اتهام صالح وأقاربه بنشر الفوضى باليمن
تصاعدت حدة الاتهامات الموجهة للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وعائلته، بنشر الفوضى في البلاد. وكشفت مصادر إعلامية عن خطط لهؤلاء تستهدف إعاقة وتعطيل إعلان نتائج أعمال الحوار، كما اتهم مجلس الأمن أفرادا بالنظام السابق وسياسيين "انتهازيين" بعرقلة الحوار.
ويرى رئيس تحرير صحيفة الأمناء في عدن عدنان الأعجم أنه ومنذ إطاحة المبادرة الخليجية بصالح والمقربين منه "وهم يحضرون لجولة جديدة من حرب كسر العظم بدأت ملامحها تظهر من خلال تصاعد أعمال العنف والفوضى".
وقال الأعجم إن لديه "معلومات مؤكدة بشأن عمليات نهب كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة في المنطقة العسكرية الجنوبية التي كان يشرف عليها القائد السابق اللواء مهدي مقولة المقرب من صالح قبل عملية تسليم قيادة المنطقة بقرار جمهوري أصدره الرئيس عبد ربه منصور هادي في إطار عملية هيكلة الجيش".
أسلحة منهوبة
وأوضح أن من بين تلك الأسلحة المنهوبة "قذائف صاروخية من النوع الذي تم العثور عليه بحوزة أحد الأشخاص الذين نفذوا الهجوم الذي استهدف الخميس الماضي مجمع وزارة الدفاع في صنعاء".
وبرأيه فإن "إجراءات الهيكلة التي أطاحت بالقادة العسكريين الكبار من عائلة صالح لم يستفد منها الأمن وإنما أفقدت الجيش اليمني توازنه كونها لم تمس نفوذهم داخل المؤسسة العسكرية على الإطلاق ولازال معظم قادة الحرس الجمهوري يدينون بالولاء لأحمد نجل صالح.
وفي هذا الإطار أيضا، نقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر وصفتها بالموثوقة قولها إن أحمد علي وهو ابن الرئيس المخلوع "يقود خلية عسكرية نفذت العديد من أعمال العنف في البلاد، كما يقوم بدفع مبالغ مالية كبيرة لمتنفذين في الجيش من أجل شراء ذممهم وولاءاتهم".
ويستبعد رئيس المنتدى العربي للدراسات في صنعاء نبيل البكيري إمكانية تأكيد هذه المعلومات في الوقت الراهن، لكنه يرى أن كثيرا من الأحداث التي شهدها اليمن خلال الفترة الماضية تؤكد أن هناك ارتباطا بين وقائع ما يحدث وبين ما يتم تسريبه أو التصريح به مسبقاً.
الثورات المضادة
وقال البكيري إن ما حدث من انقلاب عسكري في مصر "طرح الكثير من الأمور وفي مقدمتها أن هناك دولا أصبحت تمثل الدور المباشر كونها تدعم الثورة المضادة، وهذه الدول بوفرتها المالية تدعم مثل هذه المخططات والانقلابات".
وحذر من أن الأموال في الحالة اليمنية سيكون لها تأثير كبير في إطار حالة الفوضى، خصوصاً في ظل أحداث أمنية خطيرة خلال الفترة الماضية تمثلت بمحاولة اختراق وزارة الدفاع والداخلية والمنطقة العسكرية الثانية في حضرموت وسلسلة الاغتيالات للعسكريين.
نفي
من جهته نفى القيادي البارز بحزب حزب المؤتمر الشعبي ياسر اليماني كل هذه الاتهامات، واتهم من وصفهم بأذرع الإخوان المسلمين داخل السلطة بترويجها "في محاولة بائسة لإخفاء فشلهم الذريع في إدارة البلاد وتحميل أخطائهم للآخرين".
وقال باتصال هاتفي مع الجزيرة نت أمس من مقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة إن الهدف من وراء هذه الاتهامات هو ممارسة الضغط السياسي على الزعيم على عبد الله صالح للتنازل عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، وعلى نجله أحمد لمنعه من الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وأضاف اليماني "نحن شركاء معهم في السلطة، وكل هذه الجرائم ترتكبها عناصر متشددة من الإخوان المسلمين تسعى للهيمنة على كل مراكز القرار في السلطة بعد أن نجحت في اختراق المؤسسة العسكرية والأمنية".
المصدر:الجزيرة
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها