محلل سياسي: الحوثي يسعى للاستحواذ على هضبة القبائل لخدمة مشروعه الإمامي واستهداف الجمهورية
حذر الكاتب والمحلل السياسي مصطفى راجح من مخاطر استحواذ الحوثي على هضبة القبائل في سياق خدمته لمشروعه الامامي الذي يستهدف الارث الوطني الجمهوري.
وقال راجح أن الحوثي يسعى للاستحواذ على هضة القبائل لخدمة مشروعه الامامي "محاولا اخفاء هذه الغاية بوضع بيت الاحمر والسلفيين كعناوين لصراعة حتى لا يثر الشعب اليمني الذي سيصبح خارج السلطة". وتساءل راجح في مقال له نشره على صفحته في فيس بوك "هل ينجح الحوثي في " تَجْبِيرٍ " الضلع الثالث للإمامة " عظلاتها " : قبائل الهضبة العليا !! ؛ وإعادته لمهمته التاريخية "!!
وحمل المقال عنوان "إمام " المذهب ، الصاعد على تخوم صنعاء !!! وجاء في المقال: يقترب إمام الزمان الحوثي من إكمال الضلع الثالث في مثلث الإمامة الزيدية بأظلاعه الثلاثة : المذهب ، أصحاب المذهب " عقله وفقهائه وإمامه " ، والعظلات : قبائل الهضبة العليا. الضلع الأول المذهب : وقد استعاده التيار الحوثي الصاعد قادماً من الأطراف المهمشة وسحبه من صف الفقهاء الشائخ في العاصمة ، ولم يعد لهم قيمة لا في متنه ولا هوامشه ؛ وهذا يعني وحدة المرجعية الفقهية والسياسية في قيادة الحوثي وعدم وجود أي منازعة له في شقيها الفقهي والسياسي. الضلع الثاني ، عقل المذهب وآئمته وقيادته ؛ وقد سحبها الحوثي من الفئة الماكرة في صنعاء وأصبحت هذه الاخيرة بقضاتها وأسرها الهاشمية السياسية ودكاترتها ومثقفيها مفردات في سياق المسار الذي يحدده الإمام الشاب ، بيديه السبختين ، وميليشياته المسلحة ، ومضخة امكانيات بلا حدود تتدفق من طهران. الضلع الثالث : قبائل الهضبة كعظلات تاريخية. وقد قطع الإمام الجديد شوطاً لا بأس به ؛ إذ يمسك بصعدة ويمضي قدماً في تطهيرها من كل مخالف لمذهبه وسلطته الوحيدة هناك ؛ فيما يقترب من العاصمة مموهاً معركته بعنوان " خصومه " بيت الاحمر في حاشد ، و" السلفيين في دماج وكتاف " لحشر كل التحديات المحتملة في زاوية ضيقة بعيدا عن استثارة الوطنية اليمنية والإرث التاريخي للصراع بأبعاده الواسعة . وتخدمه كل المعطيات القائمة من حالة انعدام الوزن السائدة في عموم اليمن الى هشاشة السلطة الانتقالية وعجزها ، وغموض موقفها من " مصير اليمن " ؛ الى مسايرة الأطراف الخارجية " السعودية وأمريكا " لطموحاته بدافع من حساباتها الخاصة المتعلقة بتقرير اليمن وتحديد وضعية معينة للجنوب تؤدي الى " استقلال " حضرموت وربطها بالمملكة السعودية بشكل مباشر أو غير مباشر. وهو الوضع الذي يمثل جزءا من الشرق الأوسط الجديد لتفتيت الدول الى دويلات ؛ ولا بأس هنا من إعادة الشمال أو هضبته العليا الى عهدة الأئمة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها