أحد كبار مشايخ حلف قبائل حضرموت يؤكد أن الهبة الشعبية لن تتوقف إلا بتحقيق مطالبها المشروعة مهما كان الثمن
كشف أحد أبرز مشايخ القبائل الحضرمية عن اغراءآت ووعود حكومية قدمت لمشايخ حلف قبائل حضرموت مقابل التراجع عن الهبة الشعبية، في وقت أكد فيه استعداد الحلف لإعدام أي فرد من أبناء حلف قبائل حضرموت تثبت إدانته بالارتباط بتنظيم القاعدة، وطالب الحكومة اليمنية بتقديم أدلتها على أي فرد من الحلف على علاقة بتنظيم القاعدة، لإعدامه ذبحا من قبل حلف القبائل.
وقال الشيخ سالمين فرج العليي، مقدم قبائل بيت علي، وحكم قبائل الحموم- في حديث لمنظمة مراقبون للإعلام المستقل- أن الظلم والإقصاء والتهميش الذي يعانيه أبناء حضرموت، هو الدافع الحقيقي لقيام الهبة الشعبية السلمية الحضرمية، من أجل انتزاع الحقوق وتحقيق المطالب التي تقدم بها حلف قبائل حضرموت وجميع مطالب حضرموت. مؤكدا أن الحقول النفطية والشركات العاملة في المحافظة، أصبحت وبالاً على أبناء حضرموت التي لا تجد أي فائدة منها إلا الأمراض والأوبئة وتعطيل مراعيهم ومزارعهم بسبب مخلفات الشركات النفطية التي تسيطر عليها قوى النفوذ والغطرسة في الشمال. مؤكدا ظهور إصابات بأمراض سرطانية وسكتات قلبية وجلطات وغيرها من الأمراض الناجمة عن التلوث البيئي من المخلفات النفطية التي تتركها شركات التنقيب واستخراج النفط من أرض حضرموت.
وأوضح الشيخ العليي أن قبائل حضرموت استبشرت بتوجيهات الرئيس هادي وموافقته على مطالب الحلف غير أنهم تفاجئوا بعدم تنفيذ أي شيء منها حتى اليوم، بسبب تعنت القوى النافذة المستفيدة من الحقول والثروات النفطية بحضرموت. مؤكدا أن كل العاملين في الحقول النفطية بما فيها الحراسات ،هم من مناطق شمالية وكذا شركات الخدمات النفطية جميعها للمتنفيذين من قوى صنعاء فقط , بينما يتم اقصاء أبناء حضرموت أصحاب الأرض وتلك الثروة الحقيقية.
وتحدى الشيخ سالمين فرج العليي، مقدم أحد أكبر قبائل الحموم ، الحكومة أن تنكر حجم الظلم والتهميش والإقصاء الذي عانه أبناء حضرموت بصورة غير مسبوقة حتى في ظل الاستعمار البريطاني. حيث كشف عن إخراج عدد من قبائل الحموم من أرضهم التي هي في الاساس مكان الحقول النفطية حاليا بالمسيلة بكل عنجهية وقوة , وتسوير أرضهم الأصلية بالأسلاك الشائكة إلى أراضي مجاورة لايستطعون دخولها أو الخروج منها الا بعد تفتيش واستفزاز بل وسجن الكثير من أبناء تلك المناطق في حاويات بداخل الشركات , وكانت تجري تلك الأمور تحت نظر وعلم السلطة المحلية بالمحافظة والإدارة العامة للشركات النفطية دون تحريك ساكن .
وطالب الشيخ العليي، الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني، بسرعة التنفيذ الفعلي مع مطالب حلف قبائل حضرموت وجميع مطالب حضرموت وتفادي أي تطورات قد تطرأ على سلمية الهبة الشعبية الحضرمية التي أكد أنه لا تراجع عنها مهما كان الثمن.
وطالب العليي بإخراج الجيش اليمني من حضرموت بصورة نهائية وليس الاكتفاء بإخراجهم إلى خارج حدود المحافظة وإنما عودتهم لحماية حدود البلاد وفقا للقانون العسكري، واستبدال كافة القيادات والعاملين بالمراكز الأمنية بحضرموت بقيادات عسكرية وأمنية من أبناء حضرموت كونهم الأدرى والأعلم بشؤون مناطقهم.
وكشف عن عروض مغرية قدمت لهم من قبل اللجنة الرئاسية لتفادي مطالب الهبة الحضرمية الشعبية، برئاسة نائب وزير الداخلية اللواء لخشع ووعود بتنفيذ كل مطالب الهبة قبل تاريخ 21 /12/2013, غير أنه لم يكشف عن طبيعة تلك الاغراءآت. مشيرا إلى أن أي تجاهل من السلطة لمطالب أبناء المحافظة التي وافق عليها الرئيس لن تمر وان أبناء حضرموت سيضرون بكل من يضرهم.
وعن الهبة الشعبية الحضرمية، قال العليي ان الهبة قامت باتفاق جميع قبائل حضرموت ومكونات المجتمع الحضرمي لإنصاف أبناء المحافظة وتحقيق مطالبهم المشروعة، مؤكد أن الهبة لن تتوقف حتى تحقيق تلك المطالب. منوها الى ان لدى الرئيس معرفة بتلك المطالب وكذلك محافظ المحافظة لديه معرفة بها. مشيرا الى أن لكل شخص تفسيره للهبة.
وأكد مقدم قبائل العليي في ختام حديثه للمنظمة الاعلامية المستقلة أن الهبة الحضرمية وحدت كل القبائل الحضرمية والمكونات الاجتماعية بحضرموت , على مطالب مشروعة وموحدة بعيدة عن السياسة، ورفض أي إهانة أو ظلم بعد اليوم لأبناء حضرموت، وشدد على ضرورة تقديم قتلة الشهيد بن حبريش وجميع قتلة أبناء حضرموت من المدنيين والعسكريين ومن أمرهم ووجههم بقتلهم دون قيد أو شرط.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها