اللواء الجائفي يوجه الجيش بضرب أي جماعات مسلحة تحاول التوسع في أرحب
تعرضت منطقة دماج بصعدة وجامع دار الحديث تحديداً ـ مع صلاة المغرب يوم أول أمس السبت ـ لأعنف هجوم شنته مليشيات جماعة الحوثي المسلحة التي استخدمت الدبابات والصواريخ وقذائف المدفعية المختلفة وبصورة مكثفة وغير مسبوقة، بالتزامن مع اللقاءات التي تجريها اللجنة الرئاسية الجديدة التي يقودها اللوائان/ عبد القادر علي هلال ـ أمين العاصمة ـ وناصر عبد ربه الطاهري ـ رئيس هيئة العمليات بوزارة الدفاع ـ وتضم مجموعة من أبرز القيادات العسكرية والأمنية اليمنية مع قيادات جماعة الحوثي وقيادة السلطة المحلية بمحافظة صعدة وفي طليعتها المحافظ/ فارس مناع..
وعلمت "أخبار اليوم" من مصادر محلية أن قذائف الدبابات والمدفعية والصواريخ الحوثية ـ التي أنهمرت مساء أمس على دماج ـ ألحقت أضراراً كبيرة بالبيوت والمساكن وأن القصف تركز على جامع دار الحديث بدماج الذي تعرض لأضرار بالغة وأن القصف تزامن مع صلاة المغرب واستمر لأكثر من ساعة على الجامع الذي يؤمه الشيخ/ يحيى الحجوري ويلقي محاضراته اليومية على طلاب العلم وأبناء المنطقة في ذلك الوقت تحديداً، ورغم تعرض عدد من المصلين لإصابات جراء ذلك القصف ـ إلا أن الشيخ الحجوري ألقى محاضرته داخل الجامع وسط تكبيرات وتشهيدات طلابه الذين استمعوا لمحاضرته حتى نهايتها وأدوا صلاة العشاءء في جماعة وسط القصف المدوي والانفجارات العنيفة التي هزت المنطقة وعلى الرغم من وجود إصابات جراء القصف الذي وصفته المصادر بغير المسبوق..
واعتبرت المصادر أن تصعيد العدوان الحوثي على دماج واستهداف دار الحديث في ذلك الوقت تحديداً كان بمثابة محاولة حوثية جديدة تهدف لتصفية الشيخ الحجوري بالتزامن مع وجود اللجنة الرئاسية الرابعة والتي ظلت منذ أمس في لقاءات متواصلة مع جماعة الحوثي وقيادة السلطة المحلية وعلى مدى يومين والمدة مفتوحة كما فعلت اللجان السابقة..
إلى ذلك أفادت مصادر محلية بصعدة لـ"أخبار اليوم" أن لجنة الوساطة القبلية التي يقودها الشيخ/ محمد حسين المقدشي ومشائخ قبائل من الحدأ وعنس ومحافظة ذمار.. غادرت صعدة على دفعتين نهار وليل أمس بعد أن وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت جماعة الحوثي..
ونقلت المصادر أن إقدام الحوثيين يوم السبت على استهداف أحد أبناء دماج أثناء مغادرة لجنة الوساطة وأمام أعينهم وقتله وكذا توجيه قناصي الحوثي للرصاص باتجاه عدد من المشائخ في تلك اللحظة وأثناء خروجهم من دماج قبل مغرب يوم الجمعة وكذا استهداف المواد الغذائية التي أدخلتها اللجنة قد تسببت في قرار معظم المشائخ والقبائل التي كانت تقرر الوساطة بمغادرة صعدة..
إلى ذلك فشل الحوثيون في السيطرة على طريق أرحب سفيان ـ الجوف ـ صعدة في منطقة بني علي التي يخوض الحوثيون فيها حرباً ضد قبائل أرحب منذ نحو أسبوع وأن المواجهات المسلحة استمرت يوم السبت وأدت لسقوط قتلى وجرحى من الجانبين..
وفي السياق وصل يوم السبت إلى قيادة منطقة الصمع بأرحب اللواء الركن/ علي بن علي الجائفي قائد قوات الاحتياط العام للجيش اليمني بتكليف من وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد وبتوجيهات من رئيس الجمهورية / عبد ربه منصور هادي..
والتقى الجائفي بمشائخ ووجهاء أرحب وأبلغهم رسالة من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ومن وزير الدفاع تفيد بأن الدولة والجيش لن يقبلوا تواجد أي مليشيات مسلحة أو نقاط لمسلحين في عموم منطقة أرحب لأي جهة أو جماعة كانت وأن على القادمين من خارج أرحب إلى المنطقة من جماعة الحوثي أو من أي طرف آخر مغادرة المنطقة فوراً..
وأضاف الجائفي: طالدولة ستواجه المسلحين ولدينا توجيهات حازمة وصارمة في التعامل مع المليشيات التي تهدم السلم والاجتماعي وتمارس أعمال العنف بقوة السلاح وتعمل على إرهاب المواطنين وسننفذ هذه التوجيهات بصرامة وهذا ليعلم الجميعط وفق ما نقلت مصادر خاصة للصحيفة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها