إرهاب القاعدة أم إرهاب القائمة ؟
قبل عيد الاضحى كانت مواقع موالية للرئيس الاسبق صالح قد نشرت بيانا قالت أنه لتنظيم القاعدة في اليمن حذر فيه من الاقتراب من المنشآت الحيوية كالبنك المركزي والمؤسسات الاخرى الامنية والاقتصادية والخدمية المستهدفة جميعها من عناصر القاعدة ، لكن لم تمض ساعات المساء حتى جاء نفي تنظيم القاعدة بكونه قد اصدر بيان من هذا القبيل المنسوب لفرعه في اليمن .
اليوم يتكرر الفعل ذاته ولكن بعيد الهجوم الارهابي على منشآت وزارة الدفاع صباح الخميس ؛ إذ كانت وسائل اعلام عدة قد تلقفت بيان القاعدة المزعوم الذي نسب له عملية مستشفى العُرضي بوزارة الدفاع التي خلفت 56قتيل و271مصاب ناهيك عن اضرار مادية بالغة لتجد نفسها وبعد مضي ساعات تذيع نفي تنظيم القاعدة في اليمن من أية علاقة أو صلة له بهذه العملية .
إذ كان تنظيم القاعدة قد اعتبر في بيان بثه على مواقع الإنترنت أن ما أعلن عن تحمله المسئولية حول ما جرى بوزارة الدفاع هو مكذوب، لكنه في الوقت ذاته توعد الحكومة اليمنية بحرب من الله وحرب من الناس لخروجها عن الدين – حد تعبير التنظيم.
السؤال : هل بات تنظيم القاعدة غطاء لأعمال ارهابية وتخريبية وعبثية تقوم بها جهات وقوى محلية واقليمية بقصد ارباك العملية السياسية والدفع بها في اتون فوضى قاصمة وناسفة لكل ما حققته الادارة الانتقالية من استقرار سياسي نسبي - مقارنة بما كان سائدا من انقسام واحتراب - وكذا من سيطرة محدودة لمقاليد السلطة والقوة ؟ .
وإذا كان تنظيم القاعدة مازال تنظيما ارهابيا دوليا ما يجعله ينفذ عملياته بمعزل عن ارتباطاته وعلاقاته السابقة بالحكومات واجهزتها الامنية والعسكرية والمالية ؛ فهل هذا دليل كاف يجعلنا نهمل فكرة استغلال عناصر القاعدة خدمة لمآرب جهة ما مازالت متغلغلة في اجهزة الدولة العسكرية والامنية ؟
فما حدث في ميدان السبعين ، ومن ثم بوابة الشرطة ، واقتحام قيادة المنطقة الثانية بالمكلا ، واعمال تخريب لأنابيب الغاز والنفط وخطوط الكهرباء ، مرورا باغتيالات للضباط العسكريين والامنيين والخبراء ، وليس انتهاءً باغتيال النائب جدعان وعملية وزارة الدفاع ،فكل هذه الاعمال تبدو مترابطة وعلى نسق واحد من ناحية غايتها أو اسلوبها واداتها المستخدمة المتسمة بالعنف والارهاب والوحشية البربرية والتخريب والخطف .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها