لم يتجاوزتوليه للعهد السعودي عدة أشهر.. الأمير نايف في ذمة
أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة ولي العهد وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز السبت في الخارج، وتولى الامير نايف "79 عاما" اواخر تشرين الاول/اكتوبر 2011 منصب وليالعهد خلفا لاخيه الشقيق الامير سلطان الذي توفي عن 86 عاما في احدمستشفيات نيويورك.
وتميز تاريخه الطويل في الداخلية ثم في في ولايةالعهد بكونه مهندس تصفية القاعدة ومعاداة إيران.
وافاد الديوان في بيان ان "الصلاة على الفقيد ستقام بعد صلاة المغرب في المسجد الحرام في مكة المكرمة الاحد".
وقد اعلن مصدر رسمي قبل ايام ان الامير نايف استقبل في جنيف عددا من المسؤولين السعوديين.
وكان الامير نايف غادر جدة في 26 ايار/مايو الماضي لاجراء فحوصات طبية، وذلك للمرة الثانية في غضون ثلاثة اشهر.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية في حينها ان الامير نايف غادر في اجازة خاصةيجري خلالها بعض الفحوصات الطبية المجدولة، كما يقضي بعض الوقت للاستجمام.
وكان الامير نايف توجه مطلع اذار/مارس الماضي الى مدينة كليفلاندالاميركية لاجراء فحوص طبية مجدولة توجه بعدها الى لجزائر في رحلة استجمام.
وولي العهد يشغل ايضا منصب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء.
والامير نايف على رأس وزارة الداخلية منذ 36 عاما وقد اشرف خصوصا على مكافحة تنظيم القاعدة في المملكة.
عرف بكونه صارما وحازام لكنه براغماتي ومعروف عنه انه محافظ.
هوالابن 23 من أبناء الملك عبد العزيز من زوجته الاميرة حصة السديري، تقلدولاية العهد وهو يطوي آخر صفحات عقده السابع بعد مسيرة سياسية حافلةانطلقت بتوليه إمارة الرياض وهو في العشرين من العمر قبل ان يعين وزيراًللداخلية عام 1975، حيث نجح في الحفاظ على أمن المملكة.
عرفالأمير نايف بمحاربته الشرسة لتنظيم القاعدة في المملكة بمساعدة نجله محمد،مما أدى الى فرار قادة التنظيم وعناصره باتجاه اليمن حيث اتحدوا مع الفرعالمحلي وباتوا يشكلون تهديدا للمصالح السعودية.
نجا من محاولة اغتيال نفذها احد عناصر القاعدة قادما من اليمن عام 2009.
يأخذ عليه البعض في المملكة دعمه لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر،وموقفه المعارض لعضوية المرأة في مجلس الشورى، ومؤخراً وقف صراحة بوجهالدعوات الى التظاهر تناغما مع الربيع العربي.
وإذا كان يتمتعالأمير نايف بعلاقات جيدة مع مجمل الدول العربية إلا ان ذلك لا ينطبق علىالجارة الشيعية ، ايران،وهو من بين المساهمين في ارسال درع الجزيرة الىالبحرين كما يشاع.
اما بالنسبة للحليف الأميركي ، فالأمر يزدادتعقيداً إذ أن واشنطن تتهمه بالرجعية. وتعتبر بعض المصادر الغربية انه لعبدورا مهما في قرار استضافة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.