كلمة المحرر السياسي بصحيفة 14 أكتوبر: الشعب ينتصر لثورته
لم يعد خافيا أن حادث الهجوم الإجرامي على وزارة الدفاع كان يستهدف بفعله الآثم اليمن بأكمله، اليمن الذي يعبر اليوم صوب مستقبله المنشود و هو يضع اللبنات الأولى في بناء دولته الحديثة.
و أمام هذا الفعل الغادر و الجبان بدت القوى الوطنية الفاعلة متآزرة من أجل التصدي لقوى الجريمة و الخراب الساعية لعرقلة التغيير الإيجابي، و إعاقة التحول الديمقراطي و إعادة عجلة الزمن إلى الوراء، لأنها لن تحقق أيا من مصالحها إلا على أنقاض وطن، و فوق ركام هائل من المساوئ و السيئات، وهو ما لن يتأتى لها، لأن اليمن بعد الثورة الشعبية لن يكون كاليمن قبلها، و لأن القوى التي آزرت الثورة و انتصرت لحلم اليمنيين في دولة عادلة تضمن للجميع حقوقهم في العيش الكريم لن تسمح أن يتسرب الحلم أو تصادَر الإرادة،
و إذا ما أوقعت الأعمال الآثمة ضحايا هنا أو هناك فليس لأنها تتفوق أو تكسب، و لكنها تبالغ في انتقامها كلما رأت الدائرة تضيق عليها يوما بعد يوم.
و ما دام اليمنيون يغذون الخطى نحو المستقبل غير مكترثين بالمعوقات التي تقف في طريقهم فإن قدر هذا الشعب أن ينتصر لإرادته و أهداف ثورته، و ما وقوف الشعب كله خلف قيادته السياسية لمواجهة الإرهاب كآفة لها أكثر من شكل و طريقة ولون إلا دليل على أن كل أعمال القتل و الشر و العدوان ليس بمقدورها أن تحقق ما تسعى لأجله مهما بدا لها ذلك ممكنا، و إن كل المحاولات الرامية لوضع العراقيل أمام حركة المجتمع و التاريخ مآلها الفشل و عاقبتها الخسران.. و إن النصر دائما قدَر الشعوب و حليفها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها