هكذا تصدى رجال قبائل بني مرة لمليشيات عسكرية حاولت خداعهم بصور بن حبريش (فيديو)
كشفت منظمة اعلامية يمنية عن لجوء قيادات عسكرية بالجيش اليمني الى أساليب مهينة للجنود ودروهم الوطني،في مساعيها الجارية لمواجهة الهبة الشعبية الحضرمية السلمية والقفز على المطالب المشروعة لأبناء حضرموت التي دعا لها حلف قبائل حضرموت الشهر الماضي وكشف محافظ حضرموت خالد الديني يوم أمس عن توجيهات رئاسية للجهات المعنية بتنفيذها.
ونشرت منظمة مراقبون للإعلام المستقل فيديو يكشف آثار معركة عنيفة قالت أنها جرت بين جنود بلباس مدني كانوا يحاولون تجاوز نقطة قبلية لرجال حلف قبائل حضرموت من بني مرة بمنطقة وادي سر، صبيحة أول أيام الهبة الشعبية الحضرمية، على متن ثلاث سيارات ترفع صورة الشيخ سعد بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت الذي قتل الشهر الماضي برصاص نقطة عسكرية بسيئون وتسبب في اندلاع الهبة الشعبية الحضرمية التي تحولت اليوم إلى ثورة شعبية عمت كل مدن حضرموت والجنوب.
وأكدت المنظمة- في تقرير صحفي موثق بالفيديو والصور - أن المسئولين على إرسال تلك التعزيزات العسكرية، أساءوا إساءة بالغة الى الجيش اليمني ودوره الوطني بلجوئهم إلى تلك التصرفات التي حولت الجيش إلى "مليشيات مسلحة" مجهولة الهوية تحاول إنكار ذاتها وإخفاء هويتها الوطنية والشخصية، كنوع من التمويه والمخادعة لرجال القبائل الذين حاولوا وقف خط سيرهم، قبل أن يتفاجأوا بإطلاق النار صوبهم بصورة مباشرة، سهلت مرور السيارة الاولى التي كانت خالية من الأسلحة، وورطت السيارة الثانية ومن كانوا عليها بعد تمكن رجال القبائل من استهدافها، بعد معركة عنيفة وصلت ويلات نيرانها إلى المنازل المحيطة بالمكان، انتهت بإعطاب السيارة الثانية وتدميرها وما عليها من أسلحة وكميات كبيرة من الذخيرة التي ظلت تتفجر لساعات في المكان، وعودة السيارة الثالثة ومن عليها من حيث أتت، إضافة إلى مقتل 3 ممن كانوا على متن السيارة الثانية التي ظهرت في مقطع الفيديو الذي بثته المنظمة الإعلامية على قناتها باليوتيوب، وهي مدمرة بصورة كاملة بعد اشتعال النيران فيها وتضررها بقوة الانفجارات المدوية بأرجاء المدنية نتيجة انفجارات الذخائر المختلفة الخاصة بسلاح الرشاش الآلي والقناص والدوشكا والقنابل وغيرها من الذخائر التي كانت على متنها، إضافة إلى إصابة أربعة آخرين وأسر أربعة أيضا أفرج عنهم فيما بعد بوساطة قبلية من مشايخ بالمنطقة بموجب اتفاق قبلي ينص على أن يتم تسليم المواقع العسكرية التي كانت السيارات ومن عليها من مسلحين وذخيرة تحاول تعزيزها بالمنطقة، الى رجال القبيلة بصورة سلمية.
وأظهر مقطع الفيديو الخاص بآثار انفجار السيارة المدمرة بوادي سر، لقطات وصور واضحة و مقربة لآثار الانفجارات العنيفة التي هزت السيارة المدمرة بشكل كامل باستثناء هيكلها الخارجي، إضافة إلى أماكن تطاير آثار اللهب والانفجارات وبقايا الرصاص والذخائر المتفجرة في أرجاء المكان الذي شهد المواجهة. وكان مقدم قبائل بني مرة عمر بن الشكل قد عبر عن ادانته واستنكاره للجوء السلطات الأمنية الى تلك الأساليب المهينة التي تسيئ للقوات المسلحة وسمعتها ودورها الوطني وتسعى للزج بها في موجهات غير قانونية ولا اخلاقية مع رجال قبائل حلف حضرموت المطالبين بحقوقهم المشروعة، عبر إرسال تعزيزات عسكرية إلى حضرموت، على شكل مليشيات مسلحة ترتدي لباسا مدنياً وترفع صور بن حبريش، كتمويه على رجال القبائل لتمكينهم من تجاوز النقاط القبلية التي يسيطرون عليها وتسهيل مرورهم وأسلحتهم وذخائرهم، إلى المواقع العسكرية التي أرسلوا اليها من قبل القوى النافذة الرافضة لإنصاف أبناء حضرموت بصورة سلمية وبعيدا عن العنف والدماء. وأكد زعيم قبائل بني مرة، في تصريح نقلته منظمة مراقبون للاعلام المستقل في وقت سابق، أن رجال القبائل قد تمكنوا في أول أيام الهبة الشعبية الحضرمية السلمية، من التصدي لثلاث سيارات تابعة للجيش، كانت ترفع صورة الشيخ بن حبريش وتحمل كميات من الذخيرة والأسلحة والجنود بلباس مدني، بعد محاولتها الوصول الى المواقع العسكرية في منطقة وادي سر،وتجاوز رجال القبيلة الذين تفاجئوا بإطلاق النار نحوهم بصورة مباشرة، حينما حاولوا إيقاف السيارات والتعرف على هوية من عليها ووجهت سيرهم، قبل أن يتمكنوا من إعطاب وإصابة أحدى تلك السيارات نوع "هايلوكس" وتدميرها وماعليها من ذخائر وأسلحة بعد تفجرها بفعل النيران التي اشتعلت فيها وتسببت بمقتل ثلاثة أشخاص ممن كانوا عليها وإصابة أربعة آخرين، إضافة الى أسر عدد آخر ممن كانوا على متن السيارة، قبل أن يتم إطلاق سراحهم الأسبوع الماضي، بوساطة مشايخ من أبناء المنطقة وبموجب اتفاق ينص على تسليم تلك المواقع العسكرية بصورة سلمية لرجال القبائل. منوها الى تمكن السيارة الثالثة من العودة الى حيث جاءت بعد احتراق وتدمير السيارة الثانية ومقتل وإصابة وأسر من كانوا عليها، إضافة إلى تفجر الذخائر التي كانت على متنها وإحراقها بمن كانوا على عليها من جنود يرتدون لباسا مدنيا.
واستنكر بن الشكل تلك التصرفات التي قامت بها القيادات العسكرية في البلاد واعتبرها اهانة بالغة للمؤسسة العسكرية وسمعتها ودورها الوطني ومساع حكومية مفضوحة لجر رجال القبائل الحضرمية الى المواجهة المسلحة مع الجيش والتخلي عن سلمية مطالباتهم السلمية المشروعة التي وعد الرئيس عبدربه منصور هادي واللجنة الرئاسية المشكلة لحل مطالب حلف قبائل حضرموت بتنفيذها باعتبارها مطالب مشروعة.
وطالب بمحاكمة كل من أصدر تلك التوجيهات العسكرية الخاصة بإرسال جنود بلباس مدني، إلى مناطق قبائل حضرموت ومحاولة اقحام الجيش في مواجهات مسلحة مع رجال القبائل الحريصين على سلمية هبتهم ومطالبهم المشروعة في ظل الوعود الحكومية بالتجاوب معها.
* لمشاهدة رابطة الفيديو الذي نشرته المنظمة عن اثار المواجهات بوادي سر اضغط على هذا الرابط:
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها