د.ياسين: صالح لا يزال يحكم والمؤتمر ساهم في تعطيل الحوار
أكد د.ياسين سعيد نعمان,الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني,أن الرئيس المخلوع لم يغادر السلطة بعد ولا يزال يحكم عبر حزبه المؤتمر الشعبي العام الذي يملك 17 وزيراً في الحكومة ويتمتع بأغلبية في مجلسي النواب والشورى.
وقال ياسين في مقابلة في برنامج " لقاء اليوم "على قناة الجزيرة,بثته مساء اليوم الأربعاء,إن عملية نقل السلطة كاملة من الرئيس المخلوع إلى الرئيس هادي لم تتم ولا يزال صالح يرأس المؤتمر ويتحكم بأدائه.
وأوضح أن الأدوات السياسية أو أجهزة الحكم التي كانت بيد المؤتمر هي التي تجعل صالح يمارس السلطة باعتباره رئيساً للحزب.
واتهم ياسين حزب المؤتمر بتعطيل الحوار لأنه لا يزال محكوماً بمعادلات مختلفة حسب قوله,كما اتهم ياسين القوى التي لها حسابات مع الدولة بتعطيل الحوار خلال الفترة الماضية.
وتطرق أمين عام الاشتراكي إلى قضية العدالة الانتقالية وقال إن هناك اتفاقاً على أن تسبق عملية المصالحة الوطنية.
وحول التمديد للمرحلة الانتقالية,أوضح د.ياسين أن المرحلة الانتقالية ليست زمناً فقط وإنما مهام أيضاً لكنها ليست مفتوحة إلى ما لا نهاية,مشيراً إلى أن بيان مجلس الأمن الأخير أكد على ذلك.
ولفت إلى أن هناك مقترحاً بتمديد المرحلة لـ 25 شهراً من أجل انجاز جملة من المهام في مقدمتها صياغة الدستور والاستفتاء عليه وتحديد القوانين التي يجب أن تصدر خلال هذه الفترة.
وفصّل ياسين في هذا الموضوع وقال إن الرئيس باقٍ في منصبه لحين انتخاب رئيس جديد يتسلم مهامه,بينما لا يزال الخلاف قائماً بشأن الحكومة بين رأي مؤيد لتغييرها بشكل كامل وبين آخر يرى الاكتفاء بتعديل محدود.
وبخصوص الجهة التشريعية,قال إن هناك شبه اتفاق بضرورة حل مجلسي النواب والشورى وإنشاء مجلس وطني لكنه أكد أن هذا لا يزال مجرد مقترح.
وقال إن وظيفة مجلس النواب في المرحلة القادمة مقتصرة على قانون العدالة الانتقالية وليس له علاقة بالإشراف على صياغة الدستور التي ستشرف عليه لجنة التوفيق وهي من تقرّه للاستفتاء عليه.
وحول الجهات التي ستتولى ضمان تنفيذ هذه المخرجات,قال إن عددها ثمان منها وزارت الدفاع والداخلية والمالية والإعلام والخدمة المدنية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والبنك المركزي اليمني التي يمكن أن تؤسس لدولة قادمة.
وسُئل حول موقفه من الحرب الدائرة حالياً في دماج بمحافظة صعدة بين السلفيين والحوثيين,دعا للوقوف أمامها بمسئولية دون تحميل الآخرين جزافاً وأشار إلى أن النظام السابق الذي أنتج كل بؤر التوتر هو من له مصلحة في استمرار الحرب بصعدة والمناطق المحيطة وأطراف أخرى لا تريد نجاح الخيار السياسي.
وفي تعليقه حول الهجوم على مجمع وزارة الدفاع وما إذا كان المستهدف منها الرئيس هادي,أكد ياسين أن الرئيس مستهدف وسيظل مستهدفاً كونه عنوان لمرحلة سياسية.
وختم ياسين حديثه بالقول إن فترة قيادته للحزب الاشتراكي تنتهي في نهاية الشهر الجاري.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها