«حسن زيد» يهدد«هادي» بحرب تُبكيه وتُبكي من يتفق معه
استدعى رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي يوم أمس محافظ محافظة صعدة فارس محمد أحسن مناع، وأبلغ الرئيس هادي المحافظ مناع توجيهاته بضرورة إلزام عبدالملك بدر الدين الحوثي وجماعته المسلحة وقف حروبهم في صعدة وما جاورها من المناطق والمحافظات الأخرى بما في ذلك رفع الحصار عن منطقة دماج..
جاء ذلك كرسالة قوية تضمنتها توجيهات رئاسية حاسمة لمناع.. وأفادت مصادر مطلعة لـ “أخبار اليوم” أن رئيس الجمهورية أبلغ محافظ صعدة أن على الحوثي وجماعته التوقيع الفوري والعاجل على اتفاق إنهاء المواجهات في صعدة الذي أعدته اللجنة الرئاسية برعاية الرئيس وتم توقيعه يوم أمس من قبل السلفيين..
وأضافت المصادر أن الرئيس أبلغ المحافظ مناع- أيضاً- أنه في حال استمر الحوثيون في رفض الاتفاق وعدم التوقيع عليه والالتزام ببنوده وفي طليعتها وقف كل الحروب ورفع الحصار عن دماج بموجب وثيقة الحل والاتفاق الرئاسية؛ فإن الدولة ستضطر للتدخل لوقف الحروب العبثية وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي بعد اليوم وستواجه من يعتدي على الأمن والسلم الاجتماعي للوطن والمواطنين وأن الدولة قادرة على ذلك بما يحتمه واجبها الدستوري والقانوني ومسؤولياتها تجاه الوطن والمواطنين.
جاءت هذه التوجيهات الرئاسية القوية على خلفية امتثال السلفيين وتوقيعهم على الوثيقة الرئاسية لإنهاء المواجهات في صعدة ووضع حد للحروب الدائرة هناك منذ نحو ثلاثة أشهر.
هذا وكان السلفيون قد وقًعوا يوم أمس على الوثيقة الرئاسية لإنهاء المواجهات وفك الحصار عن منطقة دماج التي تحاصرها مليشيا جماعة الحوثي المسلحة وتعتدي عليها منذ نحو ثلاثة أشهر تقريباً.
من جانبها جماعة الحوثي التقت يوم أمس الأول باللجنة العسكرية وبحضور أمين العاصمة/ عبدالقادر علي هلال وأبدى ممثلو جماعة الحوثي في اللقاء موافقتهم على وثيقة إنهاء المواجهات الرئاسية وفي الوقت ذاته رفضوا التوقيع عليها..
ويوم أمس أصدر الحوثيون بلاغاً تضمن إعلانهم الموافقة عليها، إلا أن جماعة الحوثي رغم كل ذلك لم توقع على الوثيقة الرئاسية حتى اللحظة..
إلى ذلك حذر أمين عام حزب الحق حسن زيد مما وصفه بمغبة الزج بالجيش في صعدة ونقلت عنه صحيفة “اليمن اليوم” يوم أمس رداً على اجتماع اللجنة الأمنية العليا يوم أمس الأول برئاسة الرئيس/ هادي وقال زيد: بصفتي الشخصية أرجو ألا يكون الخبر تلويحاً بتدخل السلطة العسكرية في النزاع الذي كان بإمكانها منعه..
وأضاف زيد: وأرجو ألا يكون مدخلاً لتوسيع دائرة النار لضمان استواء طبخة وثيقة تقسيم اليمن “وثيقة بن عمر”.
وتابع: يا عقلاء اليمن تحركوا لوضع حد للعبث بمقدراتكم وأرواحكم، وأني عندما أرفض الحرب، أخاف على دماء اليمنيين وليعلم كل من يدعو لتدخل السلطة لتوسيع نطاق الحرب في الشمال لصالح طرفٍ ما، فإنه سيعض يده ندماً- ولأني أعرف ما أقول، وأكاد أرى النتيجة بعيني، وسيرى من يدعو لتوريط السلطة في حرب؛ نتيجة تباكيه وتباكي من يتفق معهم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها