بينما العسكرية تحذر جميع الأطراف .. شهود يؤكدون تورط الحوثيين في حصار الدفاع .
كشف مصدر عسكري اللثام على هوية جنود مزيفين كانوا من ضمن المتمردين المحاصرين لوزارة الدفاع وتمكنت الحراسة العسكرية للوزارة من إلقاء القبض على عدداً منهم ، فيما قال تجار أن الأوراق المالية التي تقضوها جديدة و تحمل ارقام متسلسلة .
وقال المصدر العسكري أن من بين الجنود المعتقلين اشخاص لا يحملون البطاقة العسكرية ولا يعرفون ارقامهم العسكرية والكتائب والألوية الموزعين فيها ، فضاً عن جهلهم بقياداتهم العسكرية التي قالوا انهم فيها وهي اللواء الرابع حرس جمهوري مشاة جبلي .
واستبعد المصدر ان يكون كل الجنود الذين حاولوا اقتحام الوزارة وعتدوا على حراستها ،من المنخرطين في الخدمة العسكرية أو المجندين الجدد ،وقال " نستغرب ان يدعي مدنيين انتسابهم في الخدمة العسكرية ويجهلون رقمهم العسكري ولا يحملون بطاقتاهم ،والأغرب ان يتجول هؤلاء في الشوارع العامة بزي الحرس والمؤسسات المختلفة في الجيش وبأسلحتهم النارية ، ويشاركون في تمرد عسكري خارج عن القانون"، وتسأل عن المصادر التي صرفت لهم البدلات والأسلحة ووجهتهم بارتكاب الحماقات .
واشار المصدر إلى عدد المعتقلين وقال ان عددهم يقارب المائة معتقل تم القبض على معظمهم في فندق كانوا يسيطرون عليه وحوصر الباقين في التفرعات المجاورة للوزارة .
إلى ذلك قال شهود عيان من اصحاب محلات التموين الغذائي في المنطقة المحيطة بمجمع الدفاع ، أن الجنود قد دفعوا لهم اوراق نقديه يظهر عليها حداثة الطباعة و تحمل في معظمها ارقام متسلسلة من فيئة ألف ريال ، واشاروا إلا كميات المواد الغذائية المشترة منهم بطريقة فردية او جماعية ، حيث لوحظ البذخة في دفع النقود مع رداءة مظهر الجنود وهو على غير المعتاد من المنتسبين للمؤسسات العسكرية التي يكون معظمهم مقتصدين في صرف مرتباتهم نظراً لمحدوديتها التي لا تكفي إلا لأيام قليلة .
وكان موقع مارب برس قد نقل خبر عثور قوات الأمن العام بقسم باب الحرية القريب من محيط وزارة الدفاع على زي عسكري وحذاء لأحد جنود الحرس الجمهوري بأحد أنفاق المجاري تحت مبنى القسم والذي يؤدي الي قرب بوابة وزارة الدفاع حسب الجنود .
وعد مراقبون هذه الأنباء بمثابة تأكيدات على طورط قيادة الحرس الجمهوري وعلاقتها المباشرة بالمتمردين المحاصرين لمقر وزارة الدفاع وتعزيز الجنود ببلاطة يلبسون الزي العسكري ، واشاروا بأصابع الاتهام لنجل الرئيس السابق قايد الحرس الجمهوري و وقوفه وراء محاصرة الوزارة و التمرد على قرارات الرئيس هادي.
وتناول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي صوراً لما أسموهم بالبلاطة بزي الحرس،
حيث نشر لناشطون صور اشخاص قالوا انهم يعرفونهم بحكم المنطقة الجغرافية التي تجمعهم ،مؤكدين أنهم لم يلتحقوا بالمؤسسة العسكرية و التجنيد ،مشيراً أنهم من انصار الرئيس السابق والذين كانوا يخيمون في عصر ويطلق عليهم اسم درع الوطن ، و قالوا انهم التقوهم بالمنطقة المحيطة بالوزارة وهم بزي الحرس برفقة مجموعة من الجنود ، قبل أن يتوروا عن الأنظار مختفين خلف زملائهم .
ولم يستبعد الناشطون ان يكون لعناصر محسوبة على الحوثية علاقة بمحاصرة الوزارة حيث نشر بعضهم اخبار مختلفة عن مشاهدة حوثيين بالقرب من الوزارة واخرين قالوا انهم شاهدوا سيارات فيها شعار الحوثيين تتجول في الشوارع الفرعية الأبعد من المجمع العسكري .
ونقلة وكالة سبأ عن مصدر عسكري في الجنة العسكرية العليا تأكيده على إلقاء القبض على عدد من المهاجمين للوزارة ، وقال " إن اللجنة الأمنية العليا تحذر من تكرار مثل هذه الحوادث من قبل أي عناصر تخريبية قد تحاول المساس بأمن واستقرار الوطن.. وتؤكد بأنه سيتم التعامل معهم بحزم وشدة وإخضاع كل من يحاول إقلاق الأمن والسكينة العامة أو الخروج عن النظام والقانون لطائلة المحاسبة والمساءلة القانونية".
ووصفت الناشطة في شباب الثورة هند الإرياني التمرد الحاصل في صفوف القوات المسلحة ومحاصرة جنود لوزارة الدفاع بقولها " بالانقلاب على الشرعية والخروج على الإتفاقات السياسية ونكث للعهود التي قطعها اللاعبون السياسيين من أجل حماية هذا الوطن من عصابات يريد كل منهم أن يأخذ قطعه له ، مما قد يفقد الثقة في التسوية السياسة التي تحولت إلا بية خصبة العصابات والمجرمين الذين ينهشون البلد ."