هادي ينجوا من (3) محاولات اغتيال في هجوم العرضي
كشف مصدر عسكري مطلع لـ(عدن أونلاين) حقائق جديدة وصفت بالخاصة والسرية، عن مخطط الانقلاب و اغتيال الرئيس هادي صباح الخميس قبل الماضي في مجمع العرضي، وذهب ضحيته 57 قتيل، و215 جريح.
و أشار المصدر إلى أن الرئيس هادي كان يعلم أن هناك محاولة لاغتياله تم ابلاغه من المخابرات العسكرية قبلها بشهرين ، وقتها نشر على وسائل الإعلام اجتماع قيادي حوثي مع سفير المملكة السعودية في اليمن، تلاها اجتماع آخر في لندن مع مسؤول استخباراتي سعودي كبير.
كان من المقرر أن تتم عملية اغتيال الرئيس في حفل تكريم بميدان السبعين قبل الحادثة بأسبوعين لكن عمق الإجراءات الأمنية كانت أكبر بكثير من المتوقع ولم تجد الخطة طريقها للتنفيذ.
الرئيس لم يعرف متى وأين سيتم اغتياله ؛ كان حريصاً على أن يبق قيادات عسكرية من الثورة الشبابية الشعبية بعيده عن مكان تواجده وأشير هنا لقيادي أنضم للثورة الشعبية ؛ حتى يتمكن في حال تم اغتيال الرئيس من إفشال الانقلاب.
وهذا سبب عدم ظهورها في اجتماع الرئيس بالعرضي.
وكإجراء احترازي قال المصدر أن الحرس الرئاسي كان يصل قبل رئيس الجمهورية ثم يأتي الرئيس بشكل طبيعي مع حراسه قليله حتى لا يثير الانتباه بينما الموكب يمشي أمامه وكأن الرئيس فيه.
و كشف المصدر أن الخطة كانت بالتنسيق مع جماعة الحوثي و أنصار المخلوع والمخابرات السعودية، و تقوم على نظام المجموعات في حال فشلت المجموعة الأولى تقوم المجموعة الثانية ثم الثالثة.
و ألمح المصدر إلى أن المخابرات السعودية اقترحت أن تكون المجموعة الأولى من تنظيم القاعدة حتى يبقى صالح والحوثي بعيداً عن دوائر صنع القرار ، والمجموعة الثانية تتبع المخلوع ، والمجموعة الثالثة تابعة للحوثي. على ان تعمل كل مجموعة بشكل منفصل في حال فشلت المجموعة الأولى.
ضمن الحوثي وصالح تنفيذ العملية في عده أماكن جرت محاولة الدفاع كانت رقم 3 في الخطة.
و أشار المصدر إلى أن الحوثيين في وزارة الدفاع ضمنوا التسهيلات لدخول المجموعة الأولى الوزارة ومبنى المستشفى؛ على أن تقوم المخابرات السعودية عبر أذرعها أبلغت القاعدة عن عمليه تسهيل لدخولهم لوزارة الدفاع قبل الحادثة بأسبوعين للتفجير . التنظيم أعلن تبنيه عن التفجير ولم يتبنى الاشتباكات الأخرى .
لكن المسؤول السعودي الاستخباراتي تدارك الأمر عندما أشار بضرورة مسح تواجد أي إشارة سعودية فطلب أن تجهز السيارة المفخخة بمادة C4 لخلط الأوراق في حال الانكشاف.
وعن تفاصيل هجوم العرضي قال المصدر استطاعت السيارة المفخخة الدخول أثناء تبديل الحراسة وتواجد الحرس الرئاسي في داخل الوزارة أمام المستشفى وتتبعه سيارات أخرى تتبع القاعدة (الممولة من المخابرات السعودية) لتصفية الآخرين ؛وصلت السيارة المفخخة لتنفجر على حاجز يوجد فيه الحرس الرئاسي ؛وهذا يفسر التقرير الرسمي الذي أوضح أن السيارة كانت متجهة لمكان آخر.
الرئيس هادي وصل بالفعل بعد الانفجار (شاءت الصدف) المسلحون القادمون في السيارات الأخرى وصلت التوجيهات بأن الرئيس دخل إلى داخل المستشفى ، فبدأوا بالتصفية لكل من يصادفوه أمامهم داخل المستشفى وحدثت المذبحة وقتل جميع المسلحين في المجموعة الأولى.
الرئيس دخل المجمع بعد الانتهاء من التطهير الذي لم يستمر سوى ساعة أو ساعتين ويشير المصدر لتصريح (الوزارة تحت السيطرة) ؛
اجتمع حينها الرئيس بقيادات وزارة الدفاع في العرضي وطلب من قناة اليمن الحكومية البث فوراً ؛ لإيصال رسالة للانقلابيين بأن الانقلاب فشل في العملية.
القناة تأخرت في البث رغم إلحاح الرئيس عدة مرات ؛وتأخرت قرابة الساعتين إلى ثلاث ؛ كانت خلية تابعة للمخلوع في قناة اليمن هي من تسير الوضع في الداخل ومنعت البث.
في الثانية عشرة من ظهر الخميس بثت قناة محلية مقربة من شيخ قبلي خبراً قالت فيه:" أن شخصية كبيرة المستوى موجودة داخل مستشفى العرضي". بعدها نشر موقع محلي خبراً قال أن :"شقيق هادي موجود في الداخل " لم يكن الأمر صعباً فكامرات قناة يمولها المخلوع كانت تبث من ثلاثة اتجاهات إحداها على مبنى المؤسسة الإقتصادية.
الرئيس وصلته معلومات بأن هناك محاولة استهداف ثانية و عليه توخي الحذر ، وبثت المادة المسجلة بعد ثلاث ساعات تقريباً ؛ وصدرت التوجيهات من قبل خلية المجموعة الثانية بالقنص من على مبنى المؤسسة الإقتصادية اليمنية ، وخلية أخرى تواجدت في وزارة الدفاع وكانت مسئوله على توجيه أوامر وقف إطلاق النار واغتيال الرئيس مره أخرى.
بدأت المجموعة القناصة من على المؤسسة الإقتصادية بالقنص على المستشفى والوزارة واغتيال قيادات ؛ كان القناصون محترفون جداً لدرجة عالية –يقول المصدر.
ويشير المصدر إلى أن الرئيس بدأ اجتماع عسكري للمرة الثانية وطالب المجتمعين بالكشف عن أي معلومات أخرى ومنع أي خروج من وزارة الدفاع أو المستشفى ؛ واستدعى الرئيس هادي القوات الخاصة والمجموعات التي تحدث عنها التقرير.
واتهم المصدر قائد كبير ينتمي للحركة الحوثية هو المسؤول عن العملية في داخل الوزارة.
وتم إحباط المحاولة الثانية من المخطط الذي بدأت الاشتباكات في الخامسة من عصر الخميس وانتهت في السابعة مساءاً.
و كان الرئيس لايزال موجوداً في الداخل بعد أن حقق مع بعض من ألقي القبض عليهم واعترفوا بتواجد متفجرات حول وزارة الدفاع ؛ بالإضافة إلى منازل عليها قناصون.
حينهابدأ خبراء المتفجرات بالعمل على تفكيك العبوات الناسفة وبدأت المجموعة الثالثة بتنفيذ الخطة فأطلقوا النار على الخبراء وباتجاه أي حركة للسيارات داخل الوزارة.
حينها أبلغ الرئيس عن محاولة ثالثة لاغتياله فوجه الأوامر بتنفيذ خطة التطهير للمنازل المجاورة وبدأ بالفعل بعد تفكيك العبوات بذات الطريقة .
وجرت حرب شوارع بالإضافة إلى قيام المجموعة الثالثة التابعة للحوثي بتفجير العبوات الناسفة عن بعد فحدثت تلك الانفجارات التي سمت بعد الواحدة منتصف الليل.
في الحادية عشرة ليلاً تم الإعلان عن إحباط ثلاث عمليات لاغتيال الرئيس ،
وتم التطهير بحدود الرابعة فجراً.
و أشار المصدر إلى اشتباكات جرت امام منزل الرئيس هادي من قبل خلايا تمركزت أمام المنزل، إضافة لخلايا كانت مزروعة في منطقة حدة ،كنتاكي،الزبيري؛ شارع العدل ؛ وخلية في الجراف، مشيراً إلى مداهمتها وفق معلومات تم الحصول ممن تم اعتقالهم في مجمع الدفاع.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها