أمين محلّي صعدة : الحوثي ينتهك حقوق الإنسان في صعدة
اكد أمين عام محافظة صعدة محمد العماد أن محافظة صعدة أصبحت معزولة عن الدولة وسلطاتها، مشيراً إلى أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وجماعته يمارسون مهام الدولة في المحافظة، وذلك بالتزامن مع تأكيدات مصادر محلية أنهم جمعوا من المواطنين منذ بداية شهر رمضان أكثر من 1.5 مليار ريال كإيرادات زكوية .
وقال العماد لـ«العربية نت»: إن جماعة الحوثي تمارس عمليات انتهاك لحقوق الإنسان وقتل للأبرياء من أبناء المحافظة والمناطق المجاورة لها في ظل ما وصفه بـ«الصمت المطبق من الدولة».
وأضاف العماد الذي نزح في فترة سابقة إلى العاصمة صنعاء بعد تعرُّضه لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين ينتمون إلى جماعة الحوثي: "أناشد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والجهات المعنية بالشأن الإنساني محلياً ودولياً بمدّ يد العون للمحتاجين من مشرّدي ونازحي صعدة وليس تقديمها للحوثي الذي يوزّعها على جماعته".
وطالب العماد الرئيس عبدربه منصور هادي باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف الانتهاكات والجرائم التي تمارسها "ميليشيات" الحوثي في صعدة والمناطق التي تسيطر عليها.
ولفت أمين عام المحافظة إلى أن جماعة الحوثي قد "تعدّت جميع الحدود مستغلة الظروف السياسية التي تمر بها اليمن" مطالباً ببسط نفوذ الدولة على محافظة صعدة والمناطق المجاورة لها وعودة النازحين إلى مناطقهم.
وكان رئيس الوحدة التنفيذية للإشراف على مخيمات النازحين أحمد الكحلاني قد كشف في وقت سابق عن أن أكثر من 365 ألف شخص شرّدتهم جماعة الحوثي من محافظة صعدة ومناطق مجاورة أخرى، مشيراً إلى أن هذا العدد يشمل فقط المسجلين لدى الوحدة التنفيذية والذين تقدّم لهم مساعدات غذائية, وأن هناك الكثير من النازحين غير مسجلين لدى الوحدة ويصعب تحديد رقم دقيق بشأن أعدادهم.
وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي شكّلت منذ بداية شهر رمضان فرقاً لجباية الأموال من المواطنين تحت مسمّيات مختلفة؛ مرة باسم «زكاة الأموال» ومرّة أخرى باسم «زكاة الباطن» وثالثة باسم «زكاة الفطرة» ورابعة باسم «صندوق سبيل الله» وخامسة باسم «تحسين المدينة».
ووفقاً للمصادر فقد شكا أهالي صعدة من ارتفاع المبالغ التي يفرضها عليهم متنفّذو الحوثي باسم «زكاة الباطن» حيث ارتفعت هذا العام بنسبة 120 % زيادة على الأعوام الماضية وتُطلب منهم عنوة ودون سند رسمي حتى يتأكد دافعو الأموال من وصول تلك المبالغ إلى خزينة الدولة.