبيع ممتلكات "رموز النظام السابق وأن يؤول الاحتياطي النقدي للجمهورية اليمنية", إضافة إلى مشروع الغاز والطيران والمؤسسة الاقتصادية والأسمنت وجميع "إيرادات الركاز والزكاة على قيمة النفط والغاز والمباني الحكومية في صنعاء لصالح الجنوب". ودعا إلى تخصيص إيرادات النفط والغاز خلال الخمسة أعوام المقبلة لتمويل نفقات جبر الضرر في الجنوب.. مشدداً على مصادقة مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية على مخرجات الحوار وفقاً للفصل السابع "بحيث إذا لم تنفذ المخرجات يحق لشعب الجنوب الانفصال عن الشمال واستعادة دولته وحقه في تقرير مصيره خلال الأعوام الخمسة من إقرار الدستور الجديد".
وأكد ضرورة "موافقة شعب الجنوب على مخرجات الحوار من خلال استفتاء, واستمرار الرئيس عبدربه منصور هادي في الحكم, على أن تكون لجنة صياغة الدستور مناصفة بين الشمال والجنوب, بحيث يكون للحراك 50 في المئة من حصة الجنوب". واقترح أن يكون الجنوب دائرة انتخابية والشمال دائرة انتخابية, إضافة إلى تحويل نصف أعضاء مؤتمر الحوار إلى هيئة رقابية للإشراف على بناء الدولة اليمنية الجديدة, مطالباً بالمناصفة في مجلس الشورى وتشكيل حكومة بالمناصفة أيضاً بين الشمال والجنوب, وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في قضايا الفساد ومحاكمة الفاسدين. من ناحية ثانية, تبادل السلفيون والحوثيون في مؤتمر الحوار الاتهامات على خلفية خروج السلفيين من منطقة دماج بمحافظة صعده بعد 100 يوم من حصار الحوثيين لهم.
على صعيد آخر, اتهم وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي مجموعات إرهابية باغتيال الديبلوماسي الإيراني علي أصغر أسدي في صنعاء أول من أمس.
وقال القربي إلى "السياسة", "إن تلك المجموعات بما فعلته تحاول الإساءة لعلاقات البلدين. ولم يستبعد القربي أن يكون تنظيم "القاعدة" وراء مقتل الديبلوماسي الإيراني, مضيفاً إن "الجهة التي اغتالت أسدي سنتركها للتحقيقات لتظهر الأطراف التي وراءها وتلك الأطراف تستهدف إثارة الفوضى في اليمن وتستهدف علاقاته بالدول وفي هذه الحالة استهداف للعلاقات اليمنية ¯ الإيرانية".
وبشأن مصير الديبلوماسي الإيراني نور أحمد نكبخت المختطف في صنعاء منذ يوليو الماضي, قال القربي إن "أجهزة الأمن لاتزال تتابع وتأتيها معلومات بعضها صحيح وبعضها الآخر غير صحيح لتحدد مكانه وهذه القضية صعبة جداً لأن الخاطفين يتنقلون من مكان إلى آخر".
ورأى "أن هذه الحوادث ربما تفيد علاقات اليمن بإيران أكثر مما تضرها لأنها تجعل البلدين يشعران بمسؤولياتهما في مواجهة تحديات الإضرار بعلاقاتهما". أمنياً, قتل الضابط في الأمن العام العقيد رشيد السنباني جراء هجوم بالرصاص لمسلحين اثنين, كانا يستقلان دراجة نارية بجوار مدرسة حكومية بمدينة تعز جنوب صنعاء.. وقال مصدر أمني إن المهاجمين تمكنا من الفرار, لافتاً إلى أن الهجمات بواسطة دراجات نارية غالبا ما يلجأ إليها عناصر "القاعدة".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها