انقلاب حوثي في جبهة حاشد على اللجنة الرئاسية

أفادت مصادر قبلية في وادي دنان بمديرية "العشة" محافظة عمران أن اشتباكات عنيفة اندلعت ليلة أمس واستمرت لأكثر من ثلاث ساعات بين قبائل حاشد ومسلحي مليشيات الحوثي، استخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بما فيها المدفعية والهاون وقذائف البوازيك "آر. بي. جي" ومختلف أنواع الرشاشات من 37 إلى 23 و14.5 حتى 12-7 والمعدلات المختلفة..

وأشارت المصادر إلى تمكن قبائل حاشد من صد عدوان حوثي جديد على جبل "مصرح" مساء أمس وأن رجال القبائل كسروا الزحف الحوثي وطردوا مسلحي مليشياته إلى عمق سوق الخميس، بعد أن تركوا وراءهم القتلى وأن المواجهات أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى معظمهم من الجانب الحوثي ـ حسب المصدر الذي قال إن المعركة لم تنته بعد وأن رجال القبائل ما يزالون يمشطون المنطقة التي دارت بها رحى المواجهات..

وأضافت المصادر بأن جبهة دنان شهدت ـ خلال اليومين الماضيين ـ مناوشات مستمرة إلا أن معركة ـ مساء أمس ـ هي المواجهة الأكبر بين الطرفين خلال الأسبوع الجاري..

ونقلت يومية أخبار اليوم التي أوردت الخبر عن مصادر في وادي "خيوان" إن الجبهة تشهد هدوءً حذراً لليوم الثالث على التوالي في ظل وجود لجنة الوساطة الرئاسية بقيادة اللواء/ فضل بن يحيى القوسي ـ قائد قوات الأمن الخاصة، "الأمن المركزي سابقاً"، منوهة بالجهود الحثيثة التي تبذلها اللجنة التي مازالت مستمرة في جهودها لتثبت الهدنة وأنها تنقلت اليوم عدة مرات بين ذهاب للحوثيين وعودة إلى منزل الشيخ الأحمر، حيث قيادة رجال القبائل وأنها زارت المواقع كذلك..

وأوضحت المصادر أن مسلحي جماعة الحوثي يرفضون ـ لليوم الثالث ـ تنفيذ الاتفاق الموقع من قبل الطرفين برعاية اللجنة الرئاسية الأربعاء الماضي وأن الحوثيين مازالوا متعنتين عن تسليم مواقعهم للجيش بعد أن سلمت القبائل نقطة "عجمر" للجيش وفتحت الطرق للمسافرين منذ ثلاثة أيام.

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين يشترطون القيام بتأمين الخط الرئيسي "صنعاء ـ صعدة" في منطقة "حوث سفيان" والذي يمر عبر وادي "خيوان" وأنهم طرحوا انسحابهم من الخط الرئيسي مسافة 50متراً فقط من الجانبين الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي.. وأكدت المصادر تعنت الحوثيين أيضاً ورفضهم الانسحاب من مدينة "خيوان" وأنهم يقدمون مقترحات للمراوغة بخصوص مواقع المواجهات في البراقه وحاوة وحواري التي يتمترس فيها الجانبان، حيث يقترح الحوثيون عدم انسحابهم مقابل تواجد مراقبين من قبلهم ومن قبل قبائل المنطقة في مؤشر واضح على نقضهم للاتفاق وعن نواياهم المبيتة للعدوان على أبناء المنطقة مجدداً.. وفق المصادر المحلية في المنطقة.