الدكتور ياسين يعتزل العمل السياسي ويغادر الى بريطانيا
أبلغ الدكتور ياسين سعيد نعمان، أمين عام الحزب الإشتراكي اليمني، قيادات حزبه بأنه سيغيب عن العمل السياسي، داعيا إلى عقد المجلس الحزبي، وتولي أبو بكر باذيب موقعه في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار.
وبحسب صحيفة "الأولى" فإن انسحاب "ياسين" قد يكون طويلا، حيث بعث في رسالته إلى نائب الأمين العام والأمناء العموم المساعدين وأعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة يقول حصلت "الأولى" على نسخة منها يقول فيها: " بسبب ظروفي الصحية وإشتداد المرض علي في الآونة الأخيرة، فقد رأيت أنه من الضروري أن أتفرغ للعلاج لفترة من الزمن".
وأضاف: "قد كان يحدونا الأمل أن ننتهي من عقد المجلس الحزبي في الوقت الذي حددناه أكثر من مرة، ولكن يبدو أن العوائق التي حالت دون ذلك تحتاج لبعض الوقت، وعليه فإنني آمل أن تواصلوا التحضير لعقد المجلس للأهمية التي يعولها حزبنا على انعقاده في أقرب وقت ممكن".
وتابعت الصحيفة، وعن مؤتمر الحوار الوطني، ومنصبه فيه، قال: "أود أن أشير هنا إلى دور حزبنا في الحوار الوطني، وأهمية استمراره، ولهذا فإني أرى أن يحل محلي في هئية رئاسة مؤتمر الحوار، ولجنة التوفيق الأخ/ أبو بكر باذيب، وأن يواصل الإخوة عبدالرحمن عمر وقادري أحمد حيدر وشفيع العبد، متابعة القضية الجنوبية.
وطلب "ياسين" في رسالته من الأمانة العامة والمكتب السياسي "الإهتمام بفريق الحزب الإشتراكي اليمني في مؤتمر الحوار، وعلى وجه الخصوص الشباب منهم، والذين شرفوا الحزب بدرهم الرائع على كافة الأصعدة"، حسب قوله.
واختتم الرسالة: "أتمنى لكم من قلبي التوفيق في قيادة حزبنا الذي يواجه تحديات كبيرة بسبب وضوح موقفه من القضاياالوطنية الكبرى التي لاتعجب الكثيري".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الدكتور" ياسين " قوله، إن الرجل يشعر بخذلان شركاء الحزب وقوى التي خاض معها العمل السياسي من عام 2006م، بغرض بناء الدولة، لكنها عادت لمتارس نفس الأسلوب.
وأضاف المصدر الذي هو عضو في مؤتمر الحوار عن الإشتراكي: "في لقائي الأخير مع "ياسين"، أشعرني أن القوى المدنية مفتتة، وأن الضغط الممارس عليه كبير من كل الأطراف، ولاحظت أن حالته الصحية كانت متدهورة".
وقال المصدر إن الكتور ياسين في حالة صحية حرجة، ولذلك تفرغ للعلاج، مؤكدا: " كان الدكتور ياسين قبل 6 أيام في المستشفى".
واستبعد أن تكون رسالة "ياسين" للأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب، استقالة، منوها إلى أنه"حسب النظام الداخلي له أن يقدم استقالته إلا للمجلس الحزبي أو المؤتمر العام".
نص الرسالة:
الرفيق الأمين المساعد المحترم
الرفاق الأمنا العاميين المساعدين المحترمين
بعد التحية والإحترام
بسبب ظروفي الصحية واشتداد المرض علي في الآونة الأخيرة، فقد رأيت أنه من الضروري أن أتفرغ للعلاج لفترة من الزمن.
وقد كان يحدونا الأمل أن ننتهي من عقد المجلس الحزبي في الوقت الذي حددناه أكثر من مرة، ولكن يبدوا أن العوائق التي حالت دون ذلك تحتاج إلى بعض الوقت،عليه فإنني آمل أن تواصلوا التحضير لعقد المجلس الحزبي للأهمية التي يعولها حزبنا على انعقاده في أقرب وقت ممكن.
كما أود هنا أن أشير إلى دور حزبنا في الحوار الوطني وأهمية استمراره، ولهذا أرى أن يحل محلي في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار ولجنة التوفيق الأخ أبو بكر باذيب، وأن يواصل الإخوة عبدالرحمن عمر وقادري أحمد حيدر، وشفيع العبد، في متابعة القضية الجنوبية، مع رجاء الإهتمام بفريق الحزب الإشتراكي اليمني في مؤتمر الحوار، وعلى وجه الخصوص الشباب منهم، والذين شرفوا الحزب بدورهم الرائع على كافة الأصعدة.
أتمنى لكم من قلبي التوفيق في قيادة حزبنا الذي يواجه تحديات كبيرة بسبب وضوح موقفه من القضايا الوطنية الكبرى التي لا تعجب الكثيرين.
ولكم جميعاً خالص المودة والتقدير.
أخوكم:
د. ياسين سعيد نعمان
الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها