دماج .. حربٌ وحصار وإجبار على النزوح
أعلن الشيخ يحيى الحجوري,إمام دار الحديث في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن,قبوله بإتفاق يقضي بوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي ورفع الحصار والنقاط على الطرقات وتبادل الجثامين بين الجانبين.
ونشرت صفحات تابعة للسلفيين على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك),صورة قالت إنه لاتفاق مذيل باسم الحجوري وتحمل توقيع أعضاء بلجنة الوساطة الرئاسية ينص في أول بنوده على إيقاف الحرب وفك الحوثيين الحصار عن دماج وتبادل جثامين القتلى.
وطلب الحجوري في رسالته منحه " مدة أربعة أيام بلياليها نتمكن فيها من تجهيز أمورنا للخروج من دماج أنا (يحيى الحجوري) ومن أراد من طلابي إلى محافظة الحديدة ونخرج بأشيائنا آمنين ويكون ذلك بضمانة اللجنة والتكرم بإرسال مروحية لنقلي برفقة لجنة الوساطة وتتولى الدولة كافة تكاليف نقل الطلاب والمدرسين وأثاثهم وأدواتهم وتوفير وسائل النقل الكبيرة إلى حيث يستقر الشيخ يحيى بن علي الحجوري وطلابه مع عوائلهم وجميع شؤونهم وأسلحتهم بمختلف أنواعها".
كما طلب ضمانة من الحوثي مُعمدة من الوسطاء ومن الرئيس عبدربه منصور هادي بأنه "حيث استقررنا أنا وإخواني لا يلحقنا ولا يلحق من بقي من أهل البلاد في دماج من الحوثي أذى ولدار الحديث بدماج الاستمرار".
وينص الاتفاق على تعويض الحجوري من أجل بناء بعض المساجد والبيوت والآبار والعيادات الطبية، إضافة إلى "التعويض العادل عن خسائر الحرب في الممتلكات والمنازل واعتبار شهداء دماج محسوبين على الدولة ورعاية وعلاج جميع الجرحى خلال الربع الأول من هذا العام".
ويقول السلفيون إن ضغوطاً كبيرة مورست عليهم من قبل جهات لوضعهم أمام أمر واقع بالقبول بالاتفاق أو تحمل تبعات بقائهم في دماج ليختاروا الخروج مكرهين.
ومن الأماكن التي تتداول معلومات أن الحجوري سينتقل إليها مع من شاء من طلابه محافظة الحديدة.
ويدير الحجوري داراً للعلوم الشرعية أسسه الشيخ مقبل الوادعي قبل ثلاثة عقود ويدرس فيها آلافاً من الطلاب اليمنيين والأجانب.
وبدأت المواجهات في دماج عندما اتهم الحوثيون السلفيون بجلب مقاتلين أجانب بينما رد السلفيون بالنفي وأكدوا أن الأجانب الموجودين في دماج طلاب جاءوا لتلقي العلم.
وكانت الصحوة نت نشرت تحليلاً في 31 أكتوبر الماضي خلص إلى أن هدف جماعة الحوثي من شن الحرب على دماج هو إخراج السلفيين واستند التحليل إلى عدة دلائل منها تصريح تلفزيوني لرئيس لجنة الوساطة الرئاسية يحيى منصور أبو أصبع قال فيه إن قيادي حوثي أبلغه أن هدفهم من الحرب هو إخراج من سمّاهم بـ "الإرهابيين والأجانب ".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها