الرداعي :على الرئيس أن يتخلى عن المثالية الزائدة ويحيل المتمردين إلى المحاكمة العسكرية
حذر الأمين العام المساعد للحزب الوحدوي الناصري من استمر بقايا العائلة في ممارساتهم المعيقة للتسوية السياسية والمتمردة على قرارات رئيس الجمهورية ، داعين الشباب للتصعيد من أجل استكمال أهداف الثورة .
وقال الرداعي "إن تمرد العائلة المتكرر يكشف محاولاتهم المستميتة للإلتفاف على التسوية السياسية والثورة الشبابية ، مما يستدعي أجبار كل من منح الحصانة على ترك العمل السياسي ، فالقضية ليست قضية صراع على السلطة ،بل إساءتهم للعمل السياسي وتحويلة من عمل سياسي تعددي إلى عمل عائلي أسري ملكهم السلطة ، ولهذا ارتكبت الجرائم تحت هذا المسمى .
وأضاف الرداعي في حديثه للناشطين على التواصل الإجتماعي في الذكر الأولى لتأسيس صفحة بوابة اليمن الإخبارية ، إن إلغاء قانون الحصانة محتمل مالم يغادر المخلوع العمل السياسي ويتوقف أتباعه على ممارساتهم الأعمال الخارجة عن القانون ،امتثال للشرعية الدستورية و لإرادة الشعب ، واحترامً للمجتمع الدولي.
وثمن الدور الذي اطلع به شباب الثورة الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي ، في إيصال صوت الثورة ونقل أحداثها في وقت كانت تفرض العائلة تعتيماً إعلامي على الثورة وتشويه لسلميتها والقيود والمنع والقتل الذي تعرض له الصحفيين والمراسلين .
وقال "دور ناشطين على التواصل الإجتماعي لا يقل عن الدور الذي يقوم به الثوار في الميادين ، واثبتت الأيام أهميت ما قام به الناشطون ، حيث مثلوا حلقت وصل ثورية وغرفت عمليات بين المحافظات وساحات الحرية والتغيير المختلفة ، مما ساهم في توحيد الجهود الثورية ومواكبة الأحداث .
مضيفاً " وخير دليل على جهود الناشطين ما لمسناه من الشباب في اليمن وكيف أنهم فضحوا أكاذيب النظام وتهديداتها بالحرب والصوملة، وأن الثورة انقلاب مسلحة ، لكن شباب الثورة والثورة اليمنية أثبتت سلميتها وشعبيتها وحققت هدفاً من أهدافها فكنا السباقين في تحقيق النصر الأول وهدف ثورتنا الأول وتميزنا عن ثورات ربيعنا العربي .
وأشار إلى الدور المأمول من الشباب في هذه المرحلة وقال" أن دور الشباب هو الضامن الحقيقي لاستكمال أهداف الثورة ، وعليهم أن يشكلوا لجان رقابية على التسوية السياسية وآلية انتقال السلطة ،فالشباب هم صناع التغيير ومراقبين لعمل الحكومة والتي نمثل نحن " أحزاب المشترك وشركاءه " النصف فيها ، إلا أن دور الشباب والناشطين في الفس بوك ومواقع التوصل الأخرى في هذه المرحلة مراقبة عمل الحكومة وتقييم خطواتها في نقل السلطة ومعالجة أوضاع البلاد ، وكشف كل ما يضر بالوطن ويخل بأهداف الثورة .
وتحدث عن جهود حكومة الوفاق "للأسف حتى الآن حكومة الوفاق ليس لديها شفافية ولم تتخذ إجراءات مناسبة في ما يخص التحقيق في الأعمال الإرهابية التي حدثة في الآونة ولم تتضح نتائج التحقيق بخصوص ما حدث في السبعين وكلية الشرطة ، وكان من المفروض أن تكشف ملابسات تلك الجرائم ومنفذيها ، وهنا على الناشطين الشباب أن يضغطوا على الجهات الرسمية ، من أجل كشف هذه الحقائق وأن يقوموا بدورهم الرقابي على حكومة الوفاق وتنفيذها لآلية نقل السلطة .
وأضاف "علينا أن لا نكون مثاليين أكثر من الازم وكذلك على الرئيس أن لا يكون مثالي ، ونعتقد أن بقايا العائلة سيرضخون للشرعية الدستورية والثورية بكل سهولة، كلا فمن قتل الشباب وارتكب الجرائم في جمعة الكرامة ومحرقة تعز وما تلها من الجرائم هم مستعدين اليوم أن يرتكبوا جرائم أكثر ،انتقاماً من الشعب الذي خرج ضدهم .
وأكد في حديثه " أن العراقيل التي تعيق تنفيذ المبادرة كثيرة ،مما يوجب على حكومة الوفاق ورئيس الجمهورية في مقبل الحصانة الممنوحة ، أن يوقفوا علي صالح وأفراد العائلة وكل من مارسوا الإساءة و تلوثت أيديهم بدماء الشباب، عن ممارسة السياسة وتبوا أي منصب في السلطة ، مستدركاً بقوله" فحكومة الوفاق عملها نقل السلطة ، وعلى رئيس الجمهورية والحكومة أن ينقلوا و يسارعوا في تحقيق توحيد القوات المسلحة وهيكلتها لتكون ذات ولاء وطني ،لتطلع بدورها في حماية الشعب وإنجاح الحوار الوطني .
وستأنف حديثه " لكن حتى حكومة الوفاق والرئيس هادي لم يكشفوا معيقي التسوية السياسية والرفع بهم للدول الراعية ومجلس الأمن ، ولم يطرح حتى الآن الطرف الرافض للتنفيذ والمعيق للتسوية ،وادعوا رئيس الجمهورية و حكومة الوفاق لكشف وتعرية معيقي انتقال السلطة وفق المبادرة الخليجية وأن يطلعوا الرأي العام على كل الحقائق وبالأسماء فالساحات متهيئة لاستكمال الثورة ودعم قراراتهم على مختلف الأصعدة ، والشباب في مواقع التواصل الإجتماعي قاموا بدور كبير واعتقد أنهم مستعدين لدعم مواقف الرئيس والحكومة في هذا الصدد .
وأضاف "باعتقادي أن رئيس الجمهورية يريد أن يحلحل الأمور بسلاسة ومتانة ، لكن في المقابل يفرض الرافضين أنفسهم خارج الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ، وهذا يفرض علينا كأحزاب مشاركة في الثورة والشباب أن نطلع بمسؤولياتنا تجاه الثورة وشهداءها .
وفي رسالته للرئيس الجمهورية قال"إن هيبة الدولة تتعرض للتشوية وإن استمرت تمردات بقايا العائلة على قراراتك فربما تضيع هيبة الدولة نهائياً ، فما حدث في وزارة الدفاع والداخلية جريمة تسقط هيبة الدولة ما لم يتم الحسم فيها من الرئيس، مضيف " وعلى الرئيس عبد ربه منصور أن يطلع بمسئولياته و يردع منفذيها ويحيلهم للمحاكمة العسكرية ، كي لا يكررها أخرين بين الفينة والأخرى .
ودعا شباب الثورة والناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي للضغط على رئيس الجمهورية والحكومة ومراقبة قراراتهم وخطواتهم وكشف جوانب السلبية والقصور في تنفيذهم لنقل السلطة ، وفضح ما يحاك ضد الثورة السلمية للرأي العام .
وهنئ في ختام حديثه الناشطين الشباب في صفحات التواصل الإجتماعي وقال "أهنئكم على الدور الكبير الذي ساهمتهم فيه بجزء كبير في نجاح الثورة ، وننتظر منكم أكثر في المرحلة القادمة وأتمنى لإدارة بوابة اليمن وفريقها الرائع المزيد من الإبداع في نقل صوت الثورة ونبض الساحات .
يذكر أن مجموعة شبكات بوابة اليمن تحتفل على مدار هذا الأسبوع بالذكرى الأولى لتأسيس الصفحة الإخبارية والذي يوافق 11 - أغسطــس – 2011 ، من كل عام .