مصادر سياسية تكشف عن اعتزام الحكومة اليمنية اتخاذ إجراءات ضد الرئيس علي سالم البيض
قالت مصادر سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء إن اليمن تعتزم اتخاذ إجراءات قانونية بحق علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق ، وذلك على ضوء ما يقوم به من أنشطة معادية لليمن ووحدته وأمنه واستقراره ، وممارساته المحرضة على العنف والهادفة إلى إثارة النعرات والفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد.
ونقل موقع " ردفان برس" عن مصادره ، بأن من بين الخطوات التي تعتزم الحكومة اليمنية اتخاذها تجاه علي البيض التقدم بطلب رسمي إلى الحكومة اللبنانية بوقف انشطته المنطلقة من أراضيها والمعادية لليمن أرضاَ وانساناً .. مشيرة إلى أن الإجراءات ستتضمن كذلك أجراءات قانونية ضد علي البيض عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة بما في ذلك التقدم بطلب إلى جهات دولية لاتخاذ خطوات تجاه ما يقوم به من أنشطة من شأنها المساس بسيادة ووحدة وأمن واستقرار اليمن وإثارة الفتنة والترويج للنزعات الطائفية ومحاولة تقويض مسيرة التسوية السلمية خاصة في ظل النجاحات الكبيرة التي حققها مؤتمر الحوار الوطني ، ووصول اليمن على مشارف مرحلة جديدة من البناء المؤسسي للدولة المدنية الاتحادية.
في غضون ذلك أكد العديد من علماء ومشائخ ووجهاء وأعيان محافظة حضرموت تبراهم من الخطابات الحربية والدعوات الطائفية المقيتة التي يطلقها علي سالم البيض بين الحين والأخر.. ودعواته المتكررة للحرب والقتل والتخريب في البلاد.
معلنين رفضهم لتلك الدعوات والتبريرات التي يسوقها " البيض " من أجل تمرير مخططاته التآمرية ضد أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وأبناء اليمن وضد اليمن ووحدته وأمنه واستقراره بشكل عام ، فيما يعيش هو في بروج عاجية وفي حالة من الترف والبذخ السافر.
وكانت اوساط جنوبية عبرت في وقت سابق عن استيائها الشديد لمواقف علي سالم البيض ، وأعلنت رفضها القاطع لكل ما يقوم به من تصرفات قالت انها تصرفات ( هوجاء ) هدفها النيل من القضية الجنوبية وتنذر بمخاطر تقسيم اليمن .. وفصل حضرموت .. واجتزاء المهرة .. وإعادة السلطنات والإمارات والمشيخات الاستعمارية القديمة.
وأضافت : " لقد أضر علي سالم البيض بقضيتنا من خلال ارتهانه للخارج في سبيل تحقيق مكاسب شخصية وتنفيذ مؤامرة خطيرة على اليمن برمته" .
وقالت : " نحن جميعا نرفض رفضا قاطعا تصرفات البيض الذي ليس من حقه أن يرمي قضيتنا في أحضان إيران .. ولم يخوله أحد مِنْا بذلك".
من جهة أخرى وصف عدد من المحللين ما جاء في الخطاب الذي ألقاه علي سالم البيض ، يوم الاحد ن بأنه خطاب استفزازي ، بنم عن حالة التخبط والهيستريا التي يعيشها " البيض " .
وأشاروا إلى أن علي البيض يحاول من خلال هذا الخطاب ، استعداء القوات المسلحة ضد أبناء محافظة حضرموت ، في حين أن معطيات الواقع التي لطالما تجسدت من خلالها حقائق التلاحم الوثيق بين أبناء القوات المسلحة والأمن من جهة ، وابناء محافظة حضرموت بكل قبائلها وعلمائها ومشائخها ووجهائها واعيانها وشبابها من جهة أخرى ، تؤكد أنهم جميعاً " أبناء حضرموت واخوانهم في الجيش والأمن " يقفون في خندق واحد .. خندق الوحدة وخندق الأمن والاستقرار والسلام .. وان اختلفت الآراء وتعدد الرؤى والأفكار.
مؤكدين بأن علي سالم البيض الذي يحاول السير عكس التيار ، متناسياً مرحلة التحول التاريخي التي يمر بها اليمن اليوم في ظل عملية التسوية والحوار الوطني الشامل ، سيكون هو " الخسران " عندما يجد نفسه " وحيداً " في نهاية المطاف ، فيما سيظل الوطن دوماً هو المنتصر .
- هذا والقى علي سالم البيض خطاباً تحدث فيه عن ما يسمى " الهبة الشعبية " ، ودعى من خلاله اتباعه في المحافظات الجنوبية إلى التصعيد في أعمال العنف وما وصفه بـ"المقامة" .. واعتبر أن ما سمى "الهبة الشعبية" كانت رسالة واضحة وقوية لدول الإقليم والعالم وعليه أن يفهمها كما هي وفي سياقها الحقيقي روح المقاومة.
وقال البيض في خطابه : " لقد صعدتم نضالكم رغم جور الحصار السياسي والتعتيم الإعلامي المتعمد وقطع وسائل الإتصالات من قبل المحتل".
واضاف : "أكدتم حقيقة سقوط سلطات المحتل شعبياً وعلى أرض الواقع الجنوبي، وإنهيار معنويات عساكره وإدراكهم بإنهم يقفون على أرض ليست بأرضهم".
واشار البيض إلى أنه ينتظر اللحظة التي يشارك فيها اتباعه في هبتهم الشعبية .. وقال : "نعيش معكم هبتكم الشعبية المباركة بإنتظار لحظة مشاركتنا لكم التي باتت قريبة"
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها