في أول تعليق للرئاسة اليمنية على إعتذار القاعدة (ماقامت به القاعدة ليس حادث مروري)
رفضت الرئاسة اليمنية اعتذار تنظيم "القاعدة" عن هجومه على مجمع وزارة الدفاع الذي أودى بحياة 59 شخصا, كما رفضت عرض التنظيم على لسان مسؤوله العسكري قاسم الريمي دفع ديات للقتلى وعلاج الجرحى.
وقال مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي لشؤون الدراسات والبحث العلمي فارس السقاف لـ"السياسة", إن "ماقام به "القاعدة" ليس حادثا مروريا بل جريمة مخططة وقتل عمد وبوحشية مفرطة, وهذا الاعتذار والعرض بدفع ديات للقتلى أمر غير مقبول ومستفز لأسر الضحايا, وعقوبة من كان وراء تلك الجريمة هي الإعدام وفي المقدمة قادة هذا التنظيم الإرهابي".
وأضاف "للمرة الأولى يقوم "القاعدة" بمثل هذا الاعتذار لأن الفيديوهات التي بثتها وسائل الإعلام الرسمية عما حدث في مستشفى مجمع الدفاع من مشاهد لعمليات القتل الموحشة التي قام بها الإرهابيون أحدثت أثرا وفعلاً ونقلت المعركة إلى الرأي العام وأصبحت المواجهة الآن مع المجتمع اليمني كله ولم تعد مع الدولة فقط أو مع الأميركيين كما يزعم التنظيم".
وأشار إلى أن "التنظيم لجأ إلى المغالطة وتبرير جريمته بل واعتبرها خطأ وفي الوقت ذاته كانت هناك لغة فيها تعال وتحد وتهديد بارتكاب جرائم أفظع, ولذلك فالاعتذار مرفوض ولن يرضي أسر القتلى والجرحى إلا القصاص من التنظيم وقادته على ما ارتكبه من جرائم مروعة سواء في مستشفى مجمع الدفاع أو غيره".
ولفت إلى أن "ما حدث منهم في مجمع الدفاع يفترض أن يدعوهم إلى التوقف عن أعمالهم".
من جانبه, اعتبر مدير مستشفى مجمع الدفاع هشام عبده عثمان, أن تصريحات قاسم الريمي مغالطة وكلام كذب.
وقال عثمان لـ"السياسة", "إن الصور التي وثقتها كاميرات المستشفى تبين أن من قاموا بعمليات القتل في المستشفى كانوا ثلاثة مسلحين وليس مسلحا واحدا, والرد على ما جاء في كلام الريمي بشأن واقعة الهجوم على المستشفى هو من اختصاص الدولة".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها